كان أسبوع العودة إلى الديار بالنسبة لكيشون ديفيس، الذي كان من المقرر أن يواجه إدوين دي لوس سانتوس، كارثيًا بكل المقاييس.

كان من المفترض أن يدافع ديفيس عن لقبه العالمي في وزن الخفيف (WBO) للمرة الأولى في نورفولك، فيرجينيا، يوم 7 يونيو، لكنه تجاوز الوزن المسموح به بـ4.3 أرطال. وتم إلغاء النزال الذي كان من المقرر أن يُعرض كحدث رئيسي على شبكة ESPN، وذلك لأسباب تتعلق بالسلامة.

وفي اليوم التالي، اتُهِم ديفيس بالاعتداء على ناهير أولبرايت داخل غرفة تبديل الملابس، بعد أن فاز أولبرايت على شقيق كيشون، كيلفين ديفيس، بقرار منقسم الأغلبية.

وتدخلت الشرطة لفض مشاجرات أخرى تم تصويرها في أنفاق قاعة "سكوب أرينا".

ومنذ تلك الأحداث، التزم كيشون ديفيس(13 انتصارا بدون هزيمة، 9 بالضربة القاضية) الصمت، لكنه تحدث أخيرًا يوم الجمعة عبر بث مباشر على إنستغرام، حيث فتح قلبه بشأن سلسلة الانتكاسات التي مر بها.

وقال ديفيس: "الموقف دمرني بشدة. استغرق الأمر مني ما يقارب الشهرين لأتمكن من التحدث عنه. شعرت بالحزن عندما قال البعض إني لا أهتم، لأن هذا غير صحيح. بعد ما حدث، لم أعد على طبيعتي أبدًا. بدأت أعتمد حقًا على عائلتي، وعلى الله، وعلى الناس الذين يحبونني. لم أكن نفسي".

"عندما أسترجع تلك الليلة، أدرك تمامًا أن ما حدث كان خاطئًا للغاية، وسنعمل على تصحيح ما فعلته. لم يكن أي شيء مما جرى صائبًا. عدم التزامي بالوزن لم يكن مقبولًا. كان أمرًا غير احترافي تمامًا. أستطيع تفهُّم سبب اعتقاد الناس أنني لا أبالي. كل شيء بدا وكأنني لا أهتم. كنت أعلم أنني لن أحقق الوزن قبل أن أصعد على الميزان. كنت محطمًا داخليًا، لكن لم أستطع أن أُظهر مشاعري، لأن أجواء الغرفة كانت ستنقلب. ارتديت قناعًا، وظهرت بمظهر الإيجابي والسعيد، لكنني لن أتصرف هكذا بعد الآن.

لم نمد أيدينا على أحد. لا أحمل أي ضغينة تجاه فريق أولبرايت، حتى وإن تصرفوا بهذا الشكل. وبصراحة، كان من الذكاء منهم أن يتصرفوا كذلك، إن أردتم رأيي. في نهاية المطاف، لم يكن ينبغي لي أن أدخل غرفة ملابسه. لكن لم يُصب أحد، وكل ما قيل تم تضخيمه بشكل مبالغ فيه. ذلك الأمر لم يحدث أصلًا.

أشعر أنني خذلت الجميع. أرى وأسمع كثيرًا عن أشياء تأثرت سلبًا بسببي، وليس من السهل تقبُّل ذلك. استغرق الأمر مني وقتًا طويلًا لمواجهة هذه الأمور. لا يكفي أسبوع أو أسبوعان كي أعود وأعتذر. أردت الانتظار حتى تتمكنوا من الشعور بما أمرّ به حقًا.

كنت أقوم بأمور كثيرة خلف الكواليس لم تكن صحيحة، مثل نوبات الغضب خلال اجتماعات الملاكمين. واعتذرت لهؤلاء الأشخاص. ليس هذا تبريرًا، فقط أشارككم بما كان يجري. تصرفت كطفل تلك الليلة. خذلت الجميع. من الصعب تقبُّل ذلك. لكنني عدت الآن. أصبحت أفضل. أنا بصحة جيدة. الحياة تجارب ودروس، وآمل أن يتعلم الأطفال من أخطائي وألا يكرروا ما فعلته."

وكان آخر نزال خاضه ديفيس في فبراير، عندما أطاح بالأوكراني دينيس بيرينشيك ليفوز باللقب الذي لم يحتفظ به طويلًا. وبعد فشله في تحقيق الوزن أمام دي لوس سانتوس، قال ديفيس إن مستقبله سيكون في فئة الـ140 رطل.

وبينما تعمل شركة "توب رانك" على إنهاء صفقة مع شريك جديد للبث التلفزيوني، ومن دون تحديد أي تواريخ مقبلة، يجد ديفيس—أحد أبرز نجوم الشركة—نفسه عالقًا في حالة من الترقب لمصير مسيرته القادمة.

قال ديفيس: "لا أعرف ما الذي ينتظرني لاحقًا. ليست لديّ إجابات. لا يوجد شيء قادم في الطريق. أنا على وشك أن أعود لحياتي الطبيعية. لا تقلقوا بشأن ’رجل الأعمال‘. رجل الأعمال انتهى. اعتزل. انتهى أمره. ستشاهدونني في بعض النزالات والفعاليات، لكن داخل الحلبة، الأمور بطيئة الآن".

وأضاف: "في هذه المرحلة، أستطيع القول إنني شبه معتزل… عالم الملاكمة حاليًا بطيء جدًا، بدون مبالغة. بدأت بعض المشاريع الجانبية كي يستمر دخلي من دون الحاجة للنزال. لذلك لست مضطرًا للقلق بشأن العودة إلى الحلبة".

وتابع: "لكنني شبه معتزل، وسأواصل قول ذلك. لا أعرف متى سأعود. إذا أردتم رؤيتي أعود للحلبة، تحدثوا عن الأمر، انشروا عنه. لا أعرف ماذا أقول لكم. لكن بعد هذا، لن تروني على البث المباشر لفترة طويلة جدًا".