قبل أيام من نزاله المنتظر ضد كريس يوبانك جونيور على ملعب توتنهام هوتسبير، ضمن عرض"فاتال فيوري: سيتي أوف ذا وولفز" الذي تنظمه مجلة ذا رينج ويعرض مباشرة عبر DAZN بنظام الدفع مقابل المشاهدة (PPV)، يواصل كونور بين استعداده لخوض أكبر تحدٍ في مسيرته الاحترافية حتى الآن.

هذا النزال، الذي يعيد إحياء العداوة التاريخية الممتدة بين عائلتي يوبانك وبين منذ الثمانينات، قد يكون النقطة الفاصلة التي تنقل بين من مجرد نجم صاعد إلى نجم عالمي. وفي هذا السياق، نستعرض أبرز خمس انتصارات في مسيرة "المدمّر" الذي يملك سجلًا خاليًا من الهزائم (23 إنتصار بدون هزيمة، 14 بالضربة القاضية).

في آخر نزال له ضمن فئة الوزن المتوسط، واجه بين البطل السابق لمنظمة IBO الجنوب أفريقي كريس فان هيردن، الذي سبق له خوض نزالات أمام أسماء بارزة مثل إيرول سبينس جونيور وجارون إينيس. في أمسية مانشستر، لم يمنح بين خصمه أي فرصة للعودة، حيث أسقطه خلال جولتين فقط، وهي فترة أقل بست جولات من تلك التي احتاجها سبينس لإيقاف نفس الخصم. بعد هذا الانتصار، تم الإعلان عن نزال بين ويوبانك جونيور، مما غيّر مجرى مسيرة بين نحو مستوى جديد من التحديات.

واجه بين في هذه الليلة أكثر خصومه خبرة، وهو الأمريكي كريس ألجيري، بطل العالم السابق الذي دخل المواجهة بعد أربعة انتصارات متتالية، وكان قد صمد لمسافة 12 جولة أمام كل من أمير خان وماني باكياو. لكن بين لم يترك المجال لأي مفاجآت، حيث وجه ضربة يمينية ساحقة إلى ذقن ألجيري أنهت النزال في الجولة الرابعة، مانحًا جمهور ليفربول لحظة خالدة.

دخل الكندي-الكولومبي صامويل فارغاس الحلبة بثقة كبيرة، خاصة أنه واجه سابقًا ملاكمين عالميين مثل سبينس جونيور، أمير خان، داني غارسيا، وفيرجيل أورتيز. النزال أقيم ضمن فقاعة كوفيد الخاصة بتنظيم ماتش روم، ولكنه لم يدم طويلًا؛ فقط 80 ثانية كانت كافية لبين ليطلق وابلًا من الضربات الهجومية التي أجبرت الحكم مايكل ألكسندر على إيقاف النزال. هذا الانتصار السريع عزز مكانة بين كمشروع نجم بريطاني قادم.

تُعد هذه المواجهة علامة فارقة في ترسيخ مكانة بين في وزن الـ147 رطل. خاض نزالًا قويًا أمام الألماني سيباستيان فورميلا، المعروف بتحمّله، والذي كان قد صمد 12 جولة أمام شون بورتر قبل أشهر قليلة. ورغم أن بين لم يتمكن من تحقيق الفوز بالضربة القاضية، إلا أن سيطرته الكاملة على مجريات النزال، وهجومه المستمر، أكسباه احترام المتابعين والنقاد على حد سواء.

رغم أنه ليس الأكثر شهرة من بين خصوم بين، إلا أن هذا الفوز يُعد من الأهم من الناحية المعنوية. ففي لقائهما الأول، أسقط بينو بين مرتين وكان قريبًا من تحقيق المفاجأة. لكن في إعادة المواجهة ضمن سهرة ديلِيان وايت ضد جوزيف باركر، دخل بين الحلبة بروح قتالية عالية، وتمكن من إسقاط بينو ثلاث مرات، لينتزع فوزًا عريضًا بقرار إجماعي بعد عشر جولات، مؤكدًا تطوره وثباته الذهني.