أشاد كريس يوبانك الأب بالأداء "الأسطوري" الذي قدمه ابنه كريس جونيور، بعدما شاهد بعينيه كيف خاض نزال قاسي استمر 12 جولة ليفوز بقرار الحكام على كونور بين، في نزال ثأري مثير في فئة وزن المتوسط، أُقيم على ملعب توتنهام هوتسبير في لندن.

و بعد نحو 35 عامًا على اندلاع العداوة العائلية الأشهر في تاريخ الملاكمة البريطانية بينه و بين نايجل بين، سجّل يوبانك الأب ظهورًا مفاجئًا و مؤثرًا ليشهد أحدث فصل من السجال التاريخي بين عائلتي يوبانك و بين.

عارض البطل السابق في وزنين بشدة فكرة إحياء هذه الخصومة، منذ أن طُرحت لأول مرة فكرة إقامة هذا النزال قبل نحو ثلاث سنوات.

و في الوقت الذي ظهر فيه كونور بين إلى جانب والده متحديْن خلال فترة التحضيرات للعرض الأول الذي تنظمه مجلة ذا رينج، شكّلت معارضة يوبانك الأب و ابتعاده العلني عن حياة ابنه مادة مشتعلة زادت من حدة التوتر خلال أسبوع النزال.

و رغم عدم صدور أي مؤشر مسبق يُوحي بتغير موقفه، إلا أنه في يوم النزال، و عندما احتاجه ابنه أكثر من أي وقت مضى، قرر يوبانك الأب أن يتجاوز قناعاته الشخصية، و وقف بكل فخر إلى جانب كريس جونيور.

و منذ لحظة وصولهما معًا إلى ملعب توتنهام هوتسبير في سيارة فاخرة، و حتى قفزة الابن الشهيرة فوق الحبال محاكاةً لوالده، ظل يوبانك الأب ملازمًا لابنه، حاضرًا في كل لحظة من أهم ليلة في مسيرته.

وقد صافح يوبانك الأب بحرارة كلًا من كونور بين و غريمه القديم نايجل بين قبل انطلاق النزال، ثم اتخذ مكانه في الصف الأمامي ليشاهد كيف دافع ابنه عن اسم العائلة و"رمز المحارب" الذي لطالما آمن به كريس الأب.

و قال يوبانك الأب عقب النزال داخل الحلبة:

"لم يكن قادرًا على التحرك داخل الحلبة، فاضطر للوقوف وجهًا لوجه... إنه سلوك أسطوري بحق داخل الحلبة. أسطوري بكل معنى الكلمة."

و أضاف:

"كما قلت سابقًا، كونور بين ملاكم استثنائي. صحيح أن مسيرته تعثرت في مرحلة ما، لكنه يظل ملاكمًا مميزًا، و قد رأيتم ذلك بأعينكم الليلة. جاء بعزيمة لتمزيق خصمه، و كنت أتوقع أن ينهار بعد أربع أو خمس جولات، لكنه واصل القتال بحماس حتى اللحظة الأخيرة."

وختم يوبانك الأب حديثه بفخر:

"أنا فخور به جدًا. هذا ابني. هذا هو السبب الحقيقي لوجودي هنا الليلة. كنت سأكون هنا مهما حدث."