الملاكم الصلب خوان كارلوس خيمينيز خاض أربع محاولات لانتزاع لقب العالم في وزن السوبر متوسط، لكنه لم يوفّق في أيٍّ منها خلال مسيرة امتدت 28 عامًا.
وُلد خيمينيز، وهو الأكبر بين خمسة إخوة، في عاصمة باراغواي أسونسيون في 20 ديسمبر 1960.
يقول خيمينيز في حديثه لمجلة ذا رينج عبر المترجم باتريثيو ريتوندارو:
"عندما كان عمري عامين، انتقل والداي إلى بوينس آيرس وأخذا العائلة معهما. بحثا عن حياة أفضل وفرصة عمل في الأرجنتين، التي كانت أكثر ازدهارًا من باراغواي. وعندما انتقلنا، تحسنت ظروفنا كثيرًا."
وقد لعبت الأرجنتين دورًا محوريًا في دخوله عالم الملاكمة.
وأضاف:
«في سن الخامسة عشرة بدأتُ مسيرتي في الملاكمة داخل صالة لونا بارك. هناك تلقيت حصص تدريب قاسية، وواجهتُ ملاكمين التقيت بهم لاحقًا داخل الحلبة. شاهدتُ بعيوني البطل العالمي فيكتور غالينديز وهو يتدرّب، وكان ذلك مصدر إلهام هائل بالنسبة لي. ولو لم أبدأ طريقي في الأرجنتين، لما وصلت إلى كل ما حققته في عالم الملاكمة.»
خاض خيمينيز حوالي 30 نزالًا هاويًا في الأرجنتين، ثم عاد إلى باراغواي ليُكمل مسيرته الهاوية، حيث فاز بأربعة ألقاب وطنية.
بعد سجل هاوٍ مذهل بلغ 85 فوزًا مقابل هزيمتين فقط، انتقل إلى الاحتراف في يناير 1982 وفاز بالضربة القاضية في الجولة السادسة على بيدرو لوباتو في أول نزالٍ له.
«فاز خيمينيز في أول 11 نزالًا له كمحترف، ثم توَّج بلقب أمريكا الجنوبية في وزن خفيف الثقيل بعدما أسقط خوسيه ماريا فلوريس بورلون (68 انتصاراً-7 هزائم -5 تعادل) بالضربة القاضية في الجولة الأولى. دافع عن لقبه مرة واحدة فقط، ثم عاد إلى الأرجنتين حيث تلقّى هزيمتين متتاليتين.»
لكنه لم يتأثر، فنزل إلى وزن المتوسط ، وحقق 13 فوزًا في 15 نزالًا، مع تعادل و هزيمة أمام متحدّي اللقب السابق خوان دومينغو رولدان في سبتمبر 1986.
ثم تم اختياره لمواجهة الأسطورة روبرتو دوران، الذي كان يسعى للعودة بعد هزيمة مفاجئة.
قال خيمينيز:
"في مواجهة دوران شعرت بالراحة، لكنه كان موهوبًا جدًا. فاز علي بوضوح في ذلك النزال."
بعد عدة انتصارات، حصل على فرصة عالمية في إيطاليا أمام بطل الـWBC في السوبر متوسط ماورو غالفانو في فبراير 1992.
يقول خيمينيز:
"أعتقد أن غالفانو حضّر الخطة المثالية. كنت أظنه ضعيفًا ويمكن إيقافه، لكن الخطة لم تنجح. القرار كان يمكن أن يكون أقرب."
أداؤه الصلب منحه فرصة ثانية أمام كريس إيوبانك الأب على لقب WBO في مانشستر عام 1992.
يقول:
«إيوبانك كان أذكى مني في أسلوبه داخل الحلبة. كثرة خداعاته أربكتني بشكل كبير، ولم أكن معتادًا على هذا النوع من المراوغات.»
بعد ستة انتصارات، واجه بطل WBC نايجل بن في برمنغهام عام 1994.
اعترف خيمينيز:
"قدمت كل ما لدي، لكن بن كان الأفضل طوال الوقت — سريع، قوي، وماهر. لم أتمكن من إصابته إلا بضربة جيدة في الجولة 11. بن من النخبة."
استمر خيمينيز وقابل النجم الصاعد جو كالزاغي في كارديف عام 1998، حيث تلقى أول هزيمة بالضربة القاضية في مسيرته حين أوقفه فريقه بعد الجولة التاسعة.
وقال عن كالزاغي:
"بجانب كونه أعسر، امتلك قدرة تحمل مذهلة. كان من المستحيل تقريبًا الفوز عليه."
لاحقًا خسر أمام بطل العالم السابق خورخي كاسترو بالنقاط، ثم أمام زولْت إيرديه بالضربة القاضية الفنية في الجولة الثامنة (TKO 8).
اختتم خيمينيز مسيرته الطويلة بسجل 62 انتصارًا – 14 هزيمة – 4 تعادلات (42 بالضربة القاضية)، واعتزل في عمر 49 عامًا بعد الفوز بلقب باراغواي في الوزن الخفيف الثقيل في 2010.
يعيش خيمينيز اليوم، وهو في الرابعة والستين من عمره، في مدينة أسونسيون. متزوّج ولديه أربعة أبناء وثلاثة أحفاد، ويتقاضى معاشًا حكوميًا تقديرًا لإنجازاته في الحلبة. كما يقدّم دروسًا في الملاكمة، لكن دون الانخراط في تدريب الملاكمين للمنافسات الاحترافية.
وقد اختار لمجلة ذا رينج أفضل من واجههم في 10 فئات:
أفضل جاب:
– جو كالزاغي
«كان أعسرَ وبارعًا في توظيف الجاب، وقد جعل النزال بالنسبة لي أصعب مما فعله أي خصم آخر.»
أفضل دفاع:
– ماورو غالفانو
"كان يتحرك طوال الوقت بطريقة أربكتني."
أسرع يدين:
– نايجل بن
"واجهت أبطالًا كثيرين، لكن بن كان الأسرع."
أفضل حركة قدمين:
– كالزاغي و غالفانو
"الأول للهجوم الذكي… والثاني للهروب من ضرباتي."
الأذكى:
– غالفانو
"وضع خطة كاملة لتجنب قوتي."
الأقوى:
– خورخي أمبارو
"كان شبيهًا بي… كلما هاجمته هاجمني أكثر."
الأفضل في تحمّل اللَّكمات:
– سيزار روميرو
"لقّب بالوحش… ضربته بكل شيء وظل واقفًا."
أقوى ضربة:
– خوان رولدان
«كان قادرًا على إسقاطك بضربة واحدة. أمّا دوران فقد أربكني، غير أنّ رولدان كان بلا شكّ الأخطر بينهم.»
أفضل مهارات ملاكمة:
– روبرتو دوران
"كان موهبة استثنائية… يتحكم بالمسافة ويغيّر الإيقاع بسهولة."
الأفضل على الإطلاق:
– دوران
"فزت بالجولة الأولى، لكن دوران غيّر أسلوبه في الثانية وأعطاني درسًا كاملًا."