لندن، إنجلترا — يعتقد كاميرون فونغ أن الاستقرار في أجوائه التدريبية الجديدة تحت إشراف المدرب بن دافيسون سيساعده على تقديم أفضل أداء في مسيرته خلال النزال المنتظر أمام غافين غوين الشهر المقبل.

وسيعيد الملاكم البالغ من العمر 23 عامًا (9 انتصارات، منها 4 بالضربة القاضية، دون هزائم) المواجهة مع الملاكم الويلزي الماكر الذي أصرّ على أنه فاز في نزالهما الأول، وبعد مرور 364 يومًا، سيتقابلان مجددًا في برمنغهام.

يدخل فونغ إعادة المواجهة الشهر المقبل بفريق جديد في زاويته بعد أن انضم إلى المدرب بن دافيسون المقيم في إسيكس، عقب فترة دامت 18 شهرًا قضاها في صالة جيمي مور في مانشستر.

وعلى الرغم من الإشادة بالملاكم الشاب القادم من بليث لكونه نشطًا ومجابهًا لخصوم أقوياء في بدايات مسيرته، إلا أن هناك ترقبًا لرؤية المزيد منه في وقتٍ لا تبدو فيه فئة الوزن الخفيف البريطانية زاخرة بالمواهب.

ففي الوقت الذي يستعد فيه سام نوكس لخوض أول نزال له على لقب العالم في وزن الـWBO أمام المنافس الأمريكي غير المهزوم عبد الله ميسون ضمن عرض ذا رينج IV في الرياض، السعودية، الشهر المقبل، لا يوجد الكثير مما يُذكر بخلافه في هذه الفئة.

كما سيعود بطل العالم السابق في وزن الـIBF للخفيف الفائق جو كوردينا (18 فوزًا، 1 خسارة، 9 بالضربة القاضية) لمواجهة غابرييل فلوريس جونيور على هامش عرض دييغو باتشيكو – كيفن ليلي سادجو في 13 ديسمبر، وذلك في ثاني نزال له بوزن 135 رطلاً بعد خمسة أعوام قضاها في فئة أدنى.

تمامًا مثل فونغ، يُعد جورجيو فيزيولي موهبة صاعدة بسجل (9 انتصارات دون هزائم)، ويتم الدفع به تدريجيًا بعد أن التزم رسميًا بالنزال في وزن الخفيف هذا العام.

لكن إذا كان فوز لويس أودهيرتي الأخير بلقب بريطانيا على ريغان غلاكين في وقت سابق من هذا الشهر مؤشرًا على مستوى المنافسة المحلية، فهناك الكثير مما يجب تحسينه.

ربما لهذا السبب شعر فونغ أن الوقت مناسب لإجراء تغييرات كبيرة الآن بدلًا من الانتظار لعامين، بعد أن تعرّض لانتقادات حول ضعف دفاعاته أحيانًا واعتماده على الأداء الروتيني دون إيقاع كافٍ.

قال فونغ لمجلة ذا رينج:

"لقد تأقلمت بشكل ممتاز، وأنا أستمتع بالأجواء كثيرًا مع الفريق — الأجواء لا تُصدّق هناك — أتعلم كل يوم وأشعر أنني اتخذت القرار الصحيح، والآن أركز تمامًا على الاستعداد لهذه الإعادة."

ورفض فونغ التقليل من خصمه غافين غوين، الذي شعر بالظلم بعد خسارة نزالهما الأول واضطر للعودة إلى عمله بدوام كامل في موقع بناء بعد فقدانه رُعاته. ويعتقد فونغ أن تلك التجربة السابقة ساعدته على التطور.

وأضاف:

"لقد تطورت كثيرًا، وهذا هو الفارق بين العام الماضي والآن. أنا مستعد تمامًا هذه المرة وأعرف بالضبط ما ينتظرني، أركز على تقديم أداء أفضل."

"أظهرت أن لدي القتال في دمي، وأنني أستطيع الصمود عندما تشتد المعركة. هذا تقريبًا الشيء الوحيد الذي أعجبني في أدائي السابق. أعتقد أنني فزت — وكان قرارًا بالإجماع — لكنني أتفهم إن اختلفت آراء الناس. الآن حان الوقت لتقديم عرض فني متكامل، حتى لا يكون هناك أي جدل بعد ذلك."

واختتم قائلاً:

"لقد تعلمت الكثير بالفعل. عليك أن تأتي إلى الصالة لترى بنفسك. المستوى هناك مختلف تمامًا. بن دافيسون ولي وايلي (مساعده) يعملان بجد مثلنا تمامًا، يكرّسان نفسيهما لوضع الخطط، ودقتهما في التفاصيل مذهلة. أنا سعيد جدًا بتواجدي هناك."

خلال المؤتمر الصحفي، أقرّ غافين غوين بأن كاميرون فونغ قام بما لم يجرؤ عليه الكثير من المواهب الصاعدة عندما وافق على مواجهته في المرة الأولى، لكنه وعده بليلة “مؤلمة جدًا” إذا لجأ إلى أسلوب الهجوم المندفع دون حساب.

قال غوين:

"من الواضح أنه انضم إلى بن دافيسون، وبن جعلني أشارك في بعض حصص sparring مع مقاتليه، لذا هو يعرف جيدًا أنني لست خصمًا سهلًا.

سيحاولون مواجهتي بأسلوب التحرك والابتعاد، الضرب والتفادي، لكن إن قرر الوقوف والمبادلة معي، فستكون ليلة مؤلمة جدًا بالنسبة له."

وأضاف:

"النزال كملاكم بطولات أمام خصوم من النخبة يختلف تمامًا عن مواجهة مقاتلين متوسطي المستوى. جيف أوفوري مقاتل عادي، وأسلوبه يختلف عن جوردان فلين، أما أنا فشيء مختلف تمامًا.

لن أفوز بلقب عالمي أبدًا، لكنني أقدّم كل ما أملك لهذه الرياضة. ومن يريد أن يهزمني، عليه أن يكون على مستوى عالٍ — ملاكمين مثل جو كوردينا، جيمس تينيسون، مارك تشامبرلين — جميعهم ملاكمون ممتازون.

فونغ ليس في تلك المرحلة بعد... على الأقل ليس في الوقت الحالي."