يبدو كاميرون فونغ واثقًا من أن مواجهته المرتقبة مع غافين جوين هذا الأسبوع ستضع حدًا نهائيًا لخصومتهما المتصاعدة.

فمنذ عامٍ واحد فقط، تمكن فونغ ــ الذي كان يخطو خطواته الأولى في عالم الاحتراف ــ من انتزاع فوز مثير للجدل لكنه جاء بإجماع الحكّام، في نزال امتد لعشر جولات أمام جوين، بطل بريطانيا والكومنولث وأوروبا السابق.

وكان قرار خوض فونغ لهذه المواجهة في سابع نزال فقط بمسيرته الاحترافية قد اعتُبر حينها مغامرة كبيرة من فريقه، إلا أن الثقة بموهبته الطبيعية وحضوره الفني كانت دافعًا قويًا للمضي في هذا التحدي.

وخلال النزال، قدم فونغ لمحات مميزة من المهارة، لكنه وجد نفسه مضطرًا لبذل أقصى ما لديه أمام صلابة جوين المعروف بقوته البدنية وإيقاعه المتواصل، في واحدة من أكثر المواجهات إرهاقًا له حتى الآن.

بعد 364 يومًا من لقائهما الأول، يعود كاميرون فونغ، صاحب السجل الاحترافي المثالي حتى الآن(9 انتصارات، منها 4 بالضربة القاضية)، وغافين جوين، المخضرم صاحب السجل(18 فوزًا – 4 هزائم – 1 تعادل، مع 5 انتصارات بالضربة القاضية)، إلى برمنغهام لخوض نزال الإعادة المثير في وزن الخفيف. وسيُقام النزال مساء السبت على مدى عشر جولات، مع نقله عبر منصة DAZN.

ورغم الجدل الكبير الذي أثير بعد المواجهة الأولى، اختار فونغ عدم الاندفاع مباشرة لإعادة نزال أو الاستمرار في المسيرة دون توقف، بل أخذ خطوة للوراء لإعادة تقييم أموره.

واستهل فونغ عام 2025 بفوز بالضربة القاضية في الجولة السابعة على جوردان فلين، قبل أن يتخذ قرارًا مهمًا بمغادرة مدربه جيمي مور والانضمام إلى فريق مركز بن دافيسون للأداء.

يدخل فونغ، البالغ من العمر 23 عامًا، نزال الإعادة بعقلية جديدة، مؤمنًا بأنه أصبح جاهزًا بدنيًا وذهنيًا لتقديم أداء أكثر إقناعًا.

وقال فونغ في المؤتمر الصحفي الختامي يوم الخميس:

"أعتقد أن الأمور ستكون مختلفة تمامًا. في النزال الأول كنت أظن أن كل ما علي فعله هو الظهور فقط وسأسحقه بسهولة، ولأكون صريحًا، فقد لعبت قلة الخبرة والنضج دورًا كبيرًا. الكثير تغيّر منذ ذلك الحين."

وأضاف:

"منذ النزال السابق، كنت أعلم أن هذا اليوم سيأتي. غيّرت فريقي واستعددت لهذا النزال. أنا الآن في مكان رائع. ما ينساه الكثيرون هو أنني خضت النزال الأول معه في سابع مواجهة احترافية فقط. لدي احترام كبير لهذا الرجل، فقد حقق إنجازات مهمة في الرياضة، لكنني أؤمن أن الوقت الآن وقتي."

وفي الوقت الذي كان فيه فونغ يعيد تشكيل فريقه ونهجه، عاد جوين إلى عمله كعامل سقالات واحتفل بعيد ميلاده الخامس والثلاثين، مواصلًا تحضيراته الخاصة قبل مواجهة الإعادة.

مع ذلك، فإن الويلزي لن يكون قد فقد أي جزء من شغفه أو صموده، وقد كان متلهفًا منذ اللحظة التي رفع فيها فونغ يده للفوز من أجل فرصة معادلة النتيجة.

لا يتوقع فونغ أن مرور الوقت قد أثر على جوين، لكنه سيدخل نزال السبت مسلحًا بمعرفة دقيقة بما قد يحدث إذا أخطأ في حساباته.

وقال فونغ:

"هناك سبب في أن أي منافس آخر لم يجرؤ على مواجهته منذ نزالي الأول معه. إنه خصم صعب ويُعد من المخضرمين في الرياضة، وكما قلت، لدي احترام كبير له، لكن ليلة السبت ستكون وقتي."