الملاكم غير المهزوم جوش بادلي يتلقى مكالمة تغير مسار حياته ويواجه شاكور ستيفنسون في اللحظات الأخيرة

تلقى الملاكم غير المهزوم في الوزن الخفيف، جوش بادلي، مكالمة هاتفية غيرت مسار حياته مساء الثلاثاء أثناء وجوده في المنزل.

أبلغه مدير أعماله، توم ستوكر، وهو نفسه ملاكم سابق في الوزن الخفيف، بأن فلويد شوفيلد لن يتمكن من مواجهة شاكور ستيفنسون على لقب WBC في وزن 135 رطلاً، وأن الفرصة متاحة له ليحل محله في اللحظات الأخيرة.

"في الحقيقة، كانت الأمور هادئة منذ فوزي على مارك تشامبرلين"، قال بادلي (15 انتصارا -0 هزائم، 4 بالضربة القاضية) لمجلة ذا رينج. "لم نتلقَّ عروضًا قوية كثيرة، ولكن خلال الأسبوع الماضي تلقينا ثلاثة عروض، وكل واحد كان أكبر من الذي قبله."

"أحد هذه العروض كان ضد ماكسي هيوز، وكنا نفكر في الأمر، ثم جاء عرض دالتون [سميث] وكنا نفكر أيضًا، ثم جاء هذا العرض مساء الثلاثاء حوالي الساعة 6 مساءً، عندما تلقينا المكالمة الأولى."

سباق مع الزمن لاستكمال الإجراءات

بعد تلقي العرض، بدأ بادلي وفريقه في سلسلة من الخطوات العاجلة التي كان عليهم إنجازها في وقت قياسي.

"اضطررت لإرسال رسالة نصية إلى مديري في تلك الليلة، ولكن بحلول الوقت الذي تم فيه تأكيد النزال، كانت الساعة 10:20 مساءً،" كشف بادلي. "لم يتلقَّ الرسالة حتى صباح اليوم التالي، ثم اتصل بي وقال: ’لا يمكنك تفويت فرصة كهذه، جوش. انطلق واغتنمها بكلتا يديك.‘"

"في الصباح التالي، كان عليّ أن أتحرك بسرعة. اتصلت مباشرة بأخصائي التغذية الخاص بي، تشارلي، للتأكد من أنه يمكنني تحقيق الوزن بأمان في مثل هذا الإشعار القصير، وأعطاني الضوء الأخضر. قمنا بوزن تجريبي ومناقشة مع الفريق قبل الموافقة على النزال. كان علينا أيضًا إجراء فحص طبي سريع صباح ذلك اليوم، ثم إجراء قياس الوزن الرسمي الساعة 1:20 مساءً. بمجرد اكتمال ذلك، حجزنا الرحلات الجوية، انطلقنا إلى مطار مانشستر، وأقلعنا في الساعة 5 مساءً إلى تركيا، ثم أربع ساعات إلى إسطنبول، وأربع ساعات أخرى إلى الرياض. لقد كان تحولًا سريعًا جدًا."

كهربائي نهارًا.. ملاكم ليلاً

بالإضافة إلى كونه ملاكمًا محترفًا، يعمل بادلي أيضًا كهربائيًا متخصصًا في تركيب الألواح الشمسية.

"مديري في العمل متفهم جدًا،" قال بادلي. "قبل نزال مارك تشامبرلين، قلت له، ’سأعمل بجد، ولن تواجه أي مشاكل معي، ولكن إذا حان الوقت، فإن الملاكمة هي أولويتي.‘ كانوا على دراية بذلك ودعموني، وعندما جاء نزال مارك تشامبرلين، حصلت على 8 أسابيع إجازة."

ورغم أنه ليس في معسكر تدريبي حاليًا، إلا أن بادلي يحافظ على لياقته في الصالة الرياضية باستمرار.

"أحرص على البقاء في حالة جيدة، لم أكن لأتمكن من قبول النزال لو لم أكن في لياقة مناسبة،" أوضح بادلي. "أجري تدريبات السبارينغ مرة أو مرتين في الأسبوع حتى عندما لا أكون في معسكر، سواء ضد ملاكمين يستخدمون الأسلوب الأرثوذكسي أو الذين يعتمدون على اليد اليسرى، فقط لأظل مستعدًا لأي شيء."

ليس غريبًا على دور المستضعف

هذه ليست المرة الأولى التي يدخل فيها بادلي الحلبة وهو غير مرشح للفوز.

في سبتمبر الماضي، واجه بادلي الملاكم الواعد مارك تشامبرلين ضمن بطاقة نزال دانيال دوبوا ضد أنتوني جوشوا في ويمبلي أرينا بلندن.

"في نزال مارك تشامبرلين، أعتقد أن جدتي راهنت عليّ بمبلغ ضئيل وكان الاحتمال 16 مقابل 1 أن أفوز بالنقاط،" قال بادلي، الذي أسقط خصمه البريطاني المرشح للفوز وانتصر بقرار إجماعي بعد 10 جولات. "معظم مشجعيّ راهنوا عليّ عندما كانت الاحتمالات 10 و12 مقابل 1، لذا حصلوا على مكافأة جيدة."

الآن، يدخل بادلي الحلبة مجددًا وهو في وضعية المستضعف.

"مرة أخرى، الجميع يعتقد أنني سأخسر. لا يوجد ضغط عليّ، فالجميع يراهن على خسارتي قبل حتى أن أصعد إلى الحلبة، لذا ليس لدي ما أخسره وكل شيء لأكسبه."

فرصة لا يمكن تفويتها رغم الإشعار القصير

لم يكن لدى بادلي سوى أربعة أيام للتحضير لهذا التحدي الكبير، لكنه يدرك أن مثل هذه الفرص لا تأتي كثيرًا.

"الأمر كان متسرعًا جدًا، وكما يمكنك أن تتخيل، كانت الأيام القليلة الماضية جنونية للغاية،" قال بادلي. "لقد كان كل شيء بمثابة دوامة، لكننا بدأنا في التماسك الآن."

"أنا متحمس جدًا لاختبار نفسي أمام ملاكم من الطراز العالمي، فالبعض يقول إنه من أفضل المقاتلين في العالم بغض النظر عن الوزن. كان من الرائع أن أحصل على معسكر كامل، لكن سيكون عليّ الاكتفاء بإشعار مدته أربعة أيام. سيكون هذا هو التحدي. أنا متحمس جدًا وأنتظر رؤية كيف ستسير الأمور."