عاش
جون هيدجز عامًا حافلًا بالتقلبات، لكنه اختتم الموسم بأفضل صورة ممكنة، بعدما قدّم أداءً ملاكميًا مميّزًا قاده إلى الفوز بقرارٍ إجماعي بعد عشر جولات على
إليس زورو، في صالة إنديغو داخل مجمّع O2 بالعاصمة لندن، محتفظًا بلقب إنجلترا لوزن الكروزر.
في وقت سابق من هذا العام، وجد الملاكم البالغ من العمر 23 عامًا، والمنحدر من مقاطعة إسيكس، نفسه بلا مدرب قبل ستة أسابيع فقط من نزاله على لقب شاغر أمام ناثان كوارلس. وبحاجة ماسّة إلى المساندة، لجأ هيدجز إلى صديقه وبطل العالم السابق في وزنَين مختلفين، ريكي هاتون، وانتقل شمالًا إلى مدينة مانشستر.
وسرعان ما انسجم الثنائي، ووضعا خطة مثالية مكّنت هيدجز من التفوق ملاكميًا على كوارلس.
غير أن هيدجز
فقد صديقه هاتون بشكل مأساوي في وقت لاحق من العام، ليجد نفسه مجددًا بلا مدرب. وبدلًا من تأجيل أول دفاع له عن لقبه أمام زورو، عاد هيدجز إلى لندن، وارتبط سريعًا بالمدرب فرانك غريفز، وبدأ التحضير لما اعتُبر أصعب اختبار في مسيرته.
وبطولٍ يبلغ 198 سم، اعتمد هيدجز (12 فوزًا ، دون هزيمة، 3 بالضربة القاضية) على ضربات قوية متكررة، مجبرًا زورو (18 فوزًا – 4 هزائم، 7 بالضربة القاضية) على تقليص المسافة.
قبل عامين، تعرّض زورو لاختبار قاسٍ كشف الفارق أمام بطل
ذا رينج لوزن الكروزر،
جاي أوبتايا، إلا أنه ظلّ دائمًا مثالًا للصلابة على الساحة المحلية. حاول زورو التقدّم وفرض إيقاعه، لكنه عانى من صعوبة في إصابة هدفه بانتظام، وكثيرًا ما أخفق في إيصال ضربته اليمنى.
وضربة مزدوجة سريعة (واحد–اثنان) هزّت رأس زورو للخلف ومنحت هيدجز أفضلية واضحة في الجولة الثالثة، حيث شكّلت دقته وحدّته الفارق في نزال اتسم بالإيقاع البطيء.
بحلول الجولة الخامسة، بدا أن زورو بدأ يستنفد خياراته. ورغم نجاحه أحيانًا في توجيه ضربات قوية، فإنه لم يتمكن من البناء عليها أو تحويلها إلى ضغط مستمر، في حين اكتفى هيدجز بترك زمام المبادرة لمنافسه قبل أن يردّ بهجمات مرتدة محسوبة بدقة.
وأخطأ زورو بإطلاق اللكمات الفردية، ما شجّع هيدجز على زيادة قوة هجماته المرتدة. وفي الجولة السابعة، بدت ضربة هوك يمينية خاطفة وكأنها أسقطت زورو أرضًا، لكن الحكم احتسبها انزلاقًا، قبل أن يتبعها هيدجز بيسارية مستقيمة قوية.
ومع مرور الجولات، خفّ الزخم، ورغم أن هيدجز لم يُحكم قبضته على النزال بشكل كامل، فإنه نجح في فرض قدر معتبر من السيطرة.
وانتهت المواجهة باللجوء إلى بطاقات الحكام، الذين أجمعوا على أحقية هيدجز بالاحتفاظ بلقبه، بنتائج: 93-98، 94-97، 94-96.
بوتيجييك يختتم عامًا مثاليًا
حقق ليلي بوتيجييك (11 فوزًا ،دون هزيمة، 3 بالضربة القاضية) انتصاره الخامس في عام مزدحم، بعدما تفوق بسهولة ملاكميًا على الملاكم المولدوفي فيكتور إيونايسكو (14 فوزًا – 10 هزائم، 10 بالضربة القاضية) خلال ثماني جولات.
وسيطر ملاكم الوزن المتوسط، القادم من نيوهام، على نزال وزن السوبر متوسط منذ قرع جرس البداية. وكان واضحًا منذ اللحظات الأولى تفوّقه من حيث الحجم وصِغر السن، إذ طارد خصمه بيسارية نشطة ويمينٍ مستقيمة متكرّرة.
وأدرك بوتيجييك، البالغ من العمر 20 عامًا، أن اختراق دفاع إيونايسكو الصلب يتطلب التركيز على الجسم، فبدأ بإدخال هوك يسارية إلى الأسفل ضمن سلاسله الهجومية.
وبخلاف ذلك، التزم بوتيجييك بالأسلوب البسيط، مع تقليل الخدع والتركيز على تفكيك خصمه تدريجيًا عبر الضغط المتواصل ومعدل العمل المرتفع.
أما إيونايسكو، فقد انصب تركيزه على الصمود حتى الجرس الأخير، وبعد اعتياده وزن وسرعة لكمات بوتيجييك، نجح في إكمال النزال دون مخاطر جسيمة.
وكانت النتيجة تحصيل حاصل، إذ فاز بوتيجييك بقرار 72-80.
بيفان يجتاز أصعب اختبار في مسيرته
قدّم تايلور بيفان (7 فوز ،دون هزيمة، جميعها بالضربة القاضية) أكثر عروضه تكاملًا في مسيرته القصيرة والمتفجرة، بعدما أوقف ميكي إليسون (15 فوزًا – 9 هزائم، 5 بالضربة القاضية) في الجولة السادسة.
وكان صاحب فضية ألعاب الكومنولث قد انطلق في مسيرته الاحترافية بقوة، غير أن مواجهة إليسون — الملاكم الخبير والصلب — شكّلت، نظريًا، قفزة ملحوظة في مستوى المنافسة ضمن وزن السوبر متوسط.
وفي الجولات الأولى، برزت يسارية بيفان السريعة بوضوح، لكن إليسون بدوره أظهر طموحه، موجّهًا يمينية قوية وهوكًا يساريًا متينًا، في جولة افتتاحية جاءت حافلة بالإثارة.
ولم يتأثر بيفان، البالغ من العمر 24 عامًا، بتلك اللحظات، إذ عاد في الجولة الثانية إلى سلاحه المفضّل. فألحق أذى بأنف إليسون، ثم هزّ رأسه بيمينية مقوّسة أعقبها بسلسلة من اللكمات الصاعدة القصيرة.
وضربة يمينية قوية مع نهاية الجولة الثالثة بدت وكأنها استنزفت عزيمة إليسون، ليفرض بيفان سيطرته بعد ذلك.
وفي مستهل الجولة السادسة، أصاب بيفان إليسون بهوك يسارية مؤثرة، ومع تعرّض ملاكمهم لوابل من الضربات دون ردّ فعّال، قرر ركن إليسون إلقاء المنشفة حفاظًا على سلامته.
ميتشل ينطلق بقوة في مشواره الاحترافي
دشّن كونور ميتشل (فوز واحد – دون هزيمة، 1 بالضربة القاضية) مسيرته الاحترافية بقوة، محققًا فوزًا بالضربة القاضية في الجولة الثانية على الأرجنتيني فرناندو فالديس ( فوز واحد – 20 هزيمة).
ويبلغ ميتشل من العمر 20 عامًا، وهو نجل متحدي لقب العالم السابق كيفن ميتشل. وقد بدأ النزال بالوتيرة السريعة المتوقعة، إذ نجح مبكرًا في ضبط المسافة والتوقيت، موجّهًا يساريات سريعة وضربات صاعدة دقيقة ألحقت أذى واضحًا بفالديس.
وفي الجولة الثانية، أصابت إحدى تلك اليساريات فالديس بقوة، قبل أن يواصل ميتشل ضغطه الهجومي ويسقط الملاكم الأرجنتيني أرضًا.
وسمح الحكم لي إيفري لفالديس بالاستمرار، لكنه تدخل سريعًا لإيقاف النزال عندما انقض ميتشل بسلسلة دقيقة من الضربات المتتابعة.
نتائج أخرى في النزالات التمهيدية:
- وزن البانتم : تياه ماي أيتون (3 فوز- دون هزيمة، 3 بالضربة القاضية) تهزم آنا كارلا فاز دي مورايش (7 فوز-هزيمة واحدة، 3 بالضربة القاضية) بالضربة القاضية في الجولة الثالثة.
- وزن السوبر ريشة: آدم ماكا (4 فوز- دون هزيمة، 4 بالضربة القاضية) يهزم براندون غاياردو فارغاس (3 فوز-13هزيمة- تعادل واحد، 1 بالضربة القاضية) بالضربة القاضية في الجولة الثانية.
- وزن المتوسط: ويليام كرولا (9 فوز- هزيمة واحدة، 7 بالضربة القاضية) يهزم هارلي هودجيتس (5 فوز-6 هزائم، 1 بالضربة القاضية) بالضربة القاضية الفنية في الجولة الثالثة.
- وزن الذبابة الخفيف: مايسي روز كورتني (9 فوز-هزيمة واحدة) تهزم سارة أورسزاغي (2 فوز-12 هزيمة) بقرار من ست جولات (54-60).
- وزن المتوسط الخفيف: أليكسي شندريك (4 فوز- دون هزيمة) يهزم كريستوف مبوري إندانغا (7 فوز-8 هزائم- تعادل واحد، 2 بالضربة القاضية) بقرار من ست جولات (54-60).