قبل وقت ليس ببعيد، كان من المستحيل تقريبًا الحديث عن نخبة الوزن الثقيل دون أن يذكر اسم جو جويس. بأسلوبه البطيء وحركاته الميكانيكية، ربما لم يكن الأكثر أناقة داخل الحلبة، ولكن قوته التدميرية وذقنه الصلبة التي كانت تقاوم أي لكمة جعلته أحد أبرز الأسماء في هذه الفئة.

في الآونة الأخيرة، تعرض جويس لضربات متكررة أفقدته جزءًا من بريقه. ذقنه التي كانت تُعتبر غير قابلة للاختراق بدأت تظهر عليها علامات الضعف، ومحركه الهجومي الذي لا يهدأ بات أقل فعالية. خسارته أمام تشيلي جانغ وديريك تشيسورا أدت إلى تراجعه على سلم ترتيب الوزن الثقيل. ومع ذلك، فإن الحائز على الميدالية الفضية الأولمبية لا يزال يؤمن بقدرته على العودة إلى القمة.

في الأسابيع المقبلة، سيتواجه دانيال دوبوا وجوزيف باركر على لقب الاتحاد الدولي للملاكمة (IBF). بالنسبة لجوي جويس، هذه المواجهة تحمل أهمية خاصة. فرغم تراجعه في الترتيب، سبق له أن هزم كلا الملاكمين عندما كان في أفضل حالاته.

"إنها مواجهة جيدة. أنا متحمس لمشاهدتها وربما لمواجهة الفائز."

قبل أن يفكر جويس في تحدي الفائز من دوبوا وباركر، يجب عليه تجاوز عقبة باتريك كورتي في الأول من مارس. كورتي، البالغ من العمر 40 عامًا، قد لا يشكل تهديدًا كبيرًا لجوي، ولكنه يبقى محطة أساسية لاستعادة الثقة وتحسين مستواه بعد الفترة الصعبة التي مر بها.

حتى لو تمكن جويس من تحقيق فوز مريح على كورتي، فإنه يدرك أن طريق العودة إلى القمة لن يكون سهلاً. لكنه ليس مستعدًا للتخلي عن حلمه بالمواجهات الكبيرة في الوزن الثقيل.

واختتم جويس حديثه قائلاً:

"هناك الكثير من الملاكمين العظماء في الوزن الثقيل. سأبني طريقي للعودة إلى المواجهات الكبيرة."

الخاتمة

قد تكون رحلة جو جويس لاستعادة مكانته بين النخبة صعبة، لكنها ليست مستحيلة. بفضل إصراره وشجاعته في مواجهة التحديات، يمكن أن يعود ليكون أحد أبرز الأسماء في الوزن الثقيل. عشاق الملاكمة ينتظرون بفارغ الصبر نزال 1 مارس لمعرفة ما إذا كان جويس لا يزال يمتلك ما يلزم للتألق في هذه الفئة التنافسية.