يصطف آلاف من المعجبين اليوم في شوارع مانشيستر لتقديم تحياتهم الأخيرة لبطل الملاكمة ريكي هاتون.

تبدأ مراسم جنازة هاتون في تمام الساعة 12 ظهرًا بتوقيت بريطانيا الصيفي (7 صباحًا بتوقيت الساحل الشرقي الأمريكي)، بينما بدأ موكب الجنازة في الساعة 9:45 صباحًا بتوقيت بريطانيا (4:45 صباحًا بتوقيت الساحل الشرقي الأمريكي). وكان بطل العالم السابق في وزنَين قد عُثر عليه ميتًا في منزله عن عمر يناهز 46 عامًا في 14 سبتمبر.

بدأ موكب الجنازة من أمام حانة "تشيشاير تشيز" في شارع ستوكبورت في هايد، ثم توجّه إلى حانة "هارهيل تافرن"، قبل أن يتوقف عند "ذا نيو إن" في سالفورد، حيث أُطلقت الحمائم تكريمًا لهاتون.

واصل الموكب مساره الذي يمتد لمسافة 18 ميلًا، مارًا بصالة الألعاب الرياضية الخاصة بهاتون، وبلدية هايد، وصالة "بيتا بوديز"، وصولًا إلى قاعة "AO أرينا"، حيث خاض "ذا هيت مان" 14 نزالًا من بين 48 نزالًا في مسيرته الاحترافية.

عقب اعلان وفاة هاتون الشهر الماضي، قدم عدد من أكبر نجوم الملاكمة، من بينهم أنتوني جوشوا، تايسون فيوري، وماني باكياو، تحياتهم للرجل الذي كان له تأثير لا يُقاس على الرياضة.

اشتهر هاتون في بداياته من خلال نزالاته في مراكز الترفيه المحلية، قبل أن ينتقل إلى ليالي النزالات الكبرى في "مانشستر أرينا"، حيث جاء لحظة تتويجه في عام 2005 عندما واجه المرشح الأوفر حظًا كوستيا تسزيو.

أجبر هاتون الملاكم الأسترالي على الانسحاب على كرسيه قبل بداية الجولة الثانية عشرة، ليُتوج بلقبي "ذا رينج" و"الاتحاد الدولي للملاكمة" في وزن خفيف الوسط.

ومع مرور الوقت، ازداد عدد مشجعيه، إذ تبِعه عشرات الآلاف من المعجبين إلى الولايات المتحدة، حيث خاض نزالات على الألقاب العالمية أمام لويس كولازو، فلويد مايويذر، وماني باكياو.

كانت معاناة هاتون خارج الحلبة موثقة بشكل واسع، فبعد هزيمته أمام ماني باكياو وابتعاده عن الملاكمة لمدة ثلاث سنوات ونصف، عاد إلى الحلبة لكنه أعلن اعتزاله نهائيًا في عام 2012 بعد نزال شجاع خسره أمام فياتشيسلاف سينتشينكو.

بعد اعتزاله، عمل هاتون كمروج للنزالات، ومدرب، ومحلل رياضي، وتمكن أيضًا من الإشراف على المسيرة الاحترافية لابنه كامبل، التي شملت 16 نزالًا.

يترك هاتون خلفه ابنه كامبل، وابنتيه ميلي وفيرن هاتون، وحفيدته ليلا، ووالديه كارول وراي. كما أن له شقيقًا هو ماثيو هاتون، الذي كان أيضًا منافسًا على لقب عالمي.