أدى الملاكم البريطاني
جاك “جازا” ديكنز دور مفاجئ مرة أخرى، للمرة الثانية خلال خمسة أشهر، وتمكّن من خطف انتصار كبير في إسطنبول، بعدما أسقط الملاكم الروسي
ألبرت باتيرغازييف بالضربة القاضية في الجولة الرابعة، ليُتوّج بلقب WBA المؤقت في وزن السوبر ريشة (130 رطلاً)، وذلك خلال الأمسية التي نظمها الاتحاد الدولي للملاكمة (IBA Pro) يوم الأربعاء.
ديكنز، البالغ من العمر 34 عامًا، رفع سجله إلى 36 فوزًا مقابل 5 هزائم، منها 15 انتصارًا بالضربة القاضية، في حين تلقى باتيرغازييف، البالغ من العمر 27 عامًا، أول هزيمة في مسيرته الاحترافية، ليتراجع سجله إلى 12 فوزًا (8 بالضربة القاضية) مقابل هزيمة واحدة.
وجاءت نهاية النزال عند الدقيقة 2:26 من الجولة الرابعة، وهي أسرع ضربة قاضية يسجلها ديكنز منذ سبع سنوات، ليحقق انتصارًا معنويًا مهمًا بعد احباطه في صيف 2022، حين خسر أمام هيكتور أندريس سوسا في الجولة العاشرة على لقب IBO، ما جعله يُعيد التفكير في مستقبله الرياضي.
وبعد الفوز، اكتفى ديكنز بتصريح مقتضب مؤثر قائلًا: "سعيد بوجودي هنا. شكرًا لعائلتي وأصدقائي وفريقي التدريبي. يا لها من ليلة!"
وكان باتيرغازييف
قد أبدى قدرة لافتة على التعافي في نزال سابق أمام نيري روميرو في مارس الماضي، إذ سقط ثلاث مرات قبل أن يفوز بقرار النقاط بعد 12 جولة. لكن التاريخ لم يُعد نفسه أمام ديكنز، الذي ظهر بأفضل حالاته وامتلك "سلاحًا سريًا" مكّنه من حسم النزال مبكرًا.
دخل ديكنز النزال بشكل مثالي، بادر إلى فرض سيطرته على وسط الحلبة منذ الجولة الأولى، معتمداً على ضربات الجاب بشكل دقيق. وقد أشرف على تدريبه المدرب ألبرت أيارابيتيان، الذي كان في زاوية الملاكم جونو كارول في نزاله السابق ضد باتيرغازييف، حيث خسر كارول في الجولة التاسعة. إلا أن
ديكنز عبّر لاحقًا لـ"ذا رينج" عن ثقته بأن مصيره سيكون مختلفًا.
وقد اتضح أن لديكنز أفضليّة بدنية واضحة، حيث تمكن من تجاوز خصمه في تبادل اللكمات القريبة، ودفعه أكثر من مرة إلى التراجع. أما الجولة الثانية، فقد انتهت بتبادل هجومي ملتهب، لكن محاولة باتيرغازييف مجاراة ديكنز هجوميًّا لم تكن حكيمة، إذ نجح الأخير في الدفاع بشكل فعال، من خلال انخفاض مستوى جسده، وتحصين نفسه بغطاء دفاعي محكم، فيما بدا خصمه مرهقًا.
وجاءت النهاية في الجولة الرابعة، حين وجّه ديكنز ضربة يسرى خاطفة لم يرها باتيرغازييف، فتسببت بترنحه وسقوطه أرضًا. ورغم أنه نهض سريعًا، إلا أنه لم يستعد توازنه، ما دفع ديكنز إلى توجيه ضربات متتالية أنهت النزال. ومع تراجع رد فعل الروسي وتوقفه عن الرد، تدخّل الحكم بعدما ألقت زاويته المنشفة لإنهاء المعاناة.