نوتنغهام، إنجلترا — في نزال جمع بين ملاكمَين غير مهزومَين في وزن الخفيف الثقيل، قدّم
إزرا تايلور أداءً هو الأفضل في مسيرته حتى الآن، وتمكّن من هزيمة بطل إنجلترا السابق
تروي جونز بقرار الحكام، واضعًا نفسه على الطريق نحو مواجهة مرتقبة مع حامل لقبي بريطانيا والكومنولث،
لويس إدموندسون.رغم أن النزال بدا أكثر تنافسية مما تعكسه بطاقات الحكام الثلاث — 94-97، 90-100، 91-99— فقد تمكن تايلور (12 انتصارًا دون هزيمة، 8 منها بالضربة القاضية) من الفوز بلقب WBA القاري الذهبي الشاغر، وسيشعر بالرضا بعد هذا الأداء المميز في أول ظهور له تحت إشراف مدربه الجديد مالك سكوت.
كان هذا النزال ثاني مواجهات الألقاب ضمن بطاقة كوينزبيري المكوّنة من 12 نزالًا، والتي تصدّرها نزال أنتوني كاكاسي ضد لي وود، والمُذاعة عالميًا عبر DAZN.
مجريات النزال
بدأ تايلور اللقاء بقوة، مستهدفًا جسم خصمه بضربات مباشرة، في حين حاول جونز (12 فوزًا، هزيمة واحدة، 6 بالضربة القاضية) الرد بسلسلة من اللكمات على الجسم، لكن تايلور كان أول من وجّه ضربة مؤثرة، عندما دفع جونز إلى الحبال في منتصف الجولة الأولى.
كان لويس إدموندسون (11 انتصارًا دون هزيمة، 3 منها بالضربة القاضية) حاضرًا بجانب الحلبة، وقد عبّر خلال مقابلة مع ديف ساهني عن اهتمامه بمراقبة أداء تايلور، حيث قال:
"هناك الكثير من الضجة حوله لأنه أطاح ببعض الملاكمين المغمورين، وأنا لا أرى أنه بهذه القوة. كنت سأشعر بخيبة أمل لو أن تروي أخذ مني هذه الفرصة، لأنني أريد أن أكون من يكشف حقيقة مستواه."
لكن بعد أداء تايلور في هذا النزال، يصعب التشكيك مجددًا في قدرته.
في الجولة الثانية، دخل تايلور بأسلوب هجومي واضح، بينما اعتمد جونز على التكتل الدفاعي والرد بضربات جسدية، في وقت بدأ فيه الإرهاق يظهر عليه مبكرًا، وفقًا لملاحظة من مدربه لي بيرد. كان الحكم بوب ويليامز يضطر للتدخل مع نهاية الجولات للفصل بين الملاكمين، حيث كانت التوترات واضحة.
في الجولة الثالثة، كانت اللكمات الصاعدة (أبركت) من تايلور فعّالة، وأصبح يعتمد أكثر على يده اليمنى. كما تحسّن وضعه البدني وأصبح أكثر ثباتًا، لكنه في المقابل لم يكن غافلًا عن ارتدادات جونز، الذي واصل الرد بمحاولات قوية.
في الجولة الرابعة، استغل تايلور ثبات خصمه في وضعية خاطئة ووجه سيلًا من اللكمات. تعالت الأصوات من زاوية جونز تطالبه بالعودة إلى الجاب، لكن تايلور بدا أكثر راحة وثقة، ووجّه تركيبة من الأبركت والجاب المنحني.
مع نهاية الجولة، بدا الإرهاق واضحًا على جونز، الذي عاد إلى ركنه وهو يُمسك بفكه، في إشارة إلى تعرضه لضرر واضح في النصف السفلي من وجهه.
في الجولة الخامسة، وجّه تايلور يسارية رائعة، لكن جونز رد بسلسلة من اللكمات، في واحدة من أكثر الجولات اشتعالًا.
تبادل الطرفان الضربات القوية في الجولة السادسة، لكن الحكم وجّه إنذارًا لجونز لاستخدام ذراعه ومرفقه أثناء التقدم، ثم أنهاها تايلور بقوة، بضربة يمنى كانت كفيلة بإنهاء النزال أمام خصم أقل صلابة.
في الجولة السابعة، أبدى فريق جونز اعتراضًا على تكرار التلاحم القريب من تايلور، والذي أبطأ إيقاع الهجمات. ومع ذلك، أنهى تايلور الجولة بعرض استعراضي قصير بعد تسديد مجموعة قوية من اللكمات أثارت تفاعل الجماهير.
شهدت الجولة الثامنة نمطًا مشابهًا، حيث أطلق تايلور سلسلة من الضربات القوية التي أربكت جونز وأجبرته على التراجع. حاول جونز الرد بهجمات نحو الجسم أثناء وجوده في الزاوية، لكن في ميزان القوة البدنية والضغط، بدا التفوق الواضح لصالح تايلور.
في الجولة التاسعة، واصل تايلور فرض ضغطه الهجومي، موجّهًا ضربات دقيقة تسببت في ارتداد رأس جونز إلى الخلف في أكثر من مناسبة. أما في الجولة العاشرة، ورغم أن النتيجة كانت لا تزال قابلة للتغيير نظريًا، فقد أكّد تايلور تفوقه بوضوح باختراقه المتكرر لدفاعات خصمه، ليُسدل الستار على أمسية ستكون علامة فارقة في مسيرته.