يجب على الملاكم البريطاني في وزن الخفيف، كاميرون فونغ، خوض نزال إياب أمام غافين غوين لإثبات جدارته بشكل قاطع، بحسب ما صرّح به مروّجه إيدي هيرن.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها إيدي هيرن بعد مرور شهر على فوز كاميرون فونغ بلقب WBO الأوروبي، والذي حققه في 28 مارس خلال مواجهة مرتقبة أمام منافسه المحلي جوردان فلين. وفي حديثه مع مدير أعمال فونغ، سام جونز، قال هيرن: "أعتقد أنه يتعيّن عليه خوض نزال إياب أمام غافين غوين. إنها مواجهة محفوفة بالمخاطر، لكنها مهمة. لدي قناعة بأنه سيفوز بطريقة أكثر إقناعًا هذه المرة، وينبغي أن يكون هذا هو نزاله القادم".

حقق كاميرون فونغ (8 انتصارات دون هزيمة، 4 بالضربة القاضية) فوزه الأول في عام 2025 بعدما أطاح بمنافسه الذي لم يُهزم من قبل، جوردان فلين، في الجولة الثالثة. وتسبب سيل من اللكمات الدقيقة، اختتمه بضربة علوية قوية، في تدخل الحكم هوارد فوستر وإيقاف النزال بعد أربع جولات إضافية. ويمثل هذا الانتصار أول فوز بالضربة القاضية لفونغ منذ فبراير 2024، بعد أن كان قد حقق انتصارين بالنقاط أمام كل من جيف أوفوري وجو أندروود هيوز في نزالاته.

على الرغم من أن كثيرين رأوا في تلك المواجهة مخاطرة كبيرة بالنسبة لكاميرون فونغ، خاصة أنها جاءت بعد أقل من عام على انطلاق مسيرته الاحترافية، ورغم الجدل الذي صاحب بطاقات التحكيم، فإن الرأي السائد كان أن الويلزي غافين غوين نجا من الهزيمة بأعجوبة في تلك الليلة، وكان محظوظًا بالخروج دون خسارة.

أوضح جونز لـمجلة ذا رينج في يناير أن الحديث عن اتفاق نزال إياب كان سابقًا لأوانه، بعد أن اقترح غوين ذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بشرط أن يفوز كلا الملاكمين في النزالات التمهيدية في هذه الأثناء.

غوين(17 إنتصار-4 هزائم-تعادل واحد، 5 بالضربة القاضية)، الذي بلغ 35 عامًا في الشهر الماضي،لم يخض غوين أي نزال منذ خسارته الضيقة أمام فونغ في العاشر من ديسمبر. ورغم متابعته الحماسية لعودة خصمه في نزال فلين، إلا أن انطباعه لم يكن إيجابيًا تمامًا. حيث أشار إلى أنه لم يكن معجبًا بالأداء، خاصة في الجولات الأولى عندما تمكن فلين من ضربه بسهولة.

قال غوين: "بالنظر إلى ذلك النزال، عليه أن يحسن أدائه، لأنه في الجولات الأولى، خسر مرة أخرى". وأضاف: "أعتقد أنه سهل الإصابة، وفي النزال الأول، منحت له احترامًا أكبر من اللازم. عندما يحدث ذلك مرة أخرى، أعرف أنه لا يستطيع الضرب، وهذا شيء كنت أقوله لجاري [لوكت، مدربه] بعد النزال. كانت السرعة التي يوجه بها الضربات هي المشكلة، كان يصيبني ويجعل الحكام يظنون أنه كان يوجه ضربات قوية، لكنها لم تكن كذلك".

غوين استمر في تدريباته في الصالة الرياضية ويأمل أن تفيد هذه الفترة الطويلة بعيدًا عن الحلبة، حيث سيستفيد من العمل مع مدربه جاري لوكت. من جهة أخرى، قرر فونغ تغيير الأجواء بعدما انضم إلى فريق المدرب بن دافيسون في جنوب إنجلترا، كما تم الكشف حصريًا الأسبوع الماضي.