لطالما كان إيدي هيرن يدرك مدى موهبة جارون "بوتس" إينيس، لكنه يعترف الآن بأنه قد يكون قلّل من تقدير إمكاناته الحقيقية.

النجم القادم من فيلادلفيا لم يقترب يومًا من الخسارة، لكن – للإنصاف – لم يكن خصومه حتى وقت قريب من العيار الثقيل. كان من السهل تفسير انتصاراته بأنها مجرد نتيجة لمستوى المنافسين المحدود.

غير أن كل ذلك تغيّر عندما تم الإعلان رسميًا عن نزاله ضد البطل الليتواني إيمانتاس ستانيونيس.

كان ستانيونيس يُعتبر خصمًا قويًا وصاحب أداء هجومي متواصل وقوة تحمل كبيرة، إلا أن كل ذلك لم يكن كافيًا. خسر بالضربة القاضية الفنية في الجولة السادسة، بعد أن أوقفت الزاوية النزال، في مشهد أذهل المتابعين.

وبالنسبة لهيرن، الذي لم يصدق ما شاهده، كان من الصعب عليه استيعاب ما حدث. وبالرغم من أنه مطالب الآن بإيجاد خصم مناسب لإينيس، إلا أنه يعترف بأنه قد لا ينجح في ذلك.

ليس لندرة المواهب في عالم الملاكمة، بل لأن إمكانات إينيس باتت خارجة عن المألوف.

ومع ذلك، هناك اسم واحد فقط يعتقد هيرن أنه قد يُشكّل تحديًا حقيقيًا لإينيس، وربما يتمكن من هزيمته.

قال هيرن لمجلة ذا رينج:

"نزال بوتس ضد (تيرينس) كروفورد هو الأفضل في الملاكمة حاليًا. نزال لا يُصدق. لدينا اثنان من أفضل الفنيين في الرياضة."

كروفورد وإينيس يشتركان في صفات عديدة: كلاهما يمتلك القدرة على تغيير الأسلوب واللعب باليدين بالتبادل، وكلاهما اكتسح المنافسين دون تراجع.

إينيس (34 إنتصار بدون هزيمة، 30 بالضربة القاضية) أعرب عن رغبته في مواجهة كروفورد، لكن الأخير لم يُبدِ الكثير من الحماس تجاه هذه الفكرة.

وعند اقترابه من سن الـ38، بات كروفورد (41 إنتصار بدون هزيمة، 31 بالضربة القاضية) يرى نهاية مسيرته المهنية تلوح في الأفق. ومع تبقي نزال أو اثنين في مسيرته، قرر كروفورد الانتقال إلى وزنين أعلى لمواجهة كانيلو ألفاريز في سبتمبر.

هيرن لا يُخفي الإحباط وخيبة الأمل من أن هذه المواجهة الكبرى بين كروفورد وإينيس قد لا تحدث أبدًا.

ومع ذلك، لا تزال هناك بارقة أمل أن يُقرر كروفورد الاستمرار في الملاكمة لفترة أطول. هيرن، بلا شك، سيسعى لمعرفة مدى اهتمام كروفورد بالمواجهة، لكنه في الوقت الحالي سيمنحه المساحة والتركيز للتعامل مع التحدي الكبير الذي ينتظره.

وختم هيرن بقوله:

"عليه أن يركز على كانيلو أولًا."