يسعى إدوين دي لوس سانتوس إلى خوض أول نزال له منذ نوفمبر 2023، بعدما أُلغي نزاله المرتقب أمام كيشون ديفيس الأسبوع الماضي، إثر تجاوز ديفيس للوزن المسموح به بفارق 4.3 أرطال.
والآن، لا يبحث
دي لوس سانتوس فقط عن خصم جديد، بل عن مروّج جديد أيضًا. فقد انفصل الملاكم الدومينيكي عن مروّجه سامبسون لوكوفيتش بعد إلغاء النزال الرئيسي الذي كان مقررًا بثه على شبكة ESPN يوم السبت الماضي من صالة سكوب أرينا، في مدينة نورفولك بولاية فيرجينيا، مسقط رأس
ديفيس.
وأوضح دي لوس سانتوس (16 انتصارًا، هزيمتان، 14 بالضربة القاضية) في تصريحات لمجلة ذا رينج يوم الجمعة، أن سبب الانفصال يعود إلى "سوء تفاهم في الأمور المالية". وكان لوكوفيتش قد
صرّح لكيث آيديك من ذا رينج أنه قرر سحب دي لوس سانتوس من نزال لقب الـWBO في الوزن الخفيف حرصًا على سلامته، بسبب التفاوت الكبير في الوزن بينه وبين ديفيس.
وكان من المفترض أن يشكّل هذا النزال العودة الأولى لإدوين دي لوس سانتوس منذ هزيمته بقرار الأغلبية أمام شاكور ستيفنسون في نزال على لقب عالمي. ومع تمدد فترة غيابه، التي بلغت حتى الآن 19 شهرًا، لم يعد هناك ما يضمن له فرصة ثانية للمنافسة على لقب عالمي في المستقبل القريب.
وشدّد دي لوس سانتوس، خلال حديثه مع ذا رينج، على أنه كان عازمًا على المضي قدمًا في مواجهة كيشون ديفيس، رغم عدم رضاه عن قيمة الغرامة المالية التي كان من المفترض أن يحصل عليها من خصمه ديفيس (13 فوزًا، دون هزائم، 9 بالضربة القاضية، ونزال واحد دون نتيجة).
وقال دي لوس سانتوس:
"المبلغ الذي طُلب جاء من قِبل مدربي، هومبرتو بيتانكور. أكثر ما أزعجني أنني عُرض عليّ 50 ألف دولار فقط للاستمرار في النزال... بينما طلب مدربي 300 ألف دولار لأن كيشون تجاوز الوزن بأكثر من 4 أرطال. بالنسبة لي، كنت مستعدًا لمواجهة كيشون بأي حال. أردت القتال من أجل اللقب."
ورغم أنه حصل على مبلغ كبير من مكافأته، تجاوز حاجز الستة أرقام، إلا أن دي لوس سانتوس كان سيجني أكثر بكثير لو خاض النزال فعليًا، بما في ذلك نصيبه من الغرامة المالية التي كانت ستُفرض على ديفيس.
لكن
لوكوفيتش دافع عن قراره وقال لمانوك أكوبيان من ذا رينج يوم الجمعة:
"أعتقد أن قراري كان في مصلحته. فغالبًا لا يُدرك الملاكم أن حياته قد تكون مهددة بالخطر في مثل هذه الظروف. كان من المتوقع أن يصل وزن كيشون ديفيس إلى 165 باوندًا ليلة النزال، في حين أن دي لوس سانتوس لم يكن ليتجاوز 147 باوندًا كحد أقصى، وهو ما كان سيشكّل فارقًا خطيرًا في الوزن ومجازفة غير محسوبة، بل أقرب إلى الانتحار."
وأضاف:
"كان هناك الكثير من المال على الطاولة، لكنني لم أكن مستعدًا للمخاطرة بصحته. ديفيس كان ضخمًا جدًا. بدا وكأنه تدرب على أساس خوض نزال في وزن 140. لقد تصرّف بغش. وأحيانًا لا يدرك الملاكمون هذا أيضًا. الزمن سيُثبت أنني كنت على حق."
وبغض النظر عن كيفية تقييم هذه الواقعة لاحقًا، فإن إدوين دي لوس سانتوس يجد نفسه اليوم أمام حاجة ملحة لإعادة توجيه مسيرته الاحترافية الواعدة. وكان قد قدّم أداءً لافتًا من حيث سرعة الاستجابة والمهارة الفنية في نزاله أمام شاكور ستيفنسون، إلا أنه لم ينجح في فرض تفوّقه، لتنتهي المواجهة بخسارته ومنح ستيفنسون لقب المجلس العالمي للملاكمة (WBC) الشاغر في وزن الخفيف.
واختتم دي لوس سانتوس حديثه بالقول:
"أنا أبحث الآن عن شخص يمكنه إدارة مسيرتي بالشكل الأمثل، سواء كان مديرًا أو مروّجًا. أريد أن أُظهر موهبتي وثقتي بنفسي، وكل ما أحتاجه هو الفرصة."
مايك كوبنجر هو كبير المحللين في مجلة ذا رينج ، وكان سابقًا محلل شؤون الملاكمة في شبكة ESPN. يمكن متابعته عبر X و إنستغرام: MikeCoppinger@