عاد إدغار برلانغا إلى الحلبة بعد خسارته أمام كانيلو ألفاريز، ولم يكن من المتوقع أن يواجه على الفور ملاكماً من النخبة. ومع ذلك، كان من المنتظر أن يلاقي خصماً أكثر شهرةً وجدّية.

قبل عودته، كان برلانغا (23 انتصارًا مقابل هزيمة واحدة، 18 بالضربة القاضية) قد وجّه التحدي إلى أبرز الأسماء في فئة الوزن المتوسط الفائق، من كاليب بلانت إلى جيرمال شارلو. سمِّ من تشاء، وبرلانغا على الأرجح قد ناداه. لكن، وعلى الرغم من كل الحديث، انتهى به المطاف بمواجهة جوناثان غونزاليس-أورتيز.

لم يكن أورتيز في أي مرحلة من مسيرته ضمن دائرة المنافسين على الألقاب. بل قضى قرابة عشر سنوات خلف القضبان...

"لا يهم"، قال برلانغا مقاطعًا المحاور ناجي من برنامج Cigar Talk أثناء المقابلة. "انظروا إلى من واجهه، انظروا إلى سجل خصومه."

صحيح أن أورتيز كان غير مهزوم قبل لقاء برلانغا، لكن سجله المهني لم يكن لامعًا كما حاول برلانغا أن يصوره. علاوة على ذلك، أصيب الجمهور بالذهول والاستغراب حين صعد أورتيز إلى الميزان.

لم يُعرف أورتيز يومًا بعضلات بارزة، أو أكتاف عريضة، أو بطن مقسم، لكنه بدا في ليلة النزال وكأنه في حالة بدنية سيئة للغاية. وقد زاد من سوء مظهره أداؤه في الحلبة، إذ لم يُظهر مقاومة تذكر، وسقط بالضربة القاضية في الجولة الأولى على يد برلانغا.

الانتقادات التي طالت أورتيز بسبب بعض الترهلات الجانبية تزعج برلانغا. فهو يرى أنه ما زال يستحق التقدير على فوزه، وإن لم يكن المنتقدون مستعدين لمنحه ذلك، فهو يطالبهم بالنظر إلى بطل سابق بارز لم يكن يُعرف ببنيته الجسدية المثالية.

"هم لا يتوقفون عن الحديث عن شكل جسده"، تابع برلانغا. "لو كنتُ قد أوقفت ملاكمًا وزنه 250 رطلاً، بجسد كمال أجسام، هل كنتم ستعطونني الفضل؟ انظروا إلى تايسون فيوري. لديه تراهلات وهو معروف كأحد أعظم أبطال الوزن الثقيل في التاريخ. هم فقط يبحثون عن أي شيء لتشويه سمعتي."

من المقرر أن يعود برلانغا إلى الحلبة في 12 يوليو، ضمن فعالية تنظمها مجلة ذا رينج ، حيث سيواجه حمزة شيراز في نزال إقصائي على لقب المجلس العالمي للملاكمة (WBC) في الوزن المتوسط الفائق.