تتواصل عبارات الإشادة والثناء بالملاكم الأمريكي جارون "بوتس" إنّيس بينما يستعد لخوض أول نزالٍ له في وزن المتوسط الخفيف (154 رطلاً) أمام ويسما ليما مساء السبت في فيلادلفيا.

يرى المروّج البريطاني إيدي هيرن أن إنّيس مقبل على مرحلة تألق استثنائية ستجعله يتفوّق على أبرز نجوم اللعبة الحاليين، بمن فيهم تيرينس كروفورد، و أولكسندر أوسيك، وناويا إينووي، لينتزع اللقب غير الرسمي كـ"أفضل ملاكم في العالم عبر جميع الأوزان (باوند فور باوند)".

قال هيرن في حديثه لمجلة ذا رينج (The Ring):

«بصراحة، الأخبار القادمة من معسكره مذهلة. إذا كنت تعتقد أن بوتس كان رائعًا في وزن 147 رطلاً، فانتظر حتى تراه عند 154».

وأضاف:

«جارون إنّيس هو المصنف الأول القادم في العالم دون منازع. ولست أتحدث عن ثلاث سنوات، بل خلال اثني عشر شهرًا فقط. أعتقد أنه سيجتاز هذه الفئة تمامًا، ثم ينتقل إلى وزن 160 رطلاً ليصبح بطلاً عالميًا في ثلاث فئات مختلفة. إنه الرجل الذي سيخلف تيرنس كروفورد، وأنا مقتنع تمامًا بأنه يملك ما يؤهله لذلك.»

يمتلك إنّيس سجلًا مثاليًا (34 انتصارًا دون هزيمة، 30 بالضربة القاضية)، لكن لتحقيق مكانه بين نخبة الملاكمين عالميًا، سيتعين عليه مواجهة أسماء كبيرة في وزن 154، مثل فيرجيل أورتيز جونيور (المصنف الأول وفقاً لذا رينج)، إضافة إلى حاملي الألقاب مثل سيباستيان فوندورا و باخرام مورتازالييف.

وكانت مسيرة إنّيس في وزن الوِيلتَر قد بلغت ذروتها في أبريل الماضي، حين حقق انتصارًا بالضربة القاضية في الجولة السادسة على إيمانتاس ستانيونيس خلال نزال توحيد ألقاب WBA وIBF، ليحصد أيضًا لقب مجلة ذا رينج في الوزن نفسه.

وقبل أن يصبح بطلًا عالميًا رسميًا، خاض إنّيس أربع دفاعات ناجحة عن لقب الاتحاد الدولي للملاكمة (IBF) خلال فترة حمله للقب المؤقت في وزن 147 رطلاً. غير أن بعض تلك الانتصارات — بالنقاط أمام كارين شوخادزيان، وبالضربة القاضية أمام ديفيد أڤانيسيان ورويمان فيا — لم تضف الكثير إلى إرثه رغم ثباته في القمة.

يستعد إنّيس لمواجهة ويسما ليما (14 فوزًا مقابل هزيمة واحدة، 10 بالضربة القاضية) على اللقب المؤقت للـWBA، في نزالٍ يُنظر إليه على أنه خطوة تمهيدية نحو نزالاتٍ أكبر في عام 2026.

وقال هيرن عن هذا التحدي:

«هذا ليس نزالًا سهلًا لبدء مسيرته في وزن 154 رطلاً، لكنه اختبار حقيقي ومهم. بعد هذا النزال، نريد مواجهة أورتيز، ومورتازالييف، وفوندورا.

بوتس لا يخشى أحدًا — سيقاتل أي خصم، وسيهزمهم جميعًا. ما نحتاجه فقط هو ضمان إقامة هذه النزالات.»