clicked
هيكي بادلر: أفضل من واجهت
Ring Magazine
مقابلة
أنسون وينرايت
أنسون وينرايت
RingMagazine.com
هيكي بادلر: أفضل من واجهت

البطل في وزنَين مختلفين هيكي بادلر هو ملاكم اضطر لبذل ضعف الجهد ليبلغ أهدافه المرجوّة، وأثبت في النهاية أن العمل الشاق يؤتي ثماره.

وُلِد بادلر، الذي لديه أخوان غير شقيقين وأخت صغرى، في جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا بتاريخ 18 مايو 1988.

وقال بادلر لمجلة ذا رينج:
«كان لدينا أم وأب يعملان بجد ليمنحانا ليس كل ما طلبناه، بل كل ما كان بوسعهما أن يقدماه. لم نعش يوماً في حاجة حقيقية. كنت محظوظاً جداً، فوالداي دعماني دائماً وحاولا فعل كل ما يستطيعان من أجلي».

منذ صغره، كان بادلر شديد التنافسية ويحب الرياضة، لكنه لم يكن يتقبل الخسارة بسهولة.

وقال:
«حين كنت في المدرسة لعبت نزالاً واحداً في الرغبي، وخسر الفريق. لم أفهم لماذا لم ينزعج هؤلاء الناس من الخسارة. أزعجني الأمر كثيراً لدرجة أنني لم أرغب في اللعب معهم مجدداً، ولا حتى أن أكون صديقاً لهم. فتوقفت عن لعب الرغبي.

ثم قال أحدهم لوالديّ إنه يجدر بي ممارسة رياضة إذا خسرت فيها لا أستطيع أن ألوم أحداً غير نفسي. كان والدي ملاكماً، وهكذا دخلت عالم الملاكمة. أعتقد أن عمري كان 7 سنوات. لقد غيّرت حياتي، فلم يعد بإمكاني أن أقول إن الخسارة بسبب شخص آخر، بل كان عليّ أن ألوم نفسي».

وبمجرد أن دخل بادلر صالة الملاكمة لأول مرة، أدرك أنها المكان الذي يريد أن يكون فيه. لكن الأمر لم يكن سهلاً أو طبيعياً بالنسبة له.

وقال:
«ذهبت إلى صالة تقليدية قديمة حيث تتعلم footwork واللكم قبل أن تبدأ بالمنازلة. وخضت أول نزال لي وأنا في التاسعة من العمر. كان عليّ دائماً أن أبذل جهداً أكبر من معظم الآخرين بسبب حجمي؛ لم أكن سريعاً، ولم أكن مميزاً في أي شيء آخر سوى الملاكمة.

لم أملك الموهبة الطبيعية التي كانت لدى بعض الملاكمين الذين نشأت معهم. لطالما اضطررت لبذل جهد مضاعف للفوز. وأنا سعيد بذلك، لأنني لا أعتقد أنني كنت سأكون الشخص الذي أنا عليه اليوم لولا ذلك».

وخاض بادلر مسيرته في نادي Booysens للملاكمة للهواة، وتمكن من تحقيق مسيرة ناجحة تُوج خلالها بثلاث بطولات وطنية. ثم انضم إلى المنتخب الوطني وهو في الثامنة عشرة، وخاض نزالات خارجية في الغابون وناميبيا وبوتسوانا وتايلاند.


ذلك الشاب، الذي حقق سجلاً لافتاً بلغ 140 انتصاراً مقابل 10 هزائم في صفوف الهواة، دخل في خلاف مع الهيئة المشرفة على الملاكمة للهواة في بلاده، وقرر التحول إلى الاحتراف في سن التاسعة عشرة. وقد وقّع مع المدرب كولين ناثان ومع شركة الترويج Golden Gloves التابعة لرودني بيرمان.

حصل بادلر على 3000 راند (حوالي 165 دولاراً) في نزاله الاحترافي الأول، حين أوقف في الجولة الأولى زميله في الظهور الأول مايكل سيديان، وذلك على هامش نزال تصفية الاتحاد الدولي للملاكمة (IBF) في وزن الريشة الفائق بين كاسيوس بالويي – مانويل مدينا، في إمبرايرز بالاس، جوهانسبرغ، في يوليو 2007.

وبعد أن حقق ثلاثة انتصارات بالضربة القاضية، أتيحت له فرصة السفر إلى كندا وخوض نزال هناك بفضل العلاقة التجارية التي جمعت بين بيرمان والمروج آرت بيلولو.

يقول بادلر متذكراً:
«لا أنسى هذا النزال أبداً، لأنني أنا وكولين عانينا من إرهاق السفر الشديد حين وصلنا. فقد كولين حقيبته واضطررنا لشراء ملابس جديدة. كنا نسير جنباً إلى جنب في المركز التجاري لنحافظ على يقظتنا.

أما خصمي فوصل يوم النزال نفسه لأنه طار إلى كندا، ولم يسمحوا له بعبور الحدود، فأعادوه بالطائرة ثم جلبوه بالسيارة. عند الوزن كان أثقل مني، ومع ذلك خضنا النزال.

وجهت له ضربة خطافية يسرى في الجولة الأولى فسقط، وعيناه تدوران إلى الخلف. بدأت أعود إلى ركني أنا وكولين معتقدين أن النزال انتهى، لكنه نهض وصمد حتى النهاية. لم أصدق كيف استطاع أن ينهض ويكمل. كان ذلك أول نزال أفوز فيه بالنقاط».

بعد أن حقق 14 انتصاراً متتالياً، خاض بادلر اختبار النضج الحقيقي أمام المخضرم الفلبيني خوانيتو روبيار (تعادل بالأغلبية 12 جولة/انقسام القرار 12 جولة) في عام 2010:
«في النزال الثاني شعرت أنني فزت بفارق أكبر بكثير مما سجله القضاة، كنت أعتقد أنني تفوقت بشكل واضح».

بعد ذلك، توجه بادلر إلى لاريدو، تكساس، لمواجهة المكسيكي الصلب إفاريستو بريمو.

وقال بادلر:
«نظرت إلى سجله ورأيت أسماء مثل ماوريسيو باسترانا وجوني تابيا. كنت أعلم أنه خسر أمام هؤلاء، لكنه كان أثقل مني. كان نزالاً متقارباً، لكنه منحني خبرة هائلة وعلّمني الكثير، فقد كان ملاكماً ماكراً وصعب المراس».

لكن مسيرة بادلر تعرّضت لعثرة أمام جيديون بوتيليزي في إمبرايرز بالاس، جوهانسبرغ، في يناير 2011.



قال بادلر:
«كان نزالاً من المفترض أن أفوز به؛ لقد تغلبت عليه مرتين في الهواة، وكنت المرشح الأبرز، لكنه هزمني. نحن أصدقاء مقرّبون جداً، لكنه في تلك الليلة كان أفضل مني، وتفوق عليّ بجدارة».

وأضاف:
«كان الأمر صعباً لأنني كنت أكره الخسارة. اضطررت أن أتعلم تقبّلها، هذا جزء من الملاكمة. تعلّمت أن هناك دائماً من هو أفضل منك. الأشخاص من حولي ساعدوني على تجاوزها».

وقد شكّل ذلك لحظة مفصلية في مسيرته؛ فبدلاً من أن يتراجع، رفع مستواه وحقق انتصارات بارزة على مايكل لاندييرو (قرار جماعي 12 جولة)، والبطلين السابقين للاتحاد الدولي للملاكمة (IBF) في وزن 105 أرطال فلورانتي كونديز (قرار جماعي 12 جولة) ونكوسيناثي جويي (قرار جماعي 12 جولة).

كان بادلر يستهدف لقب الـ WBA، لكنه اضطر للانتظار وخاض نزالاً على اللقب المؤقت. وعندما صعد ريو ميازاكي إلى وزن الذبابة الفائق ، رُقّي بادلر إلى بطل عالمي كامل.

وقال بادلر:
«كان كارلويز دياز أول دفاع لي عن اللقب. كان يجيد الجاب، حتى أن بعض من أجروا مقابلات معي قالوا إنني سأتعرض للضربة القاضية، كان ذلك غريباً. خضنا النزال في القاعة الصغيرة لأن إيمينيم كان يُحيي حفلاً في القاعة الكبيرة. كنت أنوي الذهاب لكن لم أستطع لأني كنت مضطراً للنزال.

وجّه لي دياز جاباً قوياً فأرجع رأسي إلى الخلف، وأغضبني ذلك كثيراً لدرجة أنني أردت الرد عليه بقوة. فأصابته بلكمة يمينية فوقية طرحتْه أرضاً بالضربة القاضية في الجولة الأولى.

بعد النزال، جلست قلقاً في غرفة الفحوصات لأن مديره كان يصرخ فيه كي ينهي الفحص بعدما فقد الإحساس في يديه وقدميه. ثم اكتشفت لاحقاً أن لا شيء خطيراً، مجرد ارتجاج. في النهاية، أنت لا تدخل الحلبة لتؤذي خصمك، لكنك في الوقت نفسه تدخل بنية الإيذاء. إنه أمر غريب. عليك أن تفصل بين الأمرين».

فتح ذلك الفوز الباب أمام بادلر للقتال ثلاث مرات في مونتي كارلو خلال العام التالي أمام بيغمي كوكيتجيم (ضربة قاضية في الجولة الثامنة)، وتشاوزونغ شيونغ (قرار جماعي 12 جولة)، وخيسوس سيلفستري (قرار جماعي 12 جولة).

وقال:
«الحصول على فرصة القتال في مكان لا تشكل فيه الأموال مشكلة بالنسبة لمن يعيشون هناك، كان من أفضل تجارب مسيرتي.

رأيت الكثير من مونتي كارلو… لكن وأنا أركض. لا أحب الركض على جهاز السير، بل أفضل الجري في الشارع، أتنفس الهواء وأعتاد على الأجواء التي سأقاتل فيها».





قال بادلر:
«في آخر مرة ذهبت إلى مونتي كارلو، رافقتني زوجتي، ورأت من البلد أكثر مما رأيت أنا. كنت هناك للعمل، لم تكن عطلة. كل ما رأيته كان غرفة الفندق، والمطعم الذي تناولنا فيه الطعام، وصالة النزال».

عاد بادلر إلى بلاده وتغلب على مواطنه الصلب سيمبيوي كونكو (قرار جماعي 12 جولة)، قبل أن يتعرض لصدمة كبيرة بخسارته أمام المغمور بايرون روخاس (قرار جماعي 12 جولة) في قلعته المعتادة إمبرايرز بالاس في سبتمبر 2015.

وقال بأسى:
«كان نزالاً آخر من المفترض أن أفوز به. أعتقد بصدق أنني كان يجب أن أفوز بسهولة، لكنه هزمني، كان أفضل مني في تلك الليلة. كنت من المفترض أن أتجاوزه دون مشاكل».

وقبل ذلك النزال، بدأ بادلر يدرك أنه يعاني من مشكلة في التنفس، لكنه تجاهل الأمر.

وأضاف:
«كانت الحالة تسوء أكثر فأكثر، ولم أرغب في الذهاب إلى الطبيب لمعرفة المشكلة. لم أرد أن يتم تشخيصي بشيء خطير. بعد نزال بايرون روخاس، ذهبت إلى الطبيب واكتشفت أنني أعاني من الربو».

جلس بادلر مع مدربه كولين ناثان وقررا الصعود إلى وزن الذبابة الفائق(108 أرطال) وخوض محاولة جديدة للقب.

حقق الجنوب أفريقي انتصارين قبل أن يتوجه إلى سيبو سيتي، الفلبين لمواجهة بطل الاتحاد الدولي للملاكمة (IBF) ميلان ميليندو في سبتمبر 2017.

وأوضح بادلر:
«لقد "أسقطني" في الجولة الثانية عشرة. كان يعاني من ثلاث جروح فوق أنفه وعينيه. اعتدت أن أتعرض لتمزقات، لكن لم يسبق أن جاء الطبيب ليفحصني ثم يسمح لركني بمواصلة العمل على الجرح. المعتاد أن تذهب للركن المحايد، ينظر الطبيب بسرعة ثم تكمل النزال . لكنهم استمروا بفعل ذلك مراراً، كان أمراً غريباً. على أي حال، هو فاز، وأنا خسرت. الأمر انتهى».

وأضاف:
«كنت منزعجاً، لكن كولين كان أكثر انزعاجاً مني. كنا جالسين جنباً إلى جنب في الطائرة عائدين، وكان يكتب رسائل بريد إلكتروني إلى مسؤولي الاتحاد الدولي للملاكمة (IBF). قال لي: "هيكي، ستحصل على نزال إعادة، لن أترك الأمر يمرّ هكذا."

وقد قال الاتحاد الدولي إنه سيمنحنا إعادة، لكن ميليندو كان قد وقع بالفعل عقد مواجهة ضد بطل رابطة الملاكمة العالمية (WBA) ريويتشي تاجوتشي، على أن نواجه نحن الفائز. فكرنا: لماذا لا؟ ستكون هناك ألقاب أكثر وهيبة أكبر. فقبلنا التحدي».

وبالفعل، سيطر تاجوتشي وتفوق على ميليندو بقرار من 12 جولة، ليُوحّد لقبي الـ IBF والـ WBA، ويحصد أيضاً بطولة ذا رينج الشاغرة.




مع ذلك، وقبل أن يتوجه بادلر إلى طوكيو – اليابان لملاقاة تاجوتشي، كان عليه أن يخوض مواجهة داخلية مع نفسه.

وقال:
«تاجوتشي كان أول مقاتل يصمد للنهاية أمام [ناويا] "الوحش" إينووي. كان مقاتلاً صلباً، لم يخسر منذ سنوات طويلة. أعتقد أنني دخلت النزال وأنا مُصنّف باحتمال خسارة 19 إلى 1.

قلت لكولين: "من فضلك، أريد أن أتحدث معك في المكتب على انفراد". جلسنا معاً وسألته: "كولين، هل تظن أنني أستطيع الفوز بهذا النزال؟" فقال لي: "نعم، أعتقد أنك تستطيع. سيكون لدينا خطة لعب، وأسلوبك قادر على التغلب عليه." دخلت النزال واثقاً، وتمكنت من عبوره بنجاح».

وأضاف:
«يُعد هذا الإنجاز واحداً من أفضل أربعة أشياء في حياتي. الأول هو إنجاب طفلي، والثاني هو الزواج، والثالث هو الفوز بحزام مجلة ذا رينج، الذي كان حلمي الأكبر كملاكم، ثم الفوز بلقب رابطة الملاكمة العالمية WBA، وكان ذلك شيئاً مميزاً جداً».

بعد ثمانية أشهر فقط من أعظم انتصاراته، عاد بادلر إلى آسيا، لكن هذه المرة إلى ماكاو لمواجهة البطل غير المهزوم هيروتو كيوغوتشي.

وتابع قائلاً:
«كنت أخرج للجري [في ماكاو] ولم أستطع التنفس بسبب تلوث الهواء الشديد. كان خطئي أنا؛ لم أخضع لاختبار VADA الخاص بالربو، والذي يتيح لي استخدام بخاخ الربو أثناء النزال. لم يُسمح لي باستخدامه لمدة 10 أيام قبل المزال ، لأني لم أمر عبر VADA ولم أُرد أن أخاطر بخضوعي لفحص.

تعرضت لنوبة ربو في الجولة الرابعة أو الخامسة. أراد كولين إيقاف النزال، وسألني ثلاث مرات، وكنت أجيبه: "لا، أنا بخير". لكن في كل مرة كنت أتنفس كان صوت الصفير مسموعاً. وفي الجولة العاشرة، قال لي: "انتهى الأمر". قلت له: "حسناً، لكن دعني أنهض وأمشي إليه وأخبره بنفسي: لقد انتهيت، أنت الفائز"».

ثم توقفت مسيرة الملاكم الجنوب أفريقي المحبوب لأكثر من عامين ونصف، متأثرة بجائحة كورونا. عاد بعدها بفوز في بلاده وضعه على مسار خوض نزال على لقب المجلس العالمي للملاكمة (WBC).

لكن كان عليه أولاً أن يخوض نزالاً فاصلاً ذهب به إلى المكسيك لمواجهة بطل منظمة الملاكمة العالمية السابق لوزن 108 أرطال إلوين سوتو. ورغم أن بادلر لم يكن غريباً على القتال خارج أرضه، إلا أن الرحلة كانت شاقة للغاية للوصول إلى مكسيكالي؛ إذ سافر أولاً إلى أمستردام وانتظر عدة ساعات، ثم استقل رحلة مدتها 11 ساعة، وأعقبها أربع ساعات بالسيارة.

وقال مبتسماً:
«لقد أحببت كل ثانية من الرحلة، كانت تجربة رائعة بحق. ذهبت هناك لأكون الخاسر، ليهزمني [سوتو] ويحصل هو على فرصة اللقب العالمي. لكن بالنسبة لي كانت واحدة من أفضل الأماكن التي ذهبت إليها من أجل الملاكمة. الناس هناك كانوا رائعين، فعندما كنت أخرج للجري، كان المارة يتوقفون لالتقاط الصور معي وطلب توقيع».



قال بادلر:
«كانت قاعة صغيرة، النزال في حلبة والجماهير قريبة جداً كان تجربة استثنائية. شاهدت بعض نزالاته، وكنت أعلم أنه يملك قوة ضرب هائلة. في الحقيقة، هو يعرف ذلك، لقد أصابني بهوك يساري في الجسد منذ الجولة الأولى وكنت كأنني أقول: "واو". شعرت أنني لم يتبق لدي شيء في جسدي، بالكاد أستطيع التنفس، لكنني لم أرد أن أُظهر له ذلك، لأنني أعتقد أنه كان سيواصل توجيه اللكمات.

أعتقد أنني فزت بعدد جولات أكثر، لكن لحسن حظي حصلت على إسقاط في الجولة الأخيرة. كانت ضربة مرتدة جيدة. أتذكر عندما أسقطته، نظرت إلى الحكم، والحكم نظر إليّ وأرسلني إلى الركن. لم أكن أعلم إن كان سيحتسبها إسقاطاً. عندما أرسلني إلى الركن، عرفت أنني حصلت على الإسقاط، وبالتأكيد على الفوز. كانت النتيجة متقاربة جداً، تغلبت عليه بفارق نقطة واحدة فقط [في البطاقات الثلاث]، ولولا الإسقاط لانتهت بالتعادل. لكنه كان نزالاً صعباً وقوياً، وكان من أفضل تجارب مسيرتي أن أقاتل في المكسيك».

ظل بادلر مشغولاً بخوض نزالات محلية قبل أن يحصل على فرصة لمواجهة بطل ذا رينغ وWBA وWBC لوزن الذبابة الخفيف، كينشيرو تيراجي في طوكيو – اليابان، في سبتمبر 2023.

وقال بادلر:
«ذهبت هناك بعقلية الفوز، وكنت عازماً أن أبذل أقصى جهدي. لكن لم تسر الأمور كما أردت، فقد تم إيقافي [في الجولة التاسعة] أمام واحد من أفضل المقاتلين في العالم حالياً».

ورغم الهزيمة، لم يكن المخضرم في الأوزان الخفيفة مستعداً للاعتزال بعد.

وأضاف بادلر (35 انتصارا -5 هزائم ، 11 بالضربة القاضية):
«لم أتحدث أنا وكولين وجهاً لوجه لفترة بعد ذلك النزال. السبب أنه كان يفكر في مسألة اعتزالي، أما أنا فلم أكن كذلك. قلت له: "كولين، لماذا لا ننزل إلى وزن القشة؟". كنت أرسل له رسائل وأقول له علينا أن نتحدث. كنت أذهب إلى الصالة، وكان يجمع أغراضه ويغادر. لم أستطع أن أفهم الأمر.

وفي يوم ما، قال لي: "تعال، أريد أن أعقد اجتماعاً معك في المكتب". قلت في نفسي: "نعم، كولين وجد نزالاً جديداً". لكنه أجلسني وقال: "هيكي، أعتقد أن الوقت قد حان لإنهاء المسيرة". شرح لي ما رآه في التمارين، وفي الج sparring. كنت قد وعدت كولين ووالديّ وزوجتي يوم زواجنا، أنه إذا لاحظوا أنني بدأت أضعف، خاصة في التوقيت، فعليهم أن يخبروني حتى أعتزل وأبقى قادراً على الحياة بعد الملاكمة. قلت له: "هل يمكنني أن أفعل شيئاً واحداً؟"، اتصلت بزوجتي، فبكت، واعتزلت».

اليوم، بادلر يبلغ من العمر 37 عاماً، متزوج ولديه ابنة صغيرة ويعيش في جوهانسبرغ. يدرب بعض الأشخاص الراغبين في الحفاظ على لياقتهم، واشترى دراجات جبلية ليستمتع بالأنشطة الخارجية مع زوجته. كما أنه ما زال مرتبطاً بالملاكمة كمعلق.

وقد تفضل بادلر بالحديث مع مجلة ذا رين حول أفضل خصوم واجههم في 10 فئات مختلفة.



أفضل جاب



كينشيرو تيراجي:"كان دقيقًا للغاية في استخدام الجاب؛ كان دائمًا يُبقيَني على المسافة المناسبة، ولهذا حصل على النتيجة ضدي. يعرف تمامًا أين يضع الجاب ليفرغ بعده اليد اليمنى. يُبقيك في تلك المسافة التي يريدها. ليس جابًا صلبًا أو قويًا، لكنه جاب يجعلك في المكان الذي يريده من أجل توجيه يمينه."


أفضل دفاع



تيراجي: "أقل شخص أصبته ربما كان كينشيرو. قد لا يكون صاحب أفضل دفاع على الإطلاق، لكن في تلك الليلة كان هو من دافع أمامي بأفضل صورة."


أفضل سرعة يد



تيراجي: "كينشيرو كان سريعًا، ولديه يدان سريعتان جدًا. جيديون بوتاليزي هزمني، وكانت له يدان لامعتان سريعتان. أعتقد أنهما كانا الأسرع، لكنني أظن أن كينشيرو ما زال يتفوق."


أفضل حركة قدم



تيراجي: "إذا دخلت في نطاقه، كان يقوم بتلك القفزة الصغيرة إلى الخلف، وقد عملنا على هذا. إنه ماكر جدًا ومتقن لها ويعرف كيف يتخلص من الموقف ويبقى تمامًا في المكان الذي يريده."


الأذكى



خوانيتو روبيار: "قد يبدو الأمر غريبًا [لأنني] فزت عليه مرتين. أعتقد أنه خوانيتو روبيار لأنه كان يقوم بأشياء داخل الحلبة. أظن أن ذلك كان في نزالي السادس عشر تقريبًا. كان يملك خبرة كبيرة. كان يضربني في الكلية، يضربني في مؤخرة الرأس، يدخل ويصيبني بأبركَتات خادعة وضربات يمينية فوقية، يوجّه لي لكمات لم يكن من المفترض أن أتعرض لها. لكنه كان ينجح في الإفلات منها، لأنه ذكي جدًا."




الأقوى



نكوسيناثي جويي: "جسدياً، كان قوياً جداً. في تلك المرحلة بدأت أغيّر من أسلوبي. كنت أحب التقدم إلى الأمام ورمي الكثير من اللكمات. في تلك المواجهة، عرفت أنني لا أستطيع فعل ذلك، كان علي أن أتحرك، وأدور حوله، وأجعله يخطئ، لأنه كان أقوى مني بدنياً بشكل واضح."


أفضل تحمل للضربات (أقوى ذقن)



فلورانتي كونديز: "كان صلبًا جدًا. سددت له بعض اللكمات النظيفة والقوية، لكنه واصل التقدم بلا توقف."


أفضل مُلكِم



رينان ترونغكو: "لقد وجّه لي ضربة لا أعرف ما هي في الجولة الثالثة، والشيء التالي الذي أتذكره كان الجولة السابعة. لا أذكر ما قيل في الزاوية، ولا أتذكر أي شيء على الإطلاق. هذه المرة الوحيدة التي لا أتذكر فيها شيئًا. إذا لم تتذكر، فهذا يعني أنك تعرضت للضربة القاضية. لقد كنت خارج الوعي لأربع جولات. كيوغوتشي أيضًا وجّه لي ضربة يسارية خطافية قوية. لقد أسقطني، لكنني نهضت فورًا، والحكم لم يحتسبها كضربة قاضية، وكانت بالفعل لكمة ممتازة. نهضت وكنت بخير. لقد سقطت سابقًا بضربة جيدة ونهضت، لكن تلك النزال الذي فقدت فيه الإحساس بالجولات كان الأصعب من حيث قوة الضربة التي تلقيتها."


أفضل المهارات الفنية في الملاكمة



تيراجي: "حركته، سرعة يديه، قوته، والطريقة التي كان يجمع بها كل شيء معًا."


الأفضل على الإطلاق



تيراجي: "تاجوتشي كان أيضًا جيدًا جدًا، ويستحق ذكره بتقدير. لا بد أن أقول نكوسيناثي جوي، لقد كان ملاكماً رائعًا. لكن كِنشيرو كان الأفضل. كان يستطيع أن يلاكم، أن يقاتل، وكان يملك قوة كبيرة."




للاستفسارات أو التعليقات يمكن مراسلة أنسون عبر البريد: elraincoat@live.co.uk، كما يمكن متابعته على منصة X عبر الحساب: @AnsonWainwr1ght.
0/500
logo

انضم إلى عالم ذا رينج المميز!

عش اثارة الملاكمة مع تقاريرنا الحصرية عن القتالات حول العالم.
logo
قم بتحميل تطبيقنا
logologo
الشريك الاستراتيجي
sponsor
شركاء الوزن الثقيل
sponsor
sponsor
sponsor
sponsor
sponsor
sponsor
sponsor
sponsor
sponsor
sponsor
sponsor
sponsor
sponsor
sponsor
sponsor
sponsor
sponsor
sponsor
sponsor
sponsor
شركاء الوزن المتوسط
sponsor
sponsor
sponsor
sponsor
sponsor
sponsor
شركاء الوزن الخفيف
sponsor
sponsor
sponsor
الشركاء
sponsor
sponsor
sponsor
sponsor
المروجون
sponsor
sponsor
sponsor
sponsor
sponsor
sponsor
قنوات وسائل التواصل الاجتماعي
logo
logo
logo
logo
logo
logo
logo
© RingMagazine.com, LLC. 2025 جميع الحقوق محفوظة.