حمزة شيراز: "لن أكرر خطأ آداميس... كل تركيزي الآن على برلانغا"

رغم أن كانيلو ألفاريز نفسه فتح الباب أمام مواجهة جماهيرية في ملعب ضخم عام 2026 ضد حمزة شيراز، إلا أن الملاكم الإنجليزي يرفض اعتبار نزاله يوم السبت أمام إدغار برلانغا مجرد محطة في طريقه نحو هذا الحلم الكبير.

في فبراير الماضي، خسر شيراز، المعروف بضرباته الطويلة والقاتلة، سجله المثالي عندما كافح لتحقيق فوز صعب بقرار منقسم على كارلوس آداميس—وهو نزال اعترف لاحقًا بأنه شعر وكأنه هزيمة أكثر من كونه انتصارًا.

وكانت التوقعات تميل إلى فوز سهل لشيراز وانتزاعه لقب الـWBC في الوزن المتوسط، بل إن أغلب المحللين توقعوا تمديد سلسلة انتصاراته بالضربة القاضية إلى 16 نزالًا. بعد ذلك، كان من المنتظر أن يتجه نحو مواجهات ضخمة مع كريس يوبانك جونيور أو حتى كانيلو ألفاريز، بمجرد تجاوزه لعقبة آداميس.

شيراز(21 انتصارا بدون هزيمة-1، 17 بالضربة القاضية) اعترف بأنه هو نفسه بدأ يشتت تركيزه، متخيلًا ما يمكن أن يحدث بعد آداميس. لكن الآن، ومع احتمالية أن يضع نفسه في موقع التحدي على لقب العالم الموحد للوزن فوق المتوسط في حال فوزه على برلانغا، أصبح تركيزه بالكامل على المهمة التي بين يديه.

وقال شيراز:

"السبب الوحيد إني مركز دلوقتي هو لأني اتعلمت من آخر نزال ليا."

"قبل نزال آداميس، الناس كلها كانت بتتكلم عن يوبانك جونيور، والمواجهة الكبيرة، وبتوصل في الآخر تصدق الكلام ده... تحس إنه هيحصل مهما كان. لكن دلوقتي أنا فاهم إن كل حاجة واقفة على برلانغا وبس."

شيراز يُدرك أن الحديث عن كانيلو سابقًا لأوانه، وأنه لا مجال لتكرار أخطاء الماضي. بالنسبة له، لا وجود لكانيلو ولا لأي اسم آخر... سوى إدغار برلانغا.

شيراز: "التركيز كله على برلانغا... هذه هي الخطوة الكبيرة، مش اللي بعدها"

قال حمزة شيراز في حديثه عن دروس الماضي:

"طبعًا ممكن يكون عندك خطة في بالك، وممكن تتخيل الخصوم اللي نفسك تواجههم، لكن أنا ارتكبت خطأ في نزالي الأخير، وتعلمت منه كثير."

"دلوقتي كل تركيزي على برلانغا. هو ملاكم خطير، لكن إن شاء الله أقدم أداءً كبيرًا، وساعتها العالم كله هيفتح لي أبوابه."

وعندما سُئل عما إذا كان يرى أن مواجهة برلانغا بمثابة "نصف نهائي" قبل خوض نزال ضخم على لقب عالمي، رفض شيراز هذا التصور قائلاً:

"بصراحة، دي هي الخطوة الكبيرة... مش اللي بعدها. بالنسبة لي، ده هو النزال الحاسم، مش بفكر في أي حاجة تانية دلوقتي."

الملاكم الإنجليزي الشاب، الذي يحمل سجلًا(21 انتصارا بدون هزيمة -تعادل واحد، 17 بالضربة القاضية)، يُدرك تمامًا أن أي تشتت أو تفكير في المستقبل قد يكلفه كل شيء.

حتى معالي تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الترفيه السعودية، ألمح إلى أن فوز شيراز يوم السبت قد يفتح له الباب لمواجهة كانيلو ألفاريز، نجم المكسيك العالمي.

لكن كانيلو، الذي يملك سجلًا مثاليًا ضد الملاكمين البريطانيين (8-0)، سيشعر بثقة كبيرة إذا تم ترتيب هذا النزال. ومع ذلك، فإن شيراز يبدو الآن أكثر نضجًا، وأكثر وعيًا بأن الخطوة الحقيقية تبدأ من برلانغا، لا ما بعده.