كان حمزة شيراز يضع المستقبل نصب عينيه، حيث كان يخطط لمواجهة جانبيك أليمخانولي كخطوة أولى نحو توحيد الألقاب أمام إريسلاندي لارا، مع إبقاء اسم كانيلو ألفاريز ضمن حساباته. لكن بينما كان شيراز يخطط لما هو قادم، كان كارلوس أداميس يعمل على إيقافه في الحاضر.
في ليلة السبت الماضي، دخل شيراز (21 انتصارًا، 17 بالضربة القاضية، تعادل واحد) إلى الحلبة و توجه مباشرة نحو أداميس، مطالبًا إياه بتسليم لقب الـWBC للوزن المتوسط. لكن الملاكم الدومينيكي، الذي يملك سجلًا من 23 انتصارًا (18 بالضربة القاضية) مقابل هزيمتين، لم يكن مستعدًا للتخلي عن لقبه بسهولة.
خلال النزال، تمكن أداميس من فرض هيمنته في عدة لحظات، حيث دفع شيراز إلى التراجع، وركز هجماته على جسده بلكمات قوية، مما أجبره على القتال بأسلوب غير مألوف. شيراز، المعروف بأسلوبه الهجومي و سلسلة لكماته المتقنة، لم يكن بنفس الحدة المعتادة، كما أن استخدامه للكمة الأمامية كان شبه معدوم.
و عند انطلاق الجرس النهائي، ظهر التوتر على ملامح شيراز، بينما كان أداميس يحتفل و يفتخر بأدائه داخل الحلبة. في النهاية، لم يتمكن الحكام الثلاثة من تحديد فائز واضح، ليتم الإعلان عن التعادل رسميًا في سجل شيراز، و هو ما جعله يدرك أن طريق القمة لن يكون سهلًا.
الغضب و الاحتجاج لن يغيرا شيئًا، فما يصنع الفارق حقًا هو العمل الجاد و الانضباط.
"أنا شخص يطمح دائمًا لتحقيق أكثر من المتوقع، و أنا ممتن للغاية"، قال شيراز لشبكة Sky Sports Boxing. "سنعود لتحليل الأمور وتصحيح أخطائنا".
تصحيح الأخطاء و تحسين الأداء هو جانب مهم، لكن وفقًا للمروج فرانك وارن، فإن الأولوية الآن هي استعادة شيراز لعافيته.
بعد النزال مباشرة، كشف وارن أن شيراز ربما تعرض لكسر في يده. و لا تزال طبيعة الإصابة غير واضحة، مع ذلك، يرفض شيراز استخدام ذلك كعذر، فبالرغم من أنه لم يكن في أفضل حالاته، إلا أنه يؤمن بقدرته على تقديم أداء أفضل.
"لا أعذار"، أضاف شيراز. "لدي إصابة في اليد، لكنها لا علاقة لها بما حدث في النزال".