بُنيت مسيرة ديفين هاني على الثبات والاستمرارية.

مهما تعرض للنقد، كان عشاق الملاكمة يدركون أنهم سيشاهدون دومًا لكمة أمامية فعالة، حركة قدم رائعة، وانضباطًا دفاعيًا، واستعدادًا للتبادل ودفع الإيقاع عندما يلزم الأمر. ومع ذلك، تساءل المتابعون والإعلاميون عن حالته بعد ما مر به.

قبل نهاية الأسبوع الماضي، كان هاني بعيدًا عن الأضواء، غائبًا عن الساحة. صحيح أنه استعاد سجله الخالي من الهزائم رسميًا، لكن الضرب المبرح الذي تلقاه من رايان غارسيا في أبريل 2024 بدا وكأنه غيّر حياته بالكامل. ومع ذلك، وعد هاني بأن يعود أفضل من أي وقت مضى بعد ابتعاده الطويل عن الحلبة.

لكن أمام خوسيه راميريز، سنحت لهاني فرصة إثبات عودته بقوة. وعلى الرغم من فوزه بقرار واضح، فإن البعض، ومن بينهم غاري أنتوان راسل، لم يروا في أدائه ما يدعو للإعجاب.

قال راسل في مقطع فيديو سجله بنفسه:

"ديفين هاني ضعيف. ديفين هاني انتهى. رايان غارسيا حطم ذلك الفتى. رايان غارسيا أسقطه، آذاه، وانهال عليه بالضرب، والآن لم يعد يقاتل بنفس الطريقة. إنه تالف، انتهى أمره. لم أعتقد يومًا أنه كان جيدًا أصلًا."

يعرف راسل جيدًا معنى العودة بعد السقوط. ففي يونيو، تعرض لهزيمته الأولى في مسيرته أمام ألبرتو بويّو بقرار منقسم. تلك الهزيمة أغضبته بشدة، لكنها لم تثنه عن مواصلة العمل. واصل التدرب بصمت، وعندما أتيحت له الفرصة، خرج منها أفضل مما كان. ظهر تطوره بوضوح في مارس عندما تفوق على خوسيه فالينزويلا في الأداء والقوة والضغط.

لكن في حالة هاني، كان راسل يتوقع منه أن يستلهم تجربته ويعود أقوى. بدلًا من ذلك، يرى أن هاني تراجع كثيرًا. ولم يعد راسل يعتقد أن هاني قادر على العودة إلى قمة جبل الملاكمة.

خلال نزاله الأخير يوم الجمعة، لم يوجه هاني سوى 224 لكمة، أصاب منها 70 فقط.

علق راسل قائلًا:

"أي لكمة قوية وجهها كانت على الأرجح لكمة أمامية للجسم. لم يوجه سوى بعض الهوكات، ولم تكن هوكاته قوية. هل كانت نظيفة؟ حسنًا، أعترف بذلك، لكنها لم تكن ضربات فعالة. لم تكن ضربات التزم بها كليًا. كانت ضربات ضعيفة. يمكنك أن ترى أن قلبه لم يعد حاضرًا بالكامل."