كانت ليلة أخرى سهلة بالنسبة لبطلة ذا رينج والبطلة المطلقة لوزن الذبابة
غابرييلا فونديورا، التي حققت فوزها الثالث تواليًا بالضربة القاضية الفنية في دفاع جديد عن لقبها العالمي أمام
ألكساس كوبيكّي، فيما يبقى السؤال الأبرز: من يمكنه مجاراتها؟
اللاعبة البالغة من العمر 23 عامًا، والتي أشاد بها شقيقها الأكبر وبطل المجلس العالمي للملاكمة (WBC) في وزن المتوسط الخفيف سيباستيان فونديورا معتبرًا إياها
أفضل ملاكمة على الإطلاق (باوند مقابل باوند) بين السيدات – وليس كلاريسا شيلدز – تواصل إثبات أنها خصم كابوسي لكل من تجرؤ على اختبار مهاراتها أمام ذكائها داخل الحلبة.
في هذه المناسبة، بدا أن الكندية أمامها دخلت بخطة واضحة، لكنها افتقرت إلى الدفاع الجيد وإلى قوة اللكم اللازمة لتنفيذها بفاعلية. حاولت كوبيكّي منذ البداية تقليص المسافة ومضايقة فونديورا عن قرب، غير أن البطلة الموحدة كانت يقظة لهذه الاستراتيجية، وسرعان ما بدأت تدفعها إلى الخلف مستخدمة طول أذرعها.
وتكرر المشهد نفسه في منتصف الجولة الثانية، حيث وجهت فونديورا(17 انتصارًا – بلا هزيمة، 9 بالضربة القاضية) ضربات قوية إلى الجسم أثناء التزاحم، فيما تلقت كوبيكّي ضربة يمنى علوية قاسية إلى جانب ضربات أخرى، لتفشل خطتها في القتال من المسافة القصيرة.
وبدلاً من ذلك، بدأت الملاكمة الأكبر حجمًا تفرض سيطرتها تدريجيًا وتستمتع بالأداء عبر ثلاث جولات، بعدما أجبرت كوبيكّي(13 انتصارًا – هزيمتان، 2 بالضربة القاضية) على التراجع بفعل الضربات المؤثرة إلى الجسم، فيما ارتسمت على وجه فونديورا ابتسامة واثقة وهي تفوز في تبادلاتهما.
أما زاوية كوبيكّي، فقد ازدادت قلقًا في منتصف الجولة الرابعة بسبب محدودية حركة رأسها وضعف نشاطها الهجومي، وهو ما لم يفلح في إيقاف ضغط البطلة المتواصل والمقلق إلى الأمام.
لم يكن الحكم مرتاحًا للكمات القوية التي كانت ترتد على رأس الملاكمة البالغة من العمر 22 عامًا، وأبلغها بذلك محذرًا إياها بلهجة صارمة قبل بداية الجولة السابعة. وبعد دقيقة واحدة فقط، تدخل ليوقف النزال بعدما شاهد فونديورا تطلق مجموعة جديدة من الضربات، إذ بدا له أنه رأى ما يكفي.