محمد العقيل يسيطر على إنجل جوميز بانتصار ساحق
في مستهل العرض المباشر على DAZN، قدّم محمد العقيل، الموهبة السعودية الصاعدة في وزن الخفيف، أداءً قويًا قاده للفوز بقرار إجماعي 60-54 على الملاكم المخضرم إنجل جوميز.
بعد بداية بطيئة في الجولة الأولى، بدأ العقيل (3 انتصارات بدون هزيمة) في استهداف الجسم بشكل أكثر فعالية في الجولة الثانية، وذلك بعد تعرضه لضربة نظيفة عن قرب. ورد العقيل بمجموعة من خمس لكمات متتالية، اختتمها بضربة علوية (Uppercut)، مستغلًا اندفاع جوميز (8 انتصارات -43 هزيمة -3 تعادلات ، 5 بالضربة القاضية) غير المدروس، حيث حاول الملاكم النيكاراغوي استفزاز العكل بأسلوبه العدواني.
كان الأسطورة روبرتو دوران، الذي أشرف على استعدادات العقيل في آخر أسبوعين، متحمسًا للنزال، بل إنه لم يستطع كتمان انفعاله، حيث قام بمحاكاة اللكمات بيديه قبل الجولة الثالثة، وكأنه يطلب من العكل تنفيذ هجماته بشكل أكثر تنظيمًا.
استهل العقيل الجولة الثالثة بقوة، حيث نفذ أربع لكمات متتالية، قبل أن يخترق دفاع خصمه بلكمتين علويتين متقنتين. ولكن سرعان ما تباطأت الوتيرة في منتصف الجولة، مما أدى إلى نهاية مخيبة لها.
في الجولة الرابعة، دخل العقيل بقوة، مما وضع جوميز في موقف حرج عند الحبال، لكنه لم يتمكن من استغلال الفرصة بشكل مثالي حيث استعجل في هجماته، ما سمح لجوميز بالتقاط أنفاسه واستعادة توازنه عبر التمسك بالملاكم السعودي وإبطاء الإيقاع.
شهدت الجولتان الأخيرتان بعض التوتر، حيث تبادل الملاكان الضربات في وسط الحلبة، وتمكن العقيل من تسديد ضربة علوية خادعة، لكن النهاية لم تكن بالقوة التي كان يأملها، رغم فوزه الواضح بالنقاط.
زياد المعيوف يعود للانتصارات بفوز مريح على جوناتاس رودريغو
في افتتاح النزال، حقق زياد المعيوف (7 انتصارات بدون هزيمة-1 تعادل، 1 بالضربة القاضية) فوزًا مستحقًا بالنقاط 60 انتصارا -54 هزيمة على البرازيلي جوناتاس رودريغو جوميز دي أوليفيرا (6 انتصارات -21 هزيمة، 5 بالضربة القاضية) في الوزن الخفيف المتوسط.
على الرغم من تأخر بداية المواجهة لمدة عشر دقائق، بدأ المعيوف النزال بتركيز واضح، حيث اعتمد على لكماته اليسرى السريعة بفعالية منذ الجولة الأولى. في المقابل، بدا أوليفيرا مرتاحًا في لعب دور "الكيس التدريبي"، حيث سمح للملاكم السعودي بتوجيه ضرباته نحو الرأس والجسم. حتى أن المعيوف تمكن من تنفيذ لكمة ثنائية قوية (One-Two Combo) جعلت أوليفيرا يتجمد للحظة في وسط الحلبة.
في الجولة الثانية، واصل أوليفيرا استفزاز المعيوف من خلال تشجيعه على التقدم نحوه، لكنه تلقى ضربة قاضية (اللكمة المستقيمة العلوية باليد اليمنى) جعلت الجماهير تتفاعل بحماس مع أداء الميؤوف القوي.
بدأ المعيوف في إلحاق المزيد من الضرر بخصمه في الجولة الثالثة، ثم تمكن من هز أوليفيرا بشكل واضح في منتصف الجولة الرابعة. وعلى الرغم من ذلك، استمر أوليفيرا في التحمل دون تقديم مقاومة حقيقية، مما جعله يبدو وكأنه كيس ملاكمة متحرك، مع ردود فعل محدودة على الهجمات.
في الجولة الخامسة، تباطأت وتيرة النزال بشكل ملحوظ، لكن المعيوف استعاد إيقاعه في الدقائق الأخيرة حيث وجه سلسلة من الهجمات القوية. ومع ذلك، ظل أوليفيرا مكتفيًا بامتصاص الضربات دون أن يُظهر أي خطورة هجومية.
مع دخول الجولة الأخيرة، ظهرت علامات المعركة بوضوح على وجه أوليفيرا، مما دفع المعيوف لمحاولة إنهاء النزال بضربة قاضية، لكن محاولاته باءت بالفشل.
بعد إعلان الفوز، صعد المعيوف إلى الحبال وطالب الجماهير بالتفاعل، لكنه يدرك أنه بحاجة إلى تحسين أدائه إذا أراد إثارة حماسة جماهير الملاكمة المتعطشة للنزالات القوية في المستقبل.