تعرّضت مصداقية فلويد شوفيلد جونيور لضربة قوية في فبراير الماضي، عندما انسحب خلال أسبوع النزال من مواجهته المقررة أمام شاكور ستيفنسون في السعودية، في ظل ظروف لم تتضح تمامًا.

كان من المفترض أن تكون تلك المواجهة نقطة تحول في مسيرة “كيد أوستن”، إذ كان على وشك منازلة أحد أفضل الملاكمين في العالم على لقب الوزن الخفيف. لكن بدلًا من ذلك، انهارت مسيرته فجأة وسط تساؤلات وانتقادات.

شوفيلد (19 فوزًا – بلا هزيمة، 13 بالضربة القاضية) قدّم أفضل رد ممكن على المشككين، عندما عاد إلى الحلبة في 28 يونيو، و أوقف تيفين فارمر خلال 78 ثانية فقط، في أداء ساحق.

ابن الـ22 عامًا أسقط فارمر مرتين في الثواني الأولى من الجولة الأولى، وأوقف حامل اللقب السابق وهو لا يزال واقفًا — وهو إنجاز لم يقترب حتى من تحقيقه منافسه السابق ذو اللكمات القوية، ويليام زيبيدا، الذي واجه فارمر على مدى 22 جولة تنافسية في نزالين.

قال شوفيلد لمجلة ذا رينج: «أعتقد أن أدائي أمام تيفين فارمر غيّر نظرة الكثير من الناس تجاهي. أعلم أن حياتي تغيّرت، وأن رؤية الناس لي تغيّرت أيضًا.

«بصراحة، فوجئت بمدى سهولة النزال. كنت أظن أنه سيصمد أمامي حتى الجولة الثامنة على الأقل. في الواقع، أخبرت فريقي أنني لا أريد إيقاف تيفين بسرعة، حتى أُظهر للجميع أنني أمتلك مهارات وفكرًا في الملاكمة، وليس فقط القوة.

«لكن يبدو أنني أثبتُّ ذلك بالفعل في الدقائق القليلة التي خضتها، إذ أعددت لكل شئ بعناية. وحتى هذه اللحظة، لم أستوعب بعد أنني تغلّبت على تيفين فارمر».

ارتقى شوفيلد سريعًا في التصنيفات بعد أفضل فوز في مسيرته، حيث يحتل حاليًا المركز السادس بين متحدّي وزن الخفيف في تصنيف مجلة ذا رينج.

و يأمل شوفيلد ومروّجه “غولدن بوي” في إعادة ترتيب نزال أمام ستيفنسون.

فبعد أن هزم ستيفنسون خصم شوفيلد البديل، جوش بادلي، واصل مسيرته الشهر الماضي بتحقيق فوز بقرارٍ بالإجماع على زيبيدا، ضمن عرض لمجلة ذا رينج في نيويورك.

ستيفنسون (24 فوزًا – بلا هزيمة، 11 بالضربة القاضية) يحتل المركز العاشر في تصنيف “الأفضل في جميع الأوزان” لدى ذا رينج، والمركز الأول في وزن 135 رطلًا.

مانوك أكوبيان هو الكاتب الرئيسي في مجلة ذا رينج. تابعوه على منصة X و إنستغرام: ManoukAkopyan@