نجح
دييغو باتشيكو في تجاوز إسقاطٍ تعرّض له في الجولة الثامنة، ونزالٍ قبيح في بعض فتراته، وأداءٍ اتسم بشيء من التذبذب، ليحقق فوزًا بقرارٍ إجماعي على
كيفن ليلي سادجو مساء السبت في ستوكتون بولاية كاليفورنيا.
وباتشيكو (25 فوزًا دون هزيمة، 18 بالضربة القاضية) كان قد أعلن خلال فترة ما قبل النزال أن الضربة القاضية هي هدفه أمام سادجو (26 فوزًا مقابل هزيمة واحدة، 23 بالضربة القاضية) في مواجهة ضمن وزن السوبر متوسط، غير أن فرصة الإنهاء لم تتح له، ليكتفي بتحقيق فوزه الثالث على التوالي هذا العام بقرارٍ إجماعي.
ومنح الحكام باتشيكو الفوز بنتائج 110-117 و 111-116و 112-115 في صالة Adventist Health Arena،
ليتصدر بطاقة Matchroom Boxing المعروضة عبر منصة DAZN. ووفقًا لإحصائيات CompuBox، أصاب باتشيكو 128 لكمة من أصل 642، مقابل 117 لكمة من أصل 425 لسادجو.
واعتمد باتشيكو على تفوقه البدني، مستفيدًا من فارقٍ يبلغ 11 بوصة في مدى الذراعين وثماني بوصات في الطول، كما ارتكز على ضربته الأمامية القوية (الجاب) لإنجاز المهمة، على غرار ما فعله في نزاليه السابقين أمام ستيفن نيلسون في يناير وتريفور ماكمبي في يوليو.
وباتشيكو، البالغ من العمر 24 عامًا، سيطر على المسافة والإيقاع خلال معظم فترات النزال، في حين حاول سادجو، الأعرض بنيةً والأكبر سنًا (35 عامًا)، القتال من مسافة قريبة صدرًا لصدر، مستغلًا الفرص المحدودة التي أُتيحت له بتوجيه لكمات عريضة وقوية. وشهد النزال لحظات قاسية في الاشتباكات القريبة، تخللتها حالات إمساك مفرطة.
وجاءت أكثر لحظات المواجهة إثارة في الجولة الثامنة، حين أسقط سادجو باتشيكو بخطاف يساري متقن خلال الدقيقة الأولى. ونهض باتشيكو من الأرضية وتلقى خطافًا يساريًا قويًا آخر، لكنه هذه المرة تماسك وقاتل بشراسة ليعود إلى أجواء النزال.
وقلب باتشيكو دفة المواجهة في الجولة الحادية عشرة، بعدما وجّه مزيجًا من لكمة يمينية وخطاف يساري قاده إلى سلسلة قاربت 15 لكمة متتالية دون رد من سادجو.
وفي الجولة الثانية عشرة، أنهى باتشيكو المهمة بهجومٍ مركّز على الجسد، ليحسم الانتصار رسميًا.
وبات باتشيكو يعتمد بشكلٍ متزايد على تحقيق الانتصارات بقراراتٍ إجماعية وبأسلوب عملي، إذ جاءت أربعة من آخر خمسة انتصارات له بهذه الطريقة، بعدما كان قد حقق تسع ضربات قاضية متتالية في بداية مسيرته.
وقبل هذا النزال،
صرّح باتشيكو بأنه مستعد لصياغة هوية جديدة لمسيرته، عبر التقدّم لمواجهات كبرى أمام أسماء مثل كريستيان مبّيلي، وليستر مارتينيز، وخايمي مونغيا، وحمزة شيراز، بل وحتى كانيلو ألفاريز.
مانوك أكوبيان الكاتب الرئيسي في مجلة ذا رينج.
تابعه على X و إنستغرام: ManoukAkopyan@