نيويورك – رغم أن البعض يرى أن شعبيته قد تراجعت قليلًا، إلا أن ديفين هاني لا يزال، في معظم الحالات، هو الطرف الأقوى والأكثر جاذبية جماهيريًا في أي نزال يخوضه.

وبفضل قدرته الاستثنائية على تحقيق عوائد مالية لا يضاهيه فيها كثيرون، بات هاني يملك حرية اختيار خصومه بنفسه. وبينما كان يتصفح قائمة المنافسين المحتملين، وقع اختياره على مواجهة خوسيه راميريز، في أمسية "فاتال فيوري" المرتقبة يوم الجمعة في تايمز سكوير، نيويورك، والمذاعة عبر منصة DAZN.

يبلغ راميريز من العمر 32 عامًا، ولا يزال يُنظر إليه كملاكم مرموق في عالم الملاكمة، بعدما سبق له أن جمع لقبين عالميين في آن واحد. ومع ذلك، اختاره هاني بكامل إرادته. ويعود هذا الاختيار إلى عدة أسباب، أبرزها رغبة هاني في مواجهة خصم لا يُستهان به ولا يُعد خصمًا سهلًا.

كما أراد أن يُثبت أن خسارته أمام رايان غارسيا، التي أُلغيت لاحقًا بسبب ثبوت تعاطي غارسيا لمواد محظورة، لم تكن سوى عثرة عابرة في مسيرته.

وبحسب رؤية هاني (31 فوزًا دون هزيمة، 15 بالضربة القاضية)، لا شيء أفضل من خوض نزال شرس أمام ملاكم من النخبة. بينما، في رأيه، لا يعرف بعض منافسيه المعاصرين معنى هذا النوع من النزالات.

قال هاني، في تصريحات يوم الأربعاء، موضحًا سبب اختياره لراميريز:

"هذا هو نوع الملاكم الذي أنا عليه، وهذا هو جوهر شخصيتي. أنا لا أهتم بمواجهة ملاكمين مثل جوش بادلي وما شابه. أنا مهتم بخوض نزالات حقيقية."

ويبدو أن لكمة هاني خارج الحلبة لا تقل حدة عن تلك التي يوجهها داخلها.

ففي فبراير الماضي، خاض شاكور ستيفنسون نزالًا أمام بادلي، الذي كان بديلًا في اللحظة الأخيرة. وكما كان متوقعًا، تفوق ستيفنسون بسهولة وأسقطه بالضربة القاضية الفنية في الجولة التاسعة.

ورغم انتقاد هاني الضمني، فإنه لم يسعَ للإساءة إلى بادلي بشكل مباشر، لكنه أوضح أن خوض نزال أمام خصم من هذا المستوى لن يمنحه الدافع الحقيقي.

وأضاف هاني:

"للدقة، كان بديلًا في اللحظة الأخيرة، لكن ما أقصده أنني أبحث عن نزالات تثير حماسي. وراميريز هو من نوعية الملاكمين الذين يجعلونني متحمسًا فعلًا."