أعرب الملاكم الكوبي ديفيد موريل عن أسفه لعدم التزامه بخطة اللعب التي وضعها مدربه روني شيلدز خلال نزاله أمام ديفيد بينافيديز، الذي يُعدّ الأهم في مسيرته حتى الآن.

ورغم الهزيمة، لا يزال موريل، الأعسر البالغ من العمر 27 عامًا، راضيًا إلى حد كبير عمّا قدمه في 1 فبراير داخل حلبة T-Mobile Arena في لاس فيغاس، حيث أثبت أنه قادر على الصمود أمام قوة خصم لم يُهزم من قبل، بل وتمكن من إرباك بطل العالم في وزن خفيف الثقيل حسب تصنيف WBC.

وكان بينافيديز نفسه قد وصف تلك المواجهة بأنها "الأصعب في مسيرته حتى الآن".

وقال موريل في تصريحات لمجلة ذا رينج عن خسارته بالنقاط بعد 12 جولة بقرار إجماعي:

"أثبتُّ للعالم أن بينافيديز ليس الوحش الذي كانوا يتحدثون عنه. قال إنه سيتسبب في اعتزالي، وإنه سيُسقطني سريعًا، ولم يمنحني الاحترام قبل النزال. بدا وكأني خارج الحسابات، وربما صدق كثيرون ذلك في عالم الملاكمة. لكني أثبتُّ أمرين: الأول أن بينافيديز ليس ’الوحش المكسيكي‘، والثاني أنني أنتمي لهذا المستوى. أثبت أنني أستحق التواجد في القمة، ويمكنني القتال بندّية في أي وقت."

من المقرر أن يعود موريل (11 فوزًا، هزيمة واحدة، 9 بالضربة القاضية) إلى الحلبة يوم 12 يوليو، حيث سيواجه الروسي إمام ختاييف (10 انتصارات، 9 بالضربة القاضية) في نزال سيُقام داخل استاد لويس أرمسترونغ في نيويورك، ضمن عرض تنظمه مجلة ذا رينج.

شاكور ستيفنسون (23 فوزًا -دون هزائم، 11 بالضربة القاضية) ضد ويليام زيبيدا (33 فوزًا -دون هزائم، 27 بالضربة القاضية)، على لقب WBC في الوزن الخفيف.

وقد أقيم مؤتمر صحفي يوم الخميس في مانهاتن للترويج للحدث، الذي يُقام في نفس منشأة التنس التي تستضيف سنويًا بطولة أمريكا المفتوحة (US Open).

رغم قلة خبرته الاحترافية، يسير ختاييف (30 عامًا) على خطى موريل، إذ يسعى لاختبار نفسه أمام خصم أكثر خبرة، تمامًا كما فعل موريل في مواجهته لبينافيديز (30 فوزًا-دون هزائم، 24 بالضربة القاضية).

وقال موريل:

"تعلّمت الكثير من تلك المواجهة. كانت تجربة مهمة جدًا. لكن أبرز الدروس التي خرجت بها هي ضرورة الالتزام بالخطة التي بدأنا العمل عليها منذ اليوم الأول في المعسكر، وتنفيذها ليلة النزال. وهذا ما سأركّز عليه في 12 يوليو."

يحتل موريل حاليًا المركز الثامن في تصنيف ذا رينج لفئة وزن خفيف الثقيل، متقدّمًا بمركزين على ختاييف، الذي يشغل المرتبة العاشرة.

ويأمل موريل أن يكون الفوز على ختاييف بوابة نحو مواجهة إعادة مستقبلية مع بينافيديز. ورغم اعترافه بأحقية الأخير في الفوز، إلا أنه انتقد أحد بطاقات التحكيم.

فقد جاء القرار النهائي بإجماع الحكّام، لكن بطاقتي باتريشيا مورسي جارمان وستيف فايسفيلد منحاه 111-115، بينما منحه تيم شيثام بطاقة قاسية بنتيجة 108-118.

يُذكر أن موريل احتُسب له إسقاط في الجولة الحادية عشرة، إلا أن الإعادة أظهرت بوضوح أن سقوط بينافيديز كان نتيجة تعثّر الأقدام بين الملاكمَين، وليس بسبب ضربة مباشرة. كما تم خصم نقطة من موريل لاحقًا لتوجيهه ضربة بعد نهاية الجولة.

وقال موريل:

"استحق الفوز في تلك الليلة. كان الأفضل وخرج منتصرًا، وهذا لا جدال فيه. لكن ما أُثير عن قوته المفرطة لم أشعر بها داخل الحلبة. بدا الأمر طبيعيًا."

كيث إيديك هو كاتب صحفي وكاتب عمود أول في مجلة ذا رينج. يمكن التواصل معه عبر منصة X (تويتر سابقًا) على: idecboxing@.