دميتري بيفول قرر أن يضع صحته في المقام الأول.
فبطل العالم الموحد في وزن الخفيف الثقيل سيغيب عن بقية عام 2025 بعد أن خضع لجراحة ناجحة في الظهر، كما صرّح لمجلة ذا رينج. ومن المتوقع أن يتعافى خلال فترة تتراوح بين ستة إلى ثمانية أسابيع.
وقال بيفول: "بناءً على نصيحة طبيبي، اضطررت إلى إجراء عملية جراحية لإصابة قديمة في الظهر أعاني منها منذ أكثر من 10 سنوات. كانت تزداد سوءًا مع كل معسكر تدريبي."
ويدخل بيفول (24 انتصارًا، هزيمة واحدة، 12 بالضربة القاضية) هذه المرحلة بعد تحقيقه أهم انتصار في مسيرته، عندما تغلّب بقرار أغلبي على مواطنه الروسي أرتور بتر بييف (21 انتصارًا، هزيمة واحدة، 20 بالضربة القاضية)، وهو الفوز الذي منحه حزام ذا رينج إضافة إلى جميع ألقاب المنظمات الأربع الكبرى.
كان بتر بييف قد تفوق على بيفول بالنقاط في أكتوبر السابق، ما جعل سجل المواجهات بينهما متعادلاً بانتصار لكل طرف.
في البداية، أبدى بيفول وبتر بييف اهتمامهما بخوض مواجهة ثالثة في روسيا، وكان يُعتقد أن تركي آل الشيخ، مالك ذا رينج ورئيس موسم الرياض، سيتولى تنظيمها. لكن الملاكمين قررا في النهاية السير في اتجاهين مختلفين.
وبحسب بتر بييف، فإن بيفول انسحب من النزال، مما أثار غضبه. وبدون رغبة في الانتظار أكثر، قرر بتر بييف المضي قدمًا و
مواجهة ديون نيكلسون في 22 نوفمبر بالرياض، المملكة العربية السعودية.
وكتب بتر بييف على حسابه في إنستجرام: "كان من المفترض أن يكون نزالنا القادم في روسيا. أنتم تعرفون عما نتحدث الآن... المواجهة الثالثة مع دميتري بيفول. لقد عُرضت علينا شروط ممتازة كان من شبه المستحيل رفضها. من جانبي، فعلت كل ما بوسعي لجعل النزال الثالث يحدث، لكن خصمي اختار طريق التراجع مرة أخرى. لقد انتظرت طويلاً ولا أنوي الانتظار أكثر. الجلوس بلا عمل بينما شخص آخر يستريح أمر مبالغ فيه."
ربما أصبح بتر بييف الآن يفهم سبب قرار بيفول. فالبطل حاول جاهدًا تجاوز آلام الظهر المستمرة، لكنه لم يعد قادرًا على ذلك. وبعد الجراحة، يتطلع للعودة بصحة جيدة.
وقال بيفول: "كل شيء سار على ما يرام، وأشعر بتحسن كبير بالفعل. أمامي فترة تعافٍ من ستة إلى ثمانية أسابيع، بعدها أخطط للعودة إلى التدريب. شكرًا لكم جميعًا على دعمكم. أتطلع إلى تحديات جديدة في العام الجديد."
أما مدير أعماله، فاديم كورنيلوف، فقد عبّر عن دعمه الكامل لموكله قائلاً: "خاض دميتري مؤخرًا أربعة نزالات كبيرة على التوالي. إنه مسؤول للغاية ويتعامل مع كل فرصة باحترام. لكن كان علينا أولاً التعامل مع مشكلة في المرفق كانت تؤرقه. وعندما عاد إلى الصالة، بدأت آلام الظهر تتفاقم أكثر فأكثر، وأخبره الأطباء أنها ستزداد سوءًا فقط. وعندما ناقشنا الأمر، قال لي دميتري إنه يفضّل حل المشكلة الآن بدلًا من احتمال إلغاء نزال لاحق أثناء المعسكر. أنا أؤيده في هذا القرار بنسبة 100٪."