مرّت بضعة أسابيع منذ أن صعد تيرينس كروفورد وزنين دفعة واحدة ليتغلّب على كانيلو ألفاريز، إلا أن داني غارسيا ما زال يعيش حالة من الدهشة والإعجاب.

قبل نزالهما في 13 سبتمبر على ملعب أليجيانت في لاس فيغاس، لم يكن غارسيا متأكدًا مما سيحدث. فقد كان يعلم أن كروفورد يمتلك المهارات التي تؤهله لمجاراة ألفاريز عند وزن 168 رطلاً، لكنه تردد في ترشيحه للفوز بسبب فارق الحجم بينهما.

في النهاية، نجح كروفورد في التغلب على النجم المكسيكي بقرارٍ إجماعي من الحكام. والآن، ومع سجل خالٍ من الهزائم (42 انتصارًا، 31 بالضربة القاضية)، بدأ كروفورد يُفكر في الانتقال إلى وزن المتوسط (160 رطلاً).

ويرى غارسيا أن القرار مفهوم، لكنه يعتقد أن كروفورد (38 عامًا) سيواجه نقصًا في القوة الجسدية مقارنة بمنافسيه هناك.

قال غارسيا في حديثٍ لموقع FightHype.com:

"أعتقد أن الأنسب له حاليًا هو وزن 154 رطلاً، فهو الوزن الطبيعي بالنسبة له في هذه المرحلة من مسيرته.

أما وزن 160 رطلاً، فربما يتمكن من بلوغه بسهولة."

اعترف كروفورد في أكثر من مناسبة أن رحلته في عالم الملاكمة شارفت على نهايتها، لكنه قبل أن يعتزل، قد يخوض نزالًا أخيرًا في وزن المتوسط.

بالنسبة إلى داني غارسيا (37 فوزًا، 4 هزائم، 21 بالضربة القاضية)، فإن الحديث عن وزن المتوسط يستحضر ذكرياتٍ مؤلمة.

ففي سبتمبر 2024، وبعد انقطاعٍ دام أكثر من عامين، عاد غارسيا إلى الحلبة ليخوض نزالًا أمام إيريسلندي لارا على لقب رابطة الملاكمة العالمية (WBA) في هذا الوزن.

وكان غارسيا يطمح حينها لأن يصبح بطلاً عالميًا في ثلاث فئات مختلفة، لكنه لم يسبق له القتال في وزن 160 رطلاً،

ويبدو أن الوزن الإضافي أثّر سلبًا على أدائه، إذ توقف النزال في الجولة التاسعة بعد سيطرة لارا.

وبناءً على تجربته الشخصية في تلك الفئة، وجّه غارسيا نصيحة صريحة إلى كروفورد:

"تلك الفئة تضم ملاكمين تملؤهم روح التحدي،

وكلّما واجهت خصمًا تحرّكه رغبة المجد، ازدادت المواجهة قسوةً وخطرًا."

وأضاف غارسيا:

"أفضل خيار أمام تيرينس هو أن يواجه كانيلو مجددًا،

إلا إذا كان يريد أن يصبح بطلًا عالميًا في ست فئات مختلفة."