بارنسلي، إنجلترا – في صيف العام الماضي، جذب
كالوم سيمبسون ما يقارب 7,000 مشجع إلى ملعب أوكويل في بارنسلي، لحضور نزاله ضد زاك شيلي على لقبي بريطانيا والكومنولث في وزن فوق المتوسط.
وقد تعامل سيمبسون، البالغ من العمر 28 عامًا، بثقة مع الضغط وتوقعات الجماهير، وانتزع فوزًا بالنقاط بعد نزال شاق، ليصبح، بين ليلة وضحاها، أحد أبرز الأسماء الجماهيرية في الملاكمة البريطانية. المفاجأة التي حققها الحدث جعلت من عودته إلى أوكويل أمرًا لا مفر منه.
الـ"بطل المحلي" يدرك أن زوكو لن يكون خصمًا سهلًا، حيث قال خلال المؤتمر الصحفي الختامي يوم الخميس:
"أتوقع الكثير منه. لقد حصل على إشعار مبكر وخاض معسكرًا تدريبيًا جيدًا. إنه قوي، يمتلك طاقة بدنية، ويمكنه الملاكمة والقتال أيضًا. يحب التقدم للأمام ويحمل قوة في ضرباته، لذا هذا سيكون أصعب نزال في مسيرتي حتى الآن. استعددت لنزال شاق جدًا، وآمل أن نقدّم للجماهير نزالًا رائعًا ليلة السبت."
من جانبه، بدا إيفان زوكو، الملاكم الأعسر الهادئ والواثق، مرتاحًا وواثقًا في ظهوره الإعلامي، علمًا أنه حقق عددًا من الانتصارات بالضربة القاضية يفوق إجمالي عدد نزالات سيمبسون. ويُعد زوكو بطلًا سابقًا لإيطاليا، وقد انتظر طويلًا فرصته للظهور على الساحة الأوروبية. ورغم كونه الطرف الأقل ترجيحًا للفوز، إلا أنه يمتلك خبرة تنافسية على مستوى مماثل لما خاضه سيمبسون، ووصل إلى إنجلترا قادمًا من إقليم بييمونتي وهو يحمل طموحات كبيرة للفوز بلقب أوروبا.
قال زوكو:
"أمضيت وقتًا جميلًا هنا في إنجلترا. الاستقبال كان رائعًا، والجميع أبدى لي احترامًا، وهذا أمر مهم."
وعندما سُئل عما إذا كان بإمكانه إيقاف سيمبسون، أجاب:
"لا أعلم. لا أقدم توقعات، ولن أبدأ الآن. جئت من أجل الفوز، لأنه سيكون نقطة تحول في مسيرتي."
أما كالوم سيمبسون، فقد تجنّب التصريح برغبته في إنهاء النزال بالضربة القاضية، على الرغم من أسلوبه القتالي الهجومي وقدرته الواضحة على توجيه ضربات حاسمة. وبالنظر إلى الشعبية المتنامية التي يتمتع بها والمنصة الجماهيرية التي بناها لنفسه، يدرك جيدًا أن الفوز بلقب أوروبا سيمهّد له الطريق نحو مواجهات بارزة على المستوى العالمي.
في نزال العام الماضي، لم يكن الأسلوب الدفاعي والحذر الذي اتبعه زاك شيلي كفيلًا بتقديم مواجهة ممتعة للجماهير، إلا أن كالوم سيمبسون أبدى انضباطًا كبيرًا، فحافظ على تركيزه والتزم بالخطة الفنية التي وضعها قبل النزال دون أن ينجرف إلى فوضى التبادل العشوائي. ويبدو أن النهج ذاته سيتكرر هذا العام، إذ يُظهر سيمبسون حرصًا واضحًا على عدم الدخول في مواجهات مفتوحة مع إيفان زوكو، المعروف بقوته وقدرته على الحسم بضربة واحدة.
قال سيمبسون:
"في هذا المستوى، أي ملاكم يمكنه إسقاط الآخر. لقب أوروبا على المحك، والنزال كبير. لديّ ثقة كاملة في أنني أستطيع إسقاط أي خصم، وسأفوز بلا شك، بنسبة 100٪. أحب أن أقول إنني سأُسقطه، لكن مدربي سيغضب من ذلك. سأفوز، هذا هو الأهم."
وأضاف:
"سواء حققت الفوز بالضربة القاضية أو بقرار النقاط، فالمهم بالنسبة لي هو أن تُرفع يدي في النهاية، وأن تصبح بارنسلي على موعد مع أول بطل أوروبي من أبنائها — فهذا هو الإنجاز الحقيقي الذي أسعى إليه."