قلّة من الأشياء تُشعل حماس الملاكم مثل شعوره بعدم التقدير.
فعلى الرغم من تحقيقه أربعة انتصارات متتالية وانتزاعه لقبًا ثانويًا للاتحاد الدولي للملاكمة (IBF) في وزن الثقيل خلال هذه الفترة، إلا أنّ
براندون مور ظلّ غائبًا عن قائمة المصنّفين الخمسة عشر الأوائل في جميع الهيئات الأربع الكبرى. هذا الشعور بعدم الاحترام أصبح دافعًا رئيسيًا للملاكم المقيم في ليكلاند بولاية فلوريدا، بينما يستعد لتصدّر
بطاقة جديدة من تنظيم Salita Promotions أمام خصمه اللامهزوم داندري سافاج، يوم الجمعة في مسرح فوكس بمدينة ديترويت بولاية ميشيغان، عبر منصة
DAZN.
قال مور لمجلة
ذا رينج مؤكدًا: "بالتأكيد مئة بالمئة" ردًا على ما إذا كان شعور عدم التقدير يحفّزه قبل مواجهة داندري سافاج. وأضاف: "هل أشعر بأي ضغط في مواجهة سافاج؟ لا، الضغط الوحيد يقع على عاتقي أنا، بأن أقدّم الأداء المطلوب، وأُظهر للجميع أن ما حدث مع سكاي لار لايسي وستانلي رايت سيتكرر مع
داندري سافاج، ومع أي خصم آخر في المستقبل."
وتابع مور:
“لست متأكدًا إذا كانوا يؤمنون بقدراتي حتى الآن أم لا، لكن في هذه المواجهة سأجعلهم يعرفون أنّه حان وقتي لخوض النزال الكبير. يجب أن أواجه
موسيس إيتاوما لأختبر إذا كان يملك قوة تحمل بالفعل، لأنني سأُسقطه.”
القتال توقف في الدقيقة الأخيرة من الجولة الخامسة بعد أن تعرّض مور لجرح غائر فوق عينه اليمنى نتيجة اصطدام بالرأس، ما دفع الطبيب إلى إيقاف النزال.
ورغم ذلك، كان مور على بعد لحظات من تحقيق ضربة قاضية مدمّرة حين أسقط رايت (14 انتصارًا -هزيمة واحدة، 11 بالضربة القاضية) بيمينية مستقيمة قصيرة في نهاية الجولة الثانية. رايت بدا مترنحًا وهو ينهض، لكن جرس الجولة أنقذه. انتهى النزال بحكمين 44-50 و الثالث 45-49 لصالح مور.
دخل مور البالغ من العمر 31 عامًا المواجهة ضد رايت بأعلى وزن في مسيرته (256.8 رطلاً)، ويخطط للظهور أخف وزنًا في نزاله القادم.
أما سافاج (10 انتصارًا -دون هزيمة، جميعها بالضربة القاضية) من مدينة فلينت، ميشيغان، فخاض آخر نزال له بوزن 265 رطلاً، وهو الأدنى في مسيرته.
اللافت أنّ سافاج لم يخض أي جولة بعد الجولة الثالثة في مسيرته، ما يجعل مواجهة مور قفزة كبيرة في مستوى المنافسة، خصوصًا وأن ثمانية من انتصاراته جاءت على حساب خصوم يملكون سجلات سلبية أكثر من إيجابية.
يقول مور:
“زدت بعض الوزن قبل مواجهة ستانلي لأنني توقعت أن فارق الوزن بيننا سيكون مؤثرًا، فقد كان وزنه [279] رطلاً. هذه المرة خفّضت وزني قليلًا، وركّزت على اللياقة البدنية. عملي الأساسي كان على الجاب (اليسارية الأمامية)، وأشعر أنني سأُظهر جاب عالمي في هذه المواجهة.”
سبق أن التقى مور وسافاج خلال تجارب الأولمبياد لكن في فئات وزنية مختلفة، وهذه المرة تتقاطع طرقهما مجددًا في مواجهة قد تشكل نقطة انطلاق للفائز لإثبات نفسه ضمن فئة الوزن الثقيل.
يؤكد مور بثقة:
“أخطط لإنهائه خلال جولتين. سأمطره باللكمات القوية، وأُخرجُه سريعًا من الحلبة في نزال سهل بالنسبة لي. لكن مهما حصل، سيقولون بعدها: ‘رائع، مستواه تطوّر كثيرًا، إنه ملاكم مذهل.’ سأبدو حادًا للغاية هذه المرة.”
ويضيف:
“الجاب الخاص بي سيكون مذهلًا. سأطلق يمينيات قوية. أعلم أنني أملك يمينية قوية بالفعل، لكنني ركّزت كثيرًا على تطوير الجاب في هذا المعسكر، وسيكون عرضًا جميلًا، خصوصًا بعد كل هذا العمل الشاق في الصالة. لدرجة أنني أكاد أكره داندري بسبب كمية الجهد الذي بذلته استعدادًا له.”