يتواجد براندون غلانتون حاليًا في لندن استعدادًا لنزاله المرتقب.

المنافس القوي في وزن الكروزر يستعد لمواجهة بطل العالم السابق بحسب منظمة WBO، كريس بيلام-سميث، مساء السبت في ملعب توتنهام هوتسبير، ضمن أول عرض ملاكمة تنظمه مجلة ذا رينج على الإطلاق، و يُبث عالميًا عبر خدمة DAZN بنظام الدفع مقابل المشاهدة (PPV).

و في مساء الأربعاء، كسر غلانتون (20 انتصارًا – 2 هزيمتين، 17 بالضربة القاضية) التقاليد الحديثة، و شارك بجدية في التمرين المفتوح للجماهير، حيث بذل جهدًا حقيقيًا على خلاف ما جرت عليه العادة. بعدها، بقي جالسًا بجوار الحلبة و شاهد خصمه بيلام-سميث (20 انتصارًا – 2 هزيمتين، 13 بالضربة القاضية) وهو يؤدي تدريبات خفيفة و هادئة.

و قال غلانتون في تصريح لقناة Sky Sports:

"وزني دائمًا مضبوط، وأصل إليه بسهولة. أظهرت شيئًا بسيطًا اليوم، و سأحطم وجه هذا الفتى ليلة السبت."

ليست هذه المرة الأولى التي يتقاطع فيها طريق غلانتون مع بيلام-سميث. ففي ربيع عام 2023، سافر إلى بورنموث لدعم صديقه لورانس أوكولي، الذي خسر حينها لقبه في وزن الكروزر أمام بيلام-سميث.

و بينما قد يصعب على بيلام-سميث تذكّر تلك اللحظة القصيرة وسط زخم أسبوع المواجهة، إلا أن غلانتون لا يزال يحملها في ذاكرته، و تحوّلت إلى شرارة عداء شخصي.

و أضاف غلانتون مستذكرًا:

"كنت هناك لأساند صديقي أوكولي، و مرّ هذا الرجل بجانبي. لم تكن لدي نية لمواجهته حتى رفض مصافحتي. و منذ تلك اللحظة، أدركت أنني سأواجهه يومًا ما، خاصة بعد أن هزم لورانس. و ها أنا الآن هنا… و أراهن أنه سيصافحني هذه المرة."

و كان بيلام-سميث قد تلقى أول هزيمة له منذ أكثر من خمس سنوات في نوفمبر الماضي، عندما خسر لقبه العالمي لصالح جيلبرتو راميريز، بطل WBA و المصنف الأول عالميًا بحسب مجلة ذا رينج في وزن الكروزر.

و قد شكّلت تلك الهزيمة اختبارًا قاسيًا لبيلام-سميث على الصعيدين البدني و الذهني، و سيكون غلانتون حريصًا على تذكيره سريعًا بمرارة المواجهات العنيفة. و مع ذلك، لا يتوقع أن ينهار خصمه البريطاني من أول ضربة قوية، بل يراه مستعدًا للثبات و القتال.

يرى غلانتون أن ما قد يكون علق بذهن بيلام-سميث من ظلال نفسية عقب هزيمته أمام راميريز، سيتبدد تمامًا ليلة السبت، مؤكدًا أن الملاكم البريطاني بات خبيرًا بأجواء النزالات الكبرى، و قادرًا على الظهور بأبهى صورة له فوق هذا المسرح البارز.

و مع اقترابه من سن الرابعة و الثلاثين، يدرك غلانتون أن أي هزيمة أمام بيلام-سميث قد تعني فعليًا نهاية آماله في المنافسة على لقب عالمي.

و رغم أن الفوز هو الهدف الأسمى، إلا أن غلانتون، الذي يخوض النزال في أرض خصمه، يسعى لتقديم أداء حاسم يُنهي أي شكوك حول من هو الأفضل.

و قال:

"كريس محارب حقيقي. خاض نزالات كثيرة، لذا أضواء الحلبة و الكاميرات لا تؤثر عليه كثيرًا، بحكم خبرته. لقد اعتاد على هذه الأجواء."

ثم تابع:

"قد يظن البعض أن الوقت حان للإجهاز عليه، أما أنا فأوقن أن اللحظة لم تكن يومًا أنسب من الآن. إنه قادم بكامل عزيمته، مستعد لأداء واجبه... و أنا بدوري، أكثر استعدادًا منه لمواجهته."

و ختم غلانتون بتصريح ناري:

"مسيرتي علمتني أنني قادر على الفوز، لكن إن لم أُنهِ خصومي بالضربة القاضية، فلن أحصل على القرار. و لهذا، لا أريد الفوز فقط… أنا هنا لإنهاء مسيرته."