إيقاف موزيس إيتاوما لديلان وايت في الجولة الأولى جعله محور حديث العالم الرياضي، لكن مدرّبه بن دافيسون يؤكد أنه لم يتفاجأ بالنتيجة.

119 ثانية قضاها إيتاوما داخل الحلبة مع وايت لم تُعلّمه الكثير من الناحية الفنية حول ما يتطلبه الأمر للنجاح في قمة فئة الوزن الثقيل، لكن معسكره التدريبي الشاق والمكثّف منحه خبرة مهمة، كما بدا أنه بالكاد شعر بالضغط والتوقعات وهو يخوض نزالاً رئيسيًا أمام أول خصم بارز في مسيرته.

إيتاوما(13 انتصارا بلا هزيمة، 11 بالضربة القاضية) سيستفيد أيضًا بشكل كبير من الاعتراف والشهرة اللذين سيكسبهما بعد هذا الانتصار.

أما متابعو الرياضة عن كثب فقد كانوا يدركون أن هناك احتمالاً كبيرًا بأن ينهي إيتاوما النزال سريعًا أمام ابن السابعة والثلاثين، لكن وايت(31 انتصارا -4 هزائم، 21 بالضربة القاضية) لا يزال يتمتع باسم وسمعة كافيين لجذب المشجعين العاديين الذين يهتمون بالوزن الثقيل فقط.

ومشاهدة إيتاوما يسحق ملاكماً اعتادوا على رؤيته في سلسلة من النزالات المثيرة والشرسة خلال العقد الماضي من شأنها أن تجعلهم ينضمون إلى قافلة معجبيه.

بوجه عام، كانت الليلة ناجحة بكل المقاييس لإيتاوما وفريقه التدريبي في مركز الأداء الخاص ببن دافيسون في هارلو، إسكس.

قال دافيسون لـ"ذا رينج" بعد النزال: "كنا نعلم أن هناك فرصة لحدوث ذلك. فقد لي وايلي [مساعد دافيسون] والدته خلال المعسكر، لذا نحن نُقدّر بشدة العمل الذي يقدمه دائمًا. لقد أعد تقرير متابعة دقيقًا ورصد ميول ديلان بشكل مثالي. كررنا ذلك، وتدرّبنا عليه، ومضى موزيس ونفذه".

وأضاف: "عمل رائع، وكما نقول دائمًا، هو ملاكم بالغ الصعوبة أن تجتاز أمامه الجولات دون أن تتعرض للأذى. يوجه لك لكمات لا تراها قادمة، ويملك قوة كافية لإيذائك بها. كنا نعلم أن الفوز السريع كان احتمالًا قائمًا".

وفي أعقاب النزال مباشرة، ارتفعت الأصوات المطالبة بدفع إيتاوما نحو مواجهة بطل الوزن الثقيل الموحد أولكسندر أوسيك، لكن الأوكراني المتألق أثبت مرارًا أنه سيد إبطال مفعول المقاتلين المتفجرين ذوي النزعة الهجومية، ثم يطرح عليهم مشكلات لا تستطيع أجسادهم وعقولهم المرهقة إيجاد حل لها.

إيتاوما ذكي وحسابي في أسلوبه، لكنه لم يخض سوى 26 جولة احترافية حتى الآن، ولم يجلس أبدًا على مقعده بين الجولات وهو يلهث من شدة الإرهاق.

وقد أشار إيتاوما إلى أنه يرغب بشدة في الحصول على فرصة لمواجهة أوسيك، لكنه ذكر أيضًا الأمريكي جيرمين فرانكلين(23 انتصارا -2 هزيمة، 15 بالضربة القاضية) باعتباره من نوعية الخصوم الذين يمكن أن يمنحوه جولات حاسمة لاكتساب الخبرة.

ومن جانبه، بدا دافيسون موافقًا على تفكير تلميذه، وإن لم يذكر فرانكلين بالاسم بشكل مباشر، وقال ضاحكًا: "سيكون الأمر رائعًا، لكنني لن أذكر أسماء بعينها لأن ذلك في رأيي يرفع السعر. وأعتقد أنه قد يُزعج العم فرانك [وارن]".