سيحصل كينيث سيمز جونيور أخيرًا على النزال الذي سعى إليه، وإن جاء بعد تسعة أشهر من الموعد المقرر.

فبحسب عدة تقارير، فإن المواجهة المقترحة بينه وبين أوسكار دوارتي في فئة وزن الويلتر الخفيف (140 رطلاً) عادت إلى مسارها، وستُقام في الثاني من أغسطس في مسقط رأس سيمز بمدينة شيكاغو.

وكان من المقرر أن يُقام النزال في الأصل يوم 16 نوفمبر، ضمن فعالية "ليلة لاتينية" التي نظّمتها شركة Golden Boy Promotions في العاصمة السعودية الرياض، والتي تصدّرها آنذاك النزال الذي توّج فيه المكسيكي جيلبرتو "زوردو" راميريز ببطولة الوزن الثقيل الموحد، بعد تغلّبه على حامل لقب الـWBO السابق البريطاني كريس بيلام-سميث.

وكان موقع Dose of Boxing أول من أفاد بإعادة تحديد موعد النزال، إلى جانب إعلان تجديد عقد أوسكار دوارتي مع شركة "غولدن بوي بروموشنز". ومن المتوقّع صدور إعلان رسمي بهذا الشأن خلال الأسبوع المقبل.

كان سيمز (22 انتصارًا، هزيمتان، وتعادل واحد – 8 بالضربة القاضية) قد اضطر إلى الانسحاب من النزال في نوفمبر الماضي، بعد إصابته في الركبة أثناء التدريبات، وذلك قبل أقل من عشرة أيام على موعد المواجهة التي كانت مقررة من عشر جولات في الرياض.

أما دوارتي، فواجه خصمًا بديلاً هو بوتيرجون أخمدوف، وتغلّب عليه بقرار النقاط، قبل أن يظهر هو وسيمز في نفس العرض مجددًا بتاريخ 15 فبراير.

وفي سيناريو مكرر، وجد دوارتي (29 فوزًا، هزيمتان، تعادل واحد – 23 فوزًا بالضربة القاضية) نفسه مجددًا أمام خصم بديل، بعدما انسحب البطل العالمي السابق ريجيس بروغرايس بسبب إصابة في الكتف. ولم يُعلن حتى الآن عن موعد عودة بروغرايس.

وحسم دوارتي المواجهة أمام ميغيل مادوينيو (31 فوزًا، 4 هزائم، 28 بالضربة القاضية) بإيقاف في الجولة السابعة، مواصلًا بذلك مسيرة التعافي من هزيمته بالضربة القاضية أمام رايان غارسيا في ديسمبر 2023.

يُذكر أن سيمز سبق له أن هزم أخمدوف قبل عامين بقرار منقسم بعد 12 جولة (MD12)، وتنقل منذ ذلك الحين بين فئات وزنية متعددة، و حقّق فوزًا واضحًا على كيندو كاستانيدا في وزن 147 رطلاً.

ويشغل كلٌّ من كينيث سيمز وأوسكار دوارتي المركزين الرابع والخامس على التوالي في تصنيف رابطة الملاكمة العالمية (WBA)، وذلك في الوقت الذي يستعد فيه البطل الجديد غاري أنتوان راسل (18 فوزًا، هزيمة واحدة، 17 بالضربة القاضية) لخوض دفاع إلزامي عن لقبه أمام المتصدّر أندي هيراوكا (24 فوزًا دون هزيمة، 19 بالضربة القاضية).

وكان سيمز قد عبّر الشهر الماضي، في تصريح لموقع BoxingScene، عن إحباطه من الانتقادات التي طالته على الإنترنت بعد انسحابه بسبب الإصابة، مؤكدًا رغبته في إعادة تحديد موعد النزال.

وقال سيمز:

"أنا مصرّ على خوض هذا النزال، ليس بدافع شخصي، بل لأنني منزعج مما يُقال عني على الإنترنت. كنا قد اتفقنا على المواجهة بالفعل، لكنني أصبت بالتهاب في الكيس الزلالي بكلتا ركبتيّ، ولم أتمكن من المشي لعدة أسابيع، وهو ما حال دون مشاركتي."

"لم أنسحب لأنني لا أرغب في خوض النزال، فلو كان الأمر كذلك لما وقّعت العقد من البداية. كانت تلك أكبر فرصة في مسيرتي، ولا يمكن أن أفرّط بها بدافع الخوف من أي أحد."