بدأ
ليام ديفيز رحلة جديدة في وزن الريشة بقوة،
بعد فوزه بالنقاط بإجماع الحكام على الإيرلندي كيرت ووكر(12إنتصار-هزيمة واحدة، 2 بالضربة القاضية) في نوتنغهام ليلة السبت. ورغم أن الأداء لم يكن مذهلًا، إلا أنه كان ثابتًا ومقنعًا — وهو تمامًا ما كان يحتاجه بطل بريطانيا وأوروبا السابق في وزن البانتام الفائق.
وكان ديفيز(17 إنتصار-هزيمة واحدة، 8 بالضربة القاضية) قد أحرز لقب IBO في مارس 2024 بعد فوزه الساحق في الجولة الثانية على المكسيكي إيريك أيالا روبليس، وأبدى حينها رغبة واضحة في تحدي بطل الـIBF وWBA الموحد آنذاك، مارلون تاباليس، أو السفر إلى أستراليا لملاقاة الأسترالي غير المهزوم سام جودمان. بل وتم ربط اسمه باحتمال نزال أسطوري أمام النجم الياباني
ناويا إينووي، بطل وزن 122 رطلاً وأحد أفضل الملاكمين على مستوى جميع الأوزان.
لكن الخسارة بقرار الأغلبية أمام شاباز مسعود في نوفمبر أوقفت كل هذه التطلعات فجأة، وأنهت مسيرته الحافلة بالألقاب في وزن البانتام الفائق.
ورغم أن هذه الخسارة أثّرت على موقعه في عالم الملاكمة، قرر ديفيز خوض تحدٍ جديد في وزن الريشة، وكان مستعدًا للعودة مباشرة إلى نفس المستوى الذي نافس فيه قبل عام، حتى إنه كان منفتحًا على مواجهة بطل أوروبا كريستوبال لورينتي.
لكن اختيار النزال أمام الواعد كيرت ووكر، وهو أولمبي غير مهزوم، كان قرارًا أكثر حكمة. فالفوز المريح — وإن كان تنافسيًا — سمح له بتجاوز آثار الهزيمة أمام مسعود، كما أن تجربة إنقاص الوزن والمنافسة في فئة جديدة كانت بمثابة تمرين نفسي وجسدي مهم لاستعادة ثقته.
قال ديفيز لمجلة "
ذا رينج":
"لم أختر النزال. لا أهتم كثيرًا بهذا الجانب، لكنني أردت تحديًا حقيقيًا. لم أرغب بالعودة في نزال سهل. أردت أن أعود مباشرة للمنافسة على أعلى المستويات."
وتابع:
"لم أكن في موقف يسمح لي بطلب الكثير، لكن بعد نزال السبت، أريد أن أصعد مجددًا في المستوى."
واعترف ديفيز، البالغ من العمر 29 عامًا، بأنه خلال صعوده في سلم التصنيف، بدأ يفكر كثيرًا في المنافسين المستقبليين والمكاسب المالية، بدلًا من التركيز على اللحظة الحالية. وقد تحدث مؤخرًا عن رغبته في استعادة العقلية التي كان يمتلكها في مراهقته، عندما كان يقاتل من أجل المتعة والألقاب فقط.
يشهد وزن الريشة البريطاني انتعاشًا لافتًا، ويضم مجموعة كبيرة من الخصوم المحتملين الذين يمكن أن يمنحوا ليام ديفيز ليالٍ كبيرة ومعارك ذات مغزى. لكن ديفيز، كما اعتدناه، بدأ بالفعل في استكشاف البيئة الجديدة بحثًا عن خصوم يمكنهم إعادته إلى دائرة المنافسة على الألقاب العالمية.
قال ديفيز:
"الناس سيكتفون بالقول إن الساحة قوية هنا في بريطانيا، لكنني أُفضل خوض نزال أمام بروس 'Shu Shu' كاريغتون. كما أن مواجهة أنجيلو ليو، بطل الاتحاد الدولي للملاكمة (IBF)، تروق لي كثيرًا. هذا النوع من الملاكمين يناسب أسلوبي تمامًا."
وتابع:
"سواء كان ذلك بمواجهة الفائز من نزال مايكل كولان على لقب أوروبا [ضد لورينتي]، وهذا الحد الأدنى من طموحي، أو أحد أمثال ’Shu Shu‘ كاريغتون، أو حتى فرصة على لقب عالمي — فأنا ما زلت أؤمن حقًا أنني قادر على التتويج بلقب عالمي في هذا الوزن."