بول ستيفنسون يضع حاليًا اللمسات الأخيرة على استعدادات نيك بول للدفاع عن لقبه العالمي في وزن الريشة من رابطة WBA أمام الأسترالي سام غودمان، لكن المدرب المقيم في ليفربول لديه أيضًا اثنان من الملاكمين يعملون بجد داخل صالة إيفرتون ريد تراينغل، ويتوقع أن ينافسا على ألقاب عالمية في المستقبل القريب.

أحد هذين الملاكمين هو بطل بريطانيا والكومنولث غير المهزوم في وزن البانتام، أندرو كاين(14انتصارا -1 هزيمة، 12 بالضربة القاضية). وكان الملاكم الخطير، البالغ من العمر 28 عامًا والمنحدر من ليفربول، قد خاض آخر نزال له في مارس الماضي، حيث خاض 12 جولة محبطة أمام تشارلي إدواردز السلبي، وتمكن من الفوز بلقب WBC سيلفر في وزن 118 رطلاً.

كاين يحتل حاليًا المركز الثالث في تصنيف WBC، والخامس لدى WBO، والثامن من قبل IBF، وكشف ستيفنسون أنه على وشك التقدم أكثر في أحد هذه التصنيفات خلال الخريف القادم.

قال ستيفنسون لمجلة ذا رينج:

"من المفترض أن يخوض نزالًا مؤهلًا للقب عالمي. كان من المقرر أن يقام في أغسطس، لكن يبدو أنه سيكون في أواخر سبتمبر أو أوائل أكتوبر. لقد تمت ترقيته مؤخرًا إلى المركز الثالث لدى WBC، وهو قريب جدًا من القمة.

"إنه في وضع ممتاز. المهم أن تكون النزالات المناسبة في الوقت المناسب. هو في حالة انتظار الآن، لكنه يتدرب بانتظام. نأمل أن نحصل على موعد رسمي قريبًا، وربما يكون في أكتوبر.

"أندرو جاهز تمامًا. سيخوض هذا النزال، ثم ستكون الفرصة متاحة أمامه لخوض نزال على لقب عالمي في المرة التالية".

عندما أُعلن نزال كاين أمام بطل العالم السابق في وزن الذبابة لتصنيف IBF، تشارلي إدواردز، لفت الأنظار في أوساط الملاكمة البريطانية، خاصة من المهتمين بمعرفة كيف سيتعامل كاين الحاد والعدواني مع أسلوب إدواردز الذكي والمحسوب.

لكن إدواردز ركز على كسب القرار عبر تجنب الاشتباكات، وبذل ما في وسعه للهرب من التبادلات المؤثرة. ومع ذلك، أظهر كاين تطورًا ملحوظًا في أسلوبه، حيث ضغط بذكاء بدلًا من المطاردة، واستغل الفرص التي سنحت له بدلًا من افتعالها.

ورغم أنه لم يترك الانطباع الذي كان يطمح إليه، إلا أن النزال كان تدريبًا مهمًا على ضبط النفس والصبر، وهما صفتان قد تكونان حاسمتين عندما يرتقي كاين إلى المستوى العالمي، خاصة مع سعي خصومه لتفادي قوته وإنهاكها تكتيكيًا.

قال بول ستيفنسون: "لقد كانت درجة نضج جيدة، لأنه من السهل جدًا أن تقع في فخ ملاكم مثل إدواردز، أليس كذلك؟"

"أندرو فعل تقريبًا كل ما يمكنه فعله دون أن يُفرّط في الفوز، وإدواردز فعل كل ما يمكنه دون أن يتعرض للضربة القاضية. كانت واحدة من تلك النزالات التكتيكية.

"على الورق، كانت أفضل انتصارات أندرو، لذا نحن سعداء. لقد كان فوزًا جيدًا، وأحيانًا يمكنك أن تهيمن على خصمك دون أن تهبط عليه ضربة قوية."

أما عن أمل ستيفنسون الآخر في التتويج بلقب عالمي، بيتر مكغرايل(12 انتصارا -1هزيمة، 6 بالضربة القاضية)، فقد تجاوز 12 شهرًا مليئًا بالإحباطات.

في ديسمبر الماضي، كان من المفترض أن يواجه مكغرايل، البالغ من العمر 29 عامًا، بطل أوروبا حينها، دينيس ماكان(16 انتصارا بدون هزيمة -1 تعادل، 8 بالضربة القاضية)، ضمن أمسية نزال ألكساندر أوسيك ضد تايسون فيوري (الثاني).

لكن قبل أيام من النزال، ظهرت نتائج إيجابية في اختبار فادا لماكان، وتم استبعاده من الحدث. ورغم ذلك، بقي مكغرايل في القائمة وحقق فوزًا صعبًا بالنقاط على البديل المتأخر، ريس إدواردز، في وزن السوبر فيذر.

وفي وقت لاحق من هذا العام، كان مكغرايل على وشك خوض نزال مثير أمام شاباز مسعود (14 انتصارا بدون هزيمة، 4 بالضربة القاضية)، لكن الأخير، حامل لقب IBO، تعرض لإصابة غامضة في التدريب وانسحب من النزال.

تَقبل مكغرايل تحديًا صعبًا آخر، وتمكن من الفوز بالنقاط على الروماني العنيد يونوت بالوتا؛ وهو نفس الملاكم الذي انتصر بقرارات انقسام مثيرة للجدل على زميلي مكغرايل في الصالة، أندرو كاين و براد ستراند، خلال السنوات الماضية.

قال ستيفنسون: "بالوتا يشبه البطة القبيحة، ليس جميلًا للمشاهدة، لكنه فعال ومن الصعب جدًا التعامل معه. ما لا يدركه الكثيرون هو أنه يبدو ملاكم فوضوي عدواني، لكنه في الحقيقة ملاكم مرتد ذكي".

"أعرفه أكثر من أي أحد، لذا كان فوزًا جيدًا لبيتر. قام بما عليه، قدم أداءً جيدًا، وهذا ربما أفضل أداء رأيته ضد بالوتا، باستثناء أندرو، الذي كاد أن يُسقطه في جولة واحدة، ومع ذلك، أحد الحكام منحه التعادل."

الهفوة الوحيدة تقريبًا في مسيرة مكغرايل الاحترافية جاءت في ديسمبر 2023، عندما تلقى ضربة قاضية مفاجئة من الأمريكي جا’ريكو أوكوين، في نزال كان يُفترض أن يكون روتينيًا.

حاول مكغرايل تصحيح الوضع مباشرةً بمواجهة أوكوين في نزال إعادة، لكن الأخير(17 انتصارا -1هزيمة -1 تعادل، 9 بالضربة القاضية) انسحب من الموعد المحدد، ولم يخض أي نزال منذ ذلك الحين.

في الوقت نفسه، يستعد بطل العالم بلا منازع في وزن البانتام الفائق ، ناويا إينووي(30 انتصارا بدون هزيمة ، 27 بالضربة القاضية)، للدفاع عن ألقابه أمام مرادجون أختماييف في 14 سبتمبر، وسط تكهنات بأنه سينتقل إلى وزن الريشة، ما قد يفتح الباب أمام مواجهة محتملة مع نجم آخر من صالة ستيفنسون، بطل WBA نيك بول.

بغض النظر عما يقرره ناويا إينووي، فإن بول ستيفنسون يريد لبيتر مكغرايل أن يواصل التقدم في تصنيفات العالم وأن يضع نفسه في موقع يؤهله لخوض نزال على لقب عالمي.

قال ستيفنسون: "كل ما نريده هو التقدم. أعتقد أنه يحتل حاليًا المركز السادس في تصنيف WBA، وهناك بعض الملاكمين فوقه في التصنيف انتقلوا إلى أوزان أعلى، وهذا من المحتمل أن يدفعه للأمام".

وأضاف: "هناك ملاكم فوقه مباشرة في التصنيف، نويل رييس سيبيدا(19 انتصارا -4 هزائم، 15 بالضربة القاضية). لماذا لا يواجهه؟ دع إينووي يفعل ما يشاء، يفرغ الأحزمة وينتقل إلى وزن أعلى، ووقتها سيكون أمام مكغرايل فرصة لاختيار أحد الألقاب الأربعة المتاحة، لذا هو في موقع ممتاز حاليًا".