سيواصل الملاكم الدنماركي الصاعد في وزن السوبر المتوسط، أوليفر زارين، مسيرته بمواجهة أنتي بيليتش في 4 أكتوبر.

وسيتواجه الاثنان في النزال الرئيسي بصالة هيرليف هالن في ضاحية هيرليف، القريبة من العاصمة كوبنهاغن، على لقب الاتحاد الدولي للملاكمة (IBF) الإقليمي الشاغر، في نزال من 10 (عشر) جولات.

قال زارين(17 انتصارًا – سبعة بالضربة القاضية – دون هزيمة) لمجلة ذا رينج:

"ستكون أمسية رائعة. لكنها ستكون أيضًا يومًا شاقًا في العمل؛ إنه خصم قوي. أعلم أنه سيضغط عليّ طوال النزال، لذا يجب أن أُقاتل بذكاء، وأنا واثق أنني سأخرج فائزًا."

وكان من المقرر أن يواجه زارين الملاكم الغاني ديلالي ميليدزي(29 انتصارًا – 22 بالضربة القاضية – هزيمة واحدة وتعادل واحد)، لكن الأخير انسحب قبل 10 (عشر) أيام من النزال. لحسن الحظ، تمكّن المروج من إيجاد بديل مناسب.

يقول زارين بثقة:

"كنت مستعدًا تمامًا لمواجهة ديلالي، لكنني في حالة بدنية وذهنية ممتازة، وقد عملت بجد من أجل هذه اللحظة — انسحابه لن يغيّر نتيجة الأمسية بالنسبة لي."

وسيكون هذا ثالث نزال لزارين هذا العام، بعد أن أطاح بـ صامويل كافريه (بالضربة القاضية في الجولة الرابعة) في مارس، ثم فاز بقرار جماعي ساحق من 10 (عشر) جولات على جوزيف مايغويسيا في 14 يونيو.

يعلّق على ذلك قائلاً:

"كان نزالًا جيدًا، وخصمًا مزعجًا نوعًا ما، ظل يهاجم ولم يستسلم أبدًا، قاتل حتى الجولة الأخيرة، ولم أشعر في أي لحظة أنني ضمنت الفوز. لكنها كانت تجربة تعليمية، وتمكنت من خوض كامل المسافة المقررة، وكنت في حالة جيدة لذلك كنت واثقًا أنني قادر."

وقد أمضى زارين، البالغ من العمر 25 (خمسة وعشرين) عامًا، 12 (اثني عشر) أسبوعًا من التحضيرات المكثفة تحت إشراف ميكل كيسلر — الذي يُعد أحد أعظم الملاكمين في تاريخ الدنمارك — إلى جانب المدرب توماس ماكون، الذي رافقه منذ بدايته الاحترافية عام 2019.

قال زارين موضحًا:

"لقد تطورنا كثيرًا منذ النزال الأخير، ولم يكن هناك وقت لأي راحة، كنا نعمل بشكل متواصل دون توقف. لقد أقام معي شركاء في التدريبات من أوكرانيا وألمانيا لعدة أسابيع."

ورغم أن زارين يقاتل الآن على أرضه في الدنمارك، إلا أن الحال لم يكن كذلك دائمًا؛ ففي بداياته خاض نزالات في ألمانيا والنمسا وإنجلترا.

وأضاف:

"الملاكمة في الدنمارك دائمًا ما تكون مميزة بالنسبة لي، بعد قرابة 5 (خمس) سنوات أولًا في ألمانيا ثم إنجلترا. من الرائع أن تُقاتل في أحداث كبيرة بالخارج، لكنك دائمًا تكون الطرف غير المفضل، ولديك دائمًا ما تثبته، وهذا يساعدك على أن تصبح أكثر صلابة من الناحية الذهنية. أما هنا في الدنمارك، لدي العائلة والأصدقاء الذين يساعدون في جعل هذه الليلة مميزة. أنا سعيد لأنها ستكون أمسية كبيرة في الملاكمة الدنماركية."

ومن اللافت أن مواطنه جاكوب بانك يلفت الأنظار أيضًا في وزن السوبر المتوسط. تجمعهما منافسة ودية قد تتطور يومًا ما إلى مواجهة كبيرة داخل البلاد.

يقول زارين:

"هي منافسة ودية بنسبة 100٪، نتدرب سويًا، ونعمل على تحقيق نفس الهدف، لكن لا يزال الطريق طويلًا قبل أن تتحول هذه العلاقة إلى موضوع للحديث الجدي. نحن مجرد شابين نقاتل من أجل أحلامنا."

حالياً، يركز زارين فقط على نزاله المقبل، رغم أنه يطمح لما هو أكبر في المستقبل.

يقول:

"هدفي هو بالتأكيد الوصول إلى القمة عالميًا من خلال هذا النزال، ووضع اسمي بين أفضل الملاكمين. في الوقت نفسه، هذا أكبر نزال على لقب يُقام هنا في الدنمارك منذ أيام ميكل كيسلر. لقد عملت بجد وطويلًا من أجل هذه اللحظة، والآن حان وقت إثبات ذلك في 4 أكتوبر، وأنا مستعد تمامًا."

أما مروّجه، كاسبر هولغيرسن من شركة Primetime Boxing، فيرى أن زارين وزميله جاكوب بانك سيساهمان في إحياء الملاكمة في الدنمارك.

قال المروج:

"أوليفر زارين ليس مجرد موهبة استثنائية — بل هو شخصية قوية ذات إرادة لا تتزعزع للوصول إلى القمة. تفانيه وعمله المتواصل يوميًا يجعلان منه واحدًا من أكثر الأسماء الواعدة إثارة في عالم الملاكمة الدنماركية."

"ومع فريق تدريب قوي وذو خبرة يقف خلفه — وهو فريق كان جزءًا من بعض اللحظات التاريخية في الملاكمة الدنماركية — فإن أوليفر يمتلك الأساس المثالي لتحقيق النجاح."

"نحن فخورون للغاية بأنه اختار التوقيع معنا ووضع ثقته في مشروع Primetime Boxing. وبوجود اثنين من أفضل ملاكمي وزن السوبر المتوسط في العالم ضمن فريقنا، نحن واثقون أن الملاكمة الدنماركية تتجه نحو مستقبل مشرق ومليء بالانتصارات على الساحة الدولية."

أما خصمه، أنتي بيليتش(31 انتصارًا – 2 هزيمتين – 17 بالضربة القاضية) فقد بدأ مسيرته الاحترافية في عام 2002. الملاكم الكرواتي المولد، والمقيم في ألمانيا، خاض نزالات في جميع أنحاء أوروبا، وحقق سجلًا خاليًا من الهزائم وصل إلى 15-0 (خمسة عشر انتصارًا دون هزيمة)، قبل أن يتلقى أول خسارة له على يد متحدي اللقب العالمي لاحقًا لوكاس كونيتشني (خسارة بقرار إجماعي من 12 جولة) في وزن خفيف المتوسط في مايو 2006.

ثم خسر مجددًا أمام سيرجي سوروكين (قرار إجماعي من 8 جولات) في يوليو 2007.

وبعد أن حقق عدة انتصارات لاحقة، قرر الاعتزال عقب فوزه على رافاييل بيجاران (قرار إجماعي من 12 جولة) في أبريل 2012.

لكن بعد غياب دام 13 عامًا، عاد بيليتش هذا العام وهو بعمر 42 عامًا، وحقق 4 انتصارات منذ عودته.