بعد مرور شهرين على أول هزيمة في مسيرته الاحترافية، بدأ أرنولد باربوزا جونيور بمراجعة خياراته، مشيرًا إلى أن الوقت قد حان أخيرًا للانتقال إلى وزن الويلتر.

باربوزا (32 فوزًا، هزيمة واحدة، 11 بالضربة القاضية)، البطل السابق المؤقت لمنظمة WBO في وزن "الـويلتر الخفيف"، تعرّض لهزيمة واضحة أمام بطل ذا رينج و WBO تيوفيمو لوبيز، خلال نزال اللقب الذي جمعهما في 2 مايو بميدان تايمز سكوير في نيويورك، ضمن عرض رينج II.

وكان باربوزا قد دخل ذلك النزال بعد شهرين ونصف فقط من تحقيقه فوزًا مفاجئًا بقرار منقسم على البريطاني جاك كاتيرال في مانشستر، مما جعل جدول مشاركاته مزدحمًا، ليعود إلى الولايات المتحدة سريعًا لملاقاة لوبيز في نزال طال انتظاره، لكن النتيجة لم تكن لصالحه.

والآن، وبعد تلك الهزيمة، قد ينضم باربوزا، المصنّف الرابع عالميًا في وزن 140 رطلاً حسب تصنيف ذا رينج، إلى كاتيرال في التوجّه نحو فئة وزنية جديدة، وذلك بعد فوز الأخير—وإن كان باهتًا—بقرار فني في الجولة السابعة على هارلم يوبانك في 5 يوليو.

كان معالي المستشار تركي آل الشيخ قد وعد أرنولد باربوزا، البالغ من العمر 32 عامًا، بمنحه فرصة للعودة إلى الواجهة ومحو الصورة النمطية عنه كملاكم "ممل"، وذلك ضمن إحدى أمسيات موسم الرياض، فور تعافيه التام من الجروح العميقة التي تسبّبت في إيقاف نزاله الأخير قبل أوانه.

وفي تصريح لموقع BoxingScene، أوضح باربوزا أنه يخطط للعودة إلى الحلبة في شهر أكتوبر أو نوفمبر، وذلك بعد أن منح نفسه فترة راحة طويلة، مستحقة، عقب تسعة أشهر متواصلة من المعسكرات التدريبية المكثفة والنزالات المتتالية دون انقطاع.

وقال باربوزا:

"إذا حصلت على فرصة لخوض نزال على اللقب في وزن الويلتر الخفيف، سأبقى هناك. لكن على الأرجح، سأنتقل إلى وزن الويلتر. لقد قضيت مسيرتي بأكملها في وزن 140 رطلاً، وحان الوقت للتغيير."

ورغم أن أسلوب باربوزا العملي داخل الحلبة أثبت فعاليته في كثير من المناسبات، إلا أنه لا يُعتبر من الملاكمين ذوي الأداء الجاذب بصريًا، كما أن مكانته تراجعت بشكل ملحوظ بعد الطريقة التي خسر بها أمام لوبيز، ما يجعل إعلانه عن احتمال الانتقال إلى فئة وزنية جديدة أمرًا متوقعًا وغير مفاجئ.

ويُدرك الملاكم الأمريكي، المنحدر من كاليفورنيا، أن الفرص متاحة في وزن الويلتر، خاصة مع التحولات المستمرة في تلك الفئة. علمًا أنه بدأ مسيرته في عام 2013 بوزن 147 رطلاً، قبل أن ينزل تدريجيًا إلى وزن الويلتر الخفيف.

لكن لا يمكن قول الشيء ذاته عن فئة 140 رطلاً، حيث يبدو أن الفرص أصبحت أكثر تعقيدًا. فالبطل الجديد لدى WBC سوبرييل ماتياس (23 فوزًا -هزيمتان، 22 بالضربة القاضية) لديه بالفعل جدول من نزاليْن: الأول أمام متحديه الإلزامي دالتون سميث، والثاني نزال إعادة محتمل ضد ألبرتو بويّو، وذلك في حال فوزه على الملاكم البريطاني في 22 نوفمبر.

أما الأسترالي ليام بارو، فقد تم تكليفه رسميًا بخوض نزال تصفية نهائية على لقب الاتحاد الدولي للملاكمة (IBF) أمام ليندولفو ديلغادو، في مسار قد يقوده لاحقًا إلى مواجهة محتملة ضد حامل اللقب ريتشاردسون هيتشنز.

وفي سياق آخر، كانت رابطة WBA قد أمرت في أبريل الماضي بإقامة نزال بين غاري أنتوان راسل وآندي هيراوكا، إلا أن موعد هذا النزال لم يُحدَّد حتى الآن.

أما ألفريدو سانتياغو (17 فوزًا – هزيمتان، 8 انتصارات بالضربة القاضية)، فهو المتصدّر الأول في تصنيف WBO لمواجهة تيوفيمو لوبيز، غير أن موقف بطل العالم لا يزال غامضًا، خاصة بعد تعثّر خطط إقامة نزال بوزن متّفق عليه أمام ديفين هاني، والذي كان مقررًا في 16 أغسطس على وزن 145 رطلاً.

وكان مدير أعمال لوبيز، كيث كونولي، قد صرّح لمجلة ذا رينج بأن شهر أغسطس يُعتبر موعدًا مبكرًا جدًا لخوض نزال جديد، وذلك في ظل الظروف الشخصية التي يمر بها لوبيز حاليًا. وفي المقابل، تتم دراسة خيار إقامة نزال توحيد ألقاب مع ريتشاردسون هيتشنز، زميله في مدينة نيويورك، كأحد البدائل المحتملة.