لاس فيغاس — تفوّق أرماندو ريسينديز على كاليب بلانت بالخُدَع، والمجهود، والقوة، ليحقق فوزًا صادمًا ومستحقًا بقرار منقسم، مساء السبت في قاعة ماندالاي باي.

ومثلما عطّل رولاندو روميرو خطط إقامة نزال الإعادة بين رايان غارسيا وديفين هاني في وقت سابق هذا الشهر، نجح ريسينديز، غير المرشّح للفوز، في نسف خطط كاليب بلانت التي كانت تتجه نحو نزال محتمل أمام جيرمال شارلو، الذي بدوره أوفى بوعده وأوقف توماس لامانا في الجولة السادسة ضمن الحدث المشترك.

صوّت حكمان لصالح ريسينديز بنتيجة 112-116، بينما منحه حكم ثالث الفوز لبلانت بشكل مفاجئ بنتيجة 113-115. وقدّم ريسينديز ما يكفي وأكثر لانتزاع الفوز، ليكون أحد أبرز المرشحين لمفاجأة العام في عالم الملاكمة.

بهذا الفوز، رفع ريسينديز (16 انتصارًا، 2 هزيمتان، 12 بالضربة القاضية) رصيده وانتزع لقب WBA المؤقت في وزن السوبر متوسط من بلانت (23 انتصارًا-3 هزائم، 14 بالضربة القاضية)، الذي بدأ النزال بقوة لكنه انهار تدريجيًا بدءًا من الجولة الخامسة.

بقيادة المدرب ماني روبلز، الذي قاد أندي رويز إلى واحدة من أعظم المفاجآت في تاريخ الملاكمة عندما أسقط أنتوني جوشوا عام 2019، أعاد ريسينديز (26 عامًا) إحياء مسيرته بهذا الفوز الأفضل في مشواره حتى الآن.

"كنت أعلم أن الجميع سيكون ضدي، لأنه على الورق، كان هو المرشح للفوز، لكنني كنت مؤمنًا بنفسي"، قال ريسينديز. "فريقي آمن بي، ونفذنا الخطة كما أردنا بالضبط."

رغم أن بلانت دخل النزال واعدًا بالهيمنة، فإن ريسينديز كان هو من قلب الطاولة، متفوقًا عليه في عدد الضربات الإجمالية بواقع 186 مقابل 108، واكتسح الجولات الست الأخيرة على بطاقة أحد الحكام.

بلانت بدأ النزال بأسلوب مدروس، معتمدًا بشكل رئيسي على "جاب" نظيف لإبقاء ريسينديز على مسافة. لكن في الجولة الثالثة، صعّد ريسينديز من وتيرته ووجه ثلاث ضربات قوية متتالية – "هوك" يسارية، ثم يسرى مستقيمة، تلتها يمنى أربكت بلانت، الذي اضطر للتشبث للحفاظ على توازنه.

واصل ريسينديز الضغط في الجولتين الرابعة والخامسة، وبدأ باستهداف الجسد، وهو ما أثّر على بلانت تدريجيًا مع مرور الجولات.

وفي اللحظات الأخيرة من الجولة السادسة، وجه ريسينديز سلسلة ضربات يمنى مؤلمة ألحقت أضرارًا واضحة ببلانت، الذي تمسك للنجاة، قبل أن يُنقذه الجرس من سقوط محتمل.

"لم يكن ضغطه كبيرًا عليّ، لكنه أصابني بضربة واحدة قوية من فوق اليد، كانت جيدة نوعًا ما. بخلاف ذلك، لم يؤلمني أو يربكني حقًا"، قال بلانت. "أشعر أنني قدمت أداءً جيدًا، استخدمت الجاب والحلبة بشكل كامل، وتحليت بالصبر، لكنني لم أكن الأفضل الليلة."

استعاد بلانت توازنه قليلًا في الجولة السابعة، لكنه لم يكن بنفس النشاط. فقد واصل ريسينديز تفوقه، متفوقًا عليه في عدد الضربات 16 مقابل 8.

في الجولتين الثامنة والتاسعة، كثّف ريسينديز ضغطه الهجومي، بينما بدا بلانت منهكًا يكتفي بتوجيه لكمة واحدة في كل مرة. وتوقف النزال مؤقتًا في الجولة التاسعة لإعادة تثبيت قفاز ريسينديز، لكنه عاد سريعًا ليُوجّه 27 لكمة في نفس الجولة.

واصل ريسينديز نشاطه اللافت في الجولة العاشرة، متفوقًا على بلانت 28 مقابل 9 في عدد الضربات، وموجهًا له عدة ضربات "أبركات" دقيقة ومؤثرة.

ولم يتمكن بلانت، المعروف بتراجعه في الجولات المتأخرة — كما حدث في خسارتيه أمام كانيلو ألفاريز وديفيد بينافيديز — من استعادة إيقاعه في الجولتين 11 و12، على عكس ما فعله في نزاله الأخير ضد تريفور مكامبي، الذي فاز فيه بالضربة القاضية في الجولة التاسعة.

انتهى النزال بجرح صغير فوق عين بلانت اليمنى، ووجهه مدمى و متورم من شدة الضربات التي تلقاها.

"لم أُعِر اهتمامًا لما كان يُقال. كنت واثقًا أنني سأفوز"، قال ريسينديز. "كنت أعلم أن النزال سيكون صعبًا، وقدّمنا للجمهور ما يستحقونه… أنا مستعد لمواجهة أي أحد."

مانوك أكوبيان هو الكاتب الرئيسي لمجلة ذا رينج. تابعوه على X و إنستغرام: ManoukAkopyan@