أنتوني يارد لا يُخفي وجود بعض الهزائم في سجله، لكنه يُدرك تمامًا قيمة الدروس التي خرج بها من كل كبوة.
ففي نزال عام 2019 أمام سيرغي كوفاليف، تعلّم أنتوني يارد (27 انتصارًا، 3 هزائم – 24 بالضربة القاضية) كيف يُدير طاقته على مدار الجولات. أما هزيمته أمام
ليندون آرثر، فكانت درسًا في ضرورة احترام جميع الخصوم وعدم التهاون مع أي منافس. غير أن نزاله العنيف ضد
أرتور بيتربييف لم يُضف له شيئًا فنيًا داخل الحلبة؛ بل جعله يُدرك ببساطة أنه يمتلك ما يكفي لمقارعة أي ملاكم على الساحة العالمية.
في ليلة شتوية باردة، بتاريخ 28 يناير 2023، قدّم يارد كل ما لديه أمام بيتربييف، لكن أداءه لم يكن كافيًا، وانتهى به المطاف متلقيًا هزيمة بالضربة القاضية في الجولة الثامنة. بيتربييف، الذي يُعد أحد أبرز أبطال وزن خفيف الثقيل والمصنّف الأول عالميًا في فئته، واجه نخبة من أبرز الأسماء في اللعبة، مثل
دميتري بيفول، و
كالوم سميث، و
أولكسندر غفوزديك.ومع ذلك، يؤمن يارد بأنه كان الأصعب على الوحش الروسي.
قال يارد لقناة "Sky Sports Boxing":
"كانت لدي لحظاتي في النزال، دفعته فيها إلى الخلف، وتسببت له بجروح. لقد قدّمت له أصعب نزال في مسيرته."
ويأمل يارد أن تكون الدروس التي استخلصها كفيلة بمنحه الأفضلية يوم 22 نوفمبر، عندما يواجه
ديفيد بينافيديز في نزال يتصدّر أمسية
"ذا رينج" في
قاعة "ANB أرينا" بالرياض، المملكة العربية السعودية.ويعتقد يارد، البالغ من العمر 33 عامًا، أن الفرصة الثالثة لنيل لقب عالمي ستكون مختلفة عن سابقتيها. ورغم أن كثيرًا من النقّاد والمتابعين يشككون في قدرته على الفوز، إلا أن
المصنّف الرابع عالميًا في فئة خفيف الثقيل بحسب مجلة ذا رينج لا يولي ذلك اهتمامًا يُذكر.
قال يارد:
"لست من أولئك الذين يهتمون بما يُقال على المدونات. حتى لو كنت غير مرشّح للفوز، لا يهمني ذلك. ما دام لدي الإيمان بنفسي وبالعمل الذي أنجزته، فهذا كل ما أحتاجه."