بعد أن خاض جميع نزالاته الاحترافية السابقة في شرق لندن خلال مسيرة واعدة امتدت لأربع سنوات، يتجه ألويس جونيور إلى الشمال، وبالتحديد إلى غلاسكو، حيث سيكون جزءًا من بطاقة نزال مثيرة يتصدرها البطل العالمي السابق في وزن خفيف الوسط جوش تايلور، الذي سيخوض أول نزال له في وزن 147 باوند ضد إيكو إيسومان في 24 مايو.

الملاكم البالغ من العمر 21 عامًا (9 انتصارا -هزيمة واحدة ، 8 فوزاً بالضربة القاضية) يُرشح لموسم مزدهر في عام 2025، بعدما حقق أربع انتصارات خلال فترة عشرة أشهر في العام الماضي، من بينها فوزه بقرار إجماعي في نزال من عشر جولات ضد أورنزو بيراردي، الذي كان حينها غير مهزوم بسجل 8 انتصارات بدون هزيمة، كما أنهى العام بانتصار حاسم بالضربة القاضية في الجولة الثالثة على لويس أوكفورد (6 انتصارات -هزيمتان ).

يتدرب جونيور تحت إشراف بن دافيسون، وقد تبنى نهجًا احترافيًا جادًا في الأشهر الأخيرة، مستلهمًا من زميله في الفريق أنتوني جوشوا وغيرهم من الملاكمين في صالة التدريب، حيث يسعى إلى إثبات نفسه في فئة وزن الكروزرويت المزدحمة في بريطانيا.

سيكون على المحك ألقاب WBA القاري، WBA الدولي، ولقب الكومنولث الفضي عندما يواجه المحترف المخضرم ديفيد جيميسون (13 فوزاً-3 هزائم ، 10 انتصارات بالضربة القاضية) في غضون شهرين، وهي مواجهة جديدة ستعزز سجله النزالي.

في المؤتمر الصحفي الأسبوع الماضي للإعلان عن النزال، أقر ألويس جونيور بفارق الخبرة بينهما، لكنه بدا واثقًا من قدرته على ترك بصمة واضحة:

"لديه سنوات عديدة من الخبرة أكثر مني، لكن انظروا إلى ما قمت به، وكيف أنهيت خصومي. سيأتي إلى النزال بقوة مثل الثور، لكنه يطمح فقط للفوز، أما أنا فأريد أن أوجه رسالة قوية، وهذا ما سأفعله."

من جانبه، وافق جيميسون، البالغ من العمر 33 عامًا، على أن هناك احترامًا متبادلًا بينهما، لكنه تعهد بأن نزالهم المكون من 10 جولات لن يستمر للنهاية:

"انظروا إلى أسلوب كل منا داخل الحلبة، أحدنا سينام."

جيميسون سبق له أن خسر مرتين أمام البطل البريطاني السابق ميكائيل لاوال (17 انتصارا -هزيمتان ، 11 فوزاً بالضربة القاضية) خلال ثلاث سنوات، حيث تعرض لكسر في الفك في نزال الإعادة بينهما. لكنه أعاد بناء مسيرته محليًا من خلال تحقيق ثلاث انتصارات بالضربة القاضية أثناء تجربته النزال في الوزن الثقيل.

وبعد خسارته المؤلمة في الجولة الخامسة في تصفيات اللقب البريطاني أمام البطل الحالي شيفون كلارك (10 انتصارات -هزيمة واحدة، 7 انتصارات بالضربة القاضية) قبل عام تقريبًا، يسعى جيميسون لاستعادة لياقته العضلية، مما يطرح التساؤل حول مدى قدرته على تحمل قوة لكمات ألويس جونيور، وكيف سيحاول تعطيل حركة الموهبة الصاعدة التي تواجه مستوى أصعب من المنافسين.

ورغم المقارنات المحتملة بينه وبين الملاكمين الآخرين، أكد ألويس جونيور أنه ليس في سباق مع أي شخص آخر، بل يركز فقط على مسيرته الخاصة.

قبل فترة، كان هناك حديث عن نزال محلي محتمل بينه وبين تومي فليتشر (8 انتصارات -هزيمة واحدة ، 6 انتصارات بالضربة القاضية)، لكن لم يتم التوصل لاتفاق رسمي. كما كشف جونيور في مقابلة مع ذا رينج العام الماضي عن استعداده للثأر من هزيمته الوحيدة في مسيرته الاحترافية عندما يحين الوقت المناسب.

تلك الهزيمة جاءت في أول نزال احترافي له عندما قبل النزال في إشعار قصير ضد البولندي ميخال سوشينسكي في نوفمبر 2021، حيث خسر بقرار نقاط (39-38) في نزال من أربع جولات. كان خصمه حينها ملاكمًا هاويًا ذو خبرة واسعة، خاض نزالات ضد ديفيد مورييل و ماتيوس ماسترناك في فئة الهواة.

وبالعودة إلى أصوله الإفريقية، شهدت قاعة يورك هول في أبريل الماضي أجواء احتفالية عندما أسقط ألويس جونيور المخضرم الأرجنتيني بابلو أوسكار ناتاليو فارياس (34 انتصارا -8 هزائم -تعادل واحد ، 18 فوزاً بالضربة القاضية) في أربع جولات، وسط حضور جماهيري داعم رفع أعلام الكاميرون وأطلق أصوات الفوفوزيلا، حيث تعود أصول والده إلى الكاميرون بينما تمتلك والدته جنسية مزدوجة.

وتوقع فرانك وارن، مروج الملاكمة الشهير، أن يكون ألويس جونيور "موهبة استثنائية"، وأشار في مؤتمر صحفي في نوفمبر إلى أن خصمه أوكفورد كان حذرًا للغاية من الوقوع في نفس الأخطاء التي ارتكبها آخرون أمام ألويس. ورغم تصريحاته السابقة حول وجود خطة تكتيكية لتجنب الخطر، إلا أن التعامل مع أسلوب ألويس السريع والقوي أمر أسهل قولًا من فعله.