رغم كثرة تصريحاته النارية، فإن
جاهي تاكر يتحلى بقدرٍ من التواضع يجعله يدرك جيدًا متى يكون في موقف صعب.
في 21 يونيو، وقف تاكر داخل الحلبة في مركز "برودينشال" في نيوآرك، نيوجيرسي، في مواجهة
لورنزو سيمبسون. وعلى الورق، بدا سيمبسون، البالغ من العمر 25 عامًا، أفضل خصم واجهه تاكر حتى الآن في مسيرته الاحترافية القصيرة.
لكن تاكر (15 انتصارًا، هزيمة واحدة، وتعادل واحد، منها 6 بالضربة القاضية) هو من فرض إيقاعه خلال تبادلات النزال في وزن المتوسط، ونجح في السيطرة على مجريات اللقاء، لينتهي النزال بفوزه بقرارٍ إجماعي من الحكام، حيث أعلن الحكم إريك دالي تفوّقه برفع يده، وذلك ضمن النزالات التمهيدية لعرض فيتو ميلنيكي جونيور ضد كميل غاردزيليك.
بالنسبة لتاكر، كان هذا الفوز بمثابة دفعة معنوية مهمة، ويمهد له الطريق للتركيز على أهداف أخرى، وعلى رأسها: الفوز بلقب عالمي. يدرك الشاب البالغ من العمر 22 عامًا أنه لا يزال بعيدًا عن ذلك الهدف، لكنه واثق من أنه يسير في الاتجاه الصحيح.
وقال تاكر لعدد من الصحفيين مؤخرًا:
"بالتأكيد أشعر أنني أقترب أكثر فأكثر. سأتحدث مع فريقي، وسنتعامل مع الأمور نزالًا بعد نزال."
الطريق نحو نيل لقب عالمي في وزن المتوسط ليس سهلاً، لكنه ممكن التحقيق. فالبطل الموحد
جانبيك عليم خانولي، حامل لقبي الاتحاد الدولي للملاكمة (IBF) والمنظمة العالمية للملاكمة (WBO)، يتبع نفس شركة الترويج "توب رانك" التي ينتمي إليها تاكر، ما يجعل احتمالية تنظيم نزال بينهما أكثر واقعية. في المقابل، فإن المواجهات أمام
كارلوس أداميس (بطل WBC) أو
إريسلاندي لارا (بطل WBA) تُعد أكثر تعقيدًا من الناحية الترويجية والتنظيمية.
ورغم أن الملاكم المنحدر من نيويورك لا يحتل مركزًا متقدمًا في تصنيفات الهيئات الأربع الكبرى المانحة للألقاب، فإن خوضه لمزيد من النزالات البارزة أمام أسماء لامعة قد يغيّر هذا الواقع قريبًا. لذلك، فإن فوزه على سيمبسون لم يوصله بعد إلى القمة، لكنه بلا شك قرّبه منها خطوة إضافية.
وختم تاكر بالقول:
"أشعر أن هذا الفوز دفعني فعلًا إلى الأمام."