أورلاندو – فلوريدا – يمكن عدّ عدد الملاكمين البالغين 19 عامًا والمصنفين ضمن المراكز الـ15 الأولى لدى إحدى الهيئات الأربع الكبرى على أصابع اليد الواحدة.
كايبو غاليغوس واصل صعوده السريع، بعد أن قدّم عرضًا مهيمنًا أنهاه بإيقاف خصمه
ألبرتو ميركادو في الجولة الثانية مساء الجمعة في صالة Caribe Royale. وكان ميركادو قد خسر سابقًا بقرارات إجماعية أمام أبطال وزن السوبر خفيف الحاليين
أوشاكي فوستر (23 انتصاراً-3 هزائم، 12 بالضربة القاضية) و
لامونت روتش (25 انتصاراً-هزيمة واحدة-تعادلان، 10 بالضربة القاضية)، وكذلك أمام المصنف الأول في الـWBA بوزن الخفيف
فلويد شوفيلد جونيور (19 انتصاراً-دون هزيمة، 13 بالضربة القاضية).
ومع امتلاك غاليغوس متسعًا من الوقت، إذ لن يُكمل عامه العشرين قبل مارس المقبل، شدّد مروّجه ورئيس Boxlab أماوري بييدرا على أنه سيتعامل بتأنٍ في تطوير مسيرة هذه الموهبة الواعدة.
قال بييدرا لمجلة
ذا رينج:
"قدّم كايبو حتى الآن أداءً مميزًا في مسيرته الاحترافية. فهو شاب موهوب ومتقدّم جدًا على عمره. وقد أظهر مرة أخرى قدرته على المزج بين المهارة والقوة. عندما تراه ينسّق الكمبيونيشنز، تشعر وكأنك أمام ملاكم أكثر خبرة ونضجًا، وتنسى أنه لم يتجاوز التاسعة عشرة بعد. والأهم بالنسبة له الآن هو أن نمنحه الوقت لينضج بدنيًا ويواصل تطوره كملاكم."
غاليغوس (10 انتصاراً-دون هزيمة-تعادل واحد، 8 بالضربة القاضية) قدّم كل ما يؤكد أنه من أكثر المواهب الواعدة إثارة للاهتمام. الملاكم الأعسر أظهر خبرة تفوق عمره، حيث أجبر ميركادو (17 انتصاراً-9 هزائم-تعادل واحد، 4 بالضربة القاضية) على إهدار الكثير من اللكمات، وعاقبه بالمرتدات في كل فرصة، متقنًا الكمبيونيشنز للجسد والرأس.
وقد مهد لضربة قاضية مبكرة بعدما أسقط ميركادو بيسارية مباشرة إلى الكبد قرب نهاية الجولة الأولى. ومن هناك واصل تصعيد الضغط، موجّهًا ضربات قوية للجسد مجددًا في أواخر الجولة الثانية، قبل أن يُسقط خصمه مرة أخرى، ليعلن فريق ميركادو الانسحاب بعد انتهاء الجولة.
قال غاليغوس:
"اعتقدت أنه خصم صعب وذو خبرة. لقد واجه ملاكمين كبار، لكنني شعرت أنه لم يواجه من قبل ملاكماً مثلي. كانت تجربة مختلفة بالنسبة له، وقد أنهينا المهمة مبكرًا."
رغم الأداء المبهر، يؤكد بييدرا أن الصبر سيبقى عنوان المرحلة القادمة لمسيرة غاليغوس:
"الخطوة المقبلة إما خوض نزال آخر من 8 جولات، أو محاولة رفعه إلى 10 جولات بالفعل، مع رفع مستوى المنافسة قليلًا. إنه ما يزال صغيرًا، مجرد فتى. تخيل أين سيكون وهو في الحادية و العشرين أو الثانية والعشرين. الأهم هو التحلّي بالصبر وعدم التسرع في العملية، بل دفعه تدريجيًا للأعلى على سلم الموهبة والمنافسة."