ألفي ميدلميس: من أضواء التلفزيون إلى وهج الحلبة – "أنا أعيش حلمي!"

ألفي ميدلميس، البالغ من العمر 21 عامًا، ليس غريبًا عن الأضواء أو الكاميرات أو الإثارة. فهو ينحدر من عائلة فنية وله سجل حافل من المشاركات التلفزيونية منذ صغره.

لكن اليوم، بات يقف تحت أضواء مختلفة تمامًا – أضواء الحلبة، حيث لا مجال لإعادة المشهد أو تكرار الجملة.

يقول ألفي، الذي يمتلك سجلًا احترافيًا خاليًا من الهزائم (3-0):

"أنا أعيش حلمي."

"كان بإمكاني أن أسلك طرقًا كثيرة. عائلتي تعمل في التمثيل، لكني أحب الملاكمة. أحب النزال ، وأشعر أن هذه الطريق خُلقت لي."

والده، فيل ميدلميس، كان أحد نجوم المسلسل البريطاني الشهير "كورونيشن ستريت"، وهو الأطول عرضًا في تاريخ المملكة المتحدة. ومع ذلك، قرر ألفي أن يسلك طريقًا مختلفًا تمامًا، طريقًا لم يطرقه أحد من أفراد عائلته من قبل.

"لا أحد في عائلتي احترف الملاكمة، لا أحد على الإطلاق. لكنني كنت دائمًا طفلًا تنافسيًا، أحب الرياضة، وأحب التحدي في أعلى المستويات. الملاكمة تناسبني تمامًا. كل الضغط يقع عليك وحدك – وهذا ما أحبه. الضغط يصنع الألماس، وقد قلت هذه العبارة كثيرًا، لكنها حقيقية. وأنا مستعد للظهور على الساحة الكبيرة."

وعلى الرغم من خلفيته التمثيلية، لم يكن تمثيله مجرد وسيلة للظهور، بل أحد الخيارات المتاحة أمامه. لكنه كان دائمًا يسعى للتحكم في مصيره بنفسه.

"كنت ألعب كرة القدم والكريكيت على مستوى عالٍ، لكني كنت أحب الضرب (الباتينغ) أكثر من أي شيء. كنت أهتم أكثر بنتيجتي الشخصية أكثر من فوز الفريق. وهذا ليس الأفضل، أليس كذلك؟ الملاكمة بلا شك هي مجالي."

ألفي ليس مجرد ممثل سابق قرر ركوب موجة الملاكمة المنتشرة حاليًا. بل هو ملاكم هاوٍ سابق خاض سنوات طويلة من التدريبات والمنافسات، وفاز ببطولات إنجلترا ومنطقة الشمال الغربي.

وقد تدرب لفترة تحت إشراف المدربين المعروفين جيمي مور ونايجل ترافيس في صالة "ووكدن"، وبدأ منذ تحوله للاحتراف العام الماضي في تطوير نفسه كملاكم أنيق ومنظم داخل الحلبة.

موعده القادم سيكون في أمسية كبيرة، حين يخوض نزاله التالي ضمن البطاقة التحتية لنزال الوزن المتوسط بين زميله في الصالة جاك كاتيرال وهارلم إيوبانك، في صالة AO أرينا بمدينة مانشستر، بتاريخ 5 يوليو.

ألفي ميدلميس: "أسلوبي صُنع للمحترفين... وفي 5 يوليو سأفاجئ الجميع!"

"أسلوبي دائمًا كان مناسبًا للملاكمة الاحترافية"، يقول ألفي ميدلميس بثقة.

"كنت أتدرب في صالة ملاكمة احترافية منذ أن كنت هاويًا، والجميع كان يقول إن أسلوبي سيتأقلم جيدًا مع اللعبة الاحترافية. وهذا ما حدث حتى الآن، لكنني أريد أن أُظهر جانبًا مختلفًا مني. في 5 يوليو، هدفي تقديم أداء مثير... وتحقيق القاضية."

ورغم أن مدربه، جيمي مور، كان ملاكمًا هجوميًا لا يعرف التراجع، إلا أنه يشجع ملاكميه على اللعب وفقًا لنقاط قوتهم. فما رأيه بخطة ميدلميس القادمة؟

"يقول لي ألا أُخاطر كثيرًا، لكنني في وضع الكمين يوم 5 يوليو، وسأُري الجميع من أنا حقًا."

منذ انطلاقته الاحترافية في ديسمبر 2024 ضمن عرض "بيبولز فايترز"، شارك ألفي في عروض كبرى تابعة لكل من كوينزبيري وماتش روم، ويبدو أن الفرص لن تتوقف قريبًا.

في صالة مور، يتدرب ألفي إلى جانب مجموعة من الأبطال والنجوم الصاعدين. وهي بيئة مثالية لصقل مهاراته والنمو كلاعب وسط نُخبة من الأسماء الكبيرة والصاعدة.

ومع تواجده في نفس المسار مع أسماء واعدة مثل جاك كاتيرال، الموهبة في وزن الخفيف الثقيل بات براون، والخفيف الثقيل غير المهزوم كونر تودسبري، يبدو أن ألفي ميدلميس على طريق التوهج المستقبلي في ساحة الملاكمة البريطانية.

"أعيش في الجيم وتحت الحلبة... هذا ليس عملاً، هذه حياتي!" – ألفي ميدلميس

يقول ألفي ميدلميس عن انتقاله من الملاكمة الهاوية إلى الاحتراف:

"المعسكرات الاحترافية مختلفة تمامًا عن حياة الهاوي، لكني محاط بنماذج يُحتذى بها في الصالة."

"جاك كاتيرال مثال حي على الاحتراف الحقيقي. عندما ترى شخصًا مثله، يمكنك أن تبني طريقتك في التدريب ومسارك المهني على أساس ما يفعله."

ويتابع:

"لدي قدوات رائعة في الجيم يمكنني التعلم منهم، وهذا ينعكس إيجابيًا على مسيرتي."

ألفي لا يخرج من الصالة تقريبًا – لدرجة أن زملاءه أطلقوا عليه لقب "ساكن الحلبة".

"دائمًا في الجيم. يحبون أن يمزحوا ويقولوا إني أعيش تحت الحلبة. يدي دائمًا ملفوفة وجاهز دائمًا للنزال. أعشق اللعبة، أعشق الملاكمة، وكما يقولون: عندما تحب ما تفعله، فلن تعمل يومًا واحدًا في حياتك."