كان
ألبرتو بويّو رجلًا متحضّرًا في الموقف.
فبعد
أن خسر لقبه العالمي في وزن الـ140 رطلاً (السوبر لايت) أمام سوبريل ماتياز في 12 يوليو على حلبة رينج III في فلاشينغ – نيويورك، لم يغضب أو يحتج. بل صفق لمنافسه وأومأ برأسه احترامًا.
لكن في الخفاء، كان يتخذ خطوات.
فما إن أُعلن القرار رسميًا، حتى تواصل بويّو(24 فوز – 1 هزيمة، 10 بالضربة القاضية) مع رئيس المجلس العالمي للملاكمة ماوريسيو سليمان، آملًا أن يمنحه إعادة فورية على اللقب. طلباته لم تتم الاستجابة لها مباشرة، لكن سليمان قدم له حلاً.
وقال سليمان لمجلة
ذا رينج:
«المجلس العالمي للملاكمة عالج الأمر. لدينا قرار بأن نزال ماتياز ضد دالتون سميث هو نزال إجباري يجب أن يُقام. والفائز منهما يجب أن يواجه بويّو».
بالنسبة لدالتون سميث، لم يكن الانتظار خيارًا. وبشكل رسمي،
سيلتقي المصنف الأول في المجلس العالمي للملاكمة مع سوبريل ماتياز في عرض رينج IV يوم 22 نوفمبر بالرياض، السعودية.
في زمن لا يحظى فيه الملاكمون دائمًا بفرص للاستمرارية، تمكن سميث(18 فوز – دون هزيمة، 13 بالضربة القاضية) من البقاء تحت الأضواء. نزاله ضد ماتياز(23 فوز – 2 هزيمتان، 22 بالضربة القاضية) سيكون الثالث له في عام 2025، ويأمل من خلاله أن يحصد لقبه العالمي الأول.
أما ماتياز، فلا ينوي أن تكون فترة تتويجه قصيرة. فعلى غرار سميث، شق البورتوريكي البالغ من العمر 33 عامًا طريقه من جديد بعد أن خسر لقبه العالمي في وزن 140 رطلاً للاتحاد الدولي للملاكمة أمام ليام بارو في يونيو 2024.
رئيس المجلس ماوريسيو سليمان أعرب عن اهتمامه بمتابعة ما ستؤول إليه مواجهة ماتياز ضد سميث، خاصة وأن قلة من الملاكمين استطاعوا الصمود للنهاية أمام أيٍّ منهما.
وقال سليمان:
«سيكون نزالًا قويًا وصعبًا للغاية».