هذا الجانب من اللعبة ليس سهلًا أبدًا في التعامل معه.
جورج كامبوسوس: الخسارة ليست سهلة... وهيتشينز أخذ جزءًا من روحي
الجانب القاسي من الملاكمة لا يرحم، وهذا ما يشعر به جورج كامبوسوس جونيور اليوم.
كامبوسوس يتذكر جيدًا كيف استُبعد من الحسابات قبل نزاليه ضد تيوفيمو لوبيز ولي سيلبي، حيث لم تكن التوقعات في صالحه، لكنه فاجأ الجميع وأثبت نفسه. لكن في الفترة الأخيرة، الأمور لم تسر كما يشتهي.
الذكرى الأخيرة لم تكن سعيدة، إذ صادف عيد ميلاده هذا العام خسارة قاسية أمام ريتشاردسون هيتشينز، الذي سيطر على النزال تمامًا
قبل أن يُوقف في الجولة الثامنة داخل ماديسون سكوير غاردن في نيويورك.
بعد انتهاء النزال، بدا كامبوسوس (32 عامًا) غارقًا في موجة من المشاعر الصعبة. لم يكن بحاجة للكلمات، فآثار الألم على وجهه، بعيدًا عن الكدمات، كانت تحكي كل شيء.
صحيح أن كامبوسوس ليس كبيرًا في السن، لكن الحروب داخل الحلبة، المعسكرات التدريبية الشاقة، والضربات التي تلقاها عبر السنوات بدأت تترك أثرها. أما هيتشينز، فقد زاد الطين بلّة، وربما أخذ جزءًا من روح المقاتل الأسترالي تلك الليلة.
كامبوسوس بعد الخسارة: "أرفع رأسي عاليًا... وسنرى ما الذي ينتظرني"
رغم الهزيمة القاسية على يد ريتشاردسون
هيتشينز، لم يسمح جورج كامبوسوس جونيور لنفسه بأن يغرق في الشفقة أو اليأس.
قال كامبوسوس للصحفيين بعد إيقاف النزال في الجولة الثامنة:
"أرفع رأسي، أرفع رأسي عاليًا. الخسارة دائمًا حبّة مرّة يصعب ابتلاعها."
كامبوسوس(22 فوزًا – 4 هزائم – 10 بالضربة القاضية) قرر الابتعاد عن صالة التمارين مؤقتًا، حيث سيأخذ استراحة مستحقة ويقضي وقتًا مع عائلته في إجازة. لكن بعد العودة، سيواجه سلسلة من الأسئلة المصيرية:
هل ما حققه من أموال وألقاب كافٍ؟ هل حان وقت تعليق القفازات؟ هل اكتفى من المعارك؟ حتى الآن، لا يملك الإجابة. كل ما قاله: "سنرى ما الذي سيأتي بعد ذلك."