المأساة تضرب عائلة أرتورو غاتي المنكوبة مرةً أخرى.
أكدت مجلة ذا رينج أن أرتورو غاتي جونيور، نجل أسطورة الملاكمة الراحل والبالغ من العمر 17 عامًا، عُثر عليه ميتًا بعد ظهر يوم الإثنين في المكسيك.
كان غاتي جونيور، الذي كان يطمح لأن يصبح ملاكمًا محترفًا، يعيش في المكسيك مع والدته أماندا رودريغيز، أرملة الملاكم الراحل أرتورو غاتي.
حتى لحظة نشر الخبر، لم يُؤكَّد سبب الوفاة.
كان غاتي جونيور ملاكمًا هاويًا يحلم بالمشاركة في الأولمبياد قبل احتراف اللعبة.
لم يكن قد تجاوز عامه الأول عندما عُثر على والده ميتًا في يوليو 2009 في مدينة بورتو دي غالينهاس بالبرازيل في ظروف غامضة.
كان الشاب الراحل يتحدث كثيرًا عن رغبته في تكريم ذكرى والده عبر السير على خطاه في عالم الملاكمة.
«وأظهر منذ سنٍّ مبكرة موهبة لافتة من خلال مقاطع التدريب التي نشرها عبر يوتيوب ومنصّات التواصل الاجتماعي الأخرى، وواصل صقل مهاراته وتطوير أدائه داخل الصالات الرياضية.»
يضم حسابه في إنستغرام العديد من الصور أثناء التدريب، بما في ذلك صور مع مايك تايسون أثناء تدريبه له، إضافةً إلى صور تجمعه بوالده الراحل.
وفي نهاية التحقيقات، انتهت السلطات البرازيلية إلى أن أرتورو غاتي الأب (37 عامًا) أنهى حياته بنفسه قبل نحو ستة عشر عامًا.»
لكن العديد من أفراد العائلة والأصدقاء رفضوا هذا الاستنتاج بشدة، مؤكدين أنه قُتل ولم ينتحر.
وقد أجرى الطبيب الشرعي الأمريكي المعروف مايكل بادن، الذي استعان به مدير غاتي وصديقه المقرب بات لينش، فحصًا مستقلًا كشف أن غاتي لم يشنق نفسه.
عقب الوفاة مباشرة، تم اعتقال أماندا رودريغيز واعتبارها المشتبه الرئيسي في جريمة القتل المزعومة، لكنها أُفرج عنها بعد 18 يومًا ولم تُوجَّه إليها أي تهم.
في ديسمبر 2011، حكم قاضي المحكمة العليا في كيبيك لصالح رودريغيز، مانحًا إياها ما تبقّى من ثروة غاتي، التي كانت تُقدّر بنحو 6 ملايين دولار أمريكي.
كانت والدة غاتي، إيدا غاتي، قد طعنت في الوصية التي تم تعديلها قبل وفاة ابنها بثلاثة أسابيع فقط، لكنها خسرت القضية.
ولو تم العمل بالوصية القديمة الموقَّعة عام 2007، لكانت الأم هي الوريثة الوحيدة التي تتحكم في كامل التركة.
كان أرتورو غاتي يعيش مع رودريغيز وابنه جونيور في مونتريال عند وفاته.
وُلد غاتي في إيطاليا، لكنه نشأ في مونتريال، وانتقل لاحقًا إلى نيوجيرسي حيث عاش معظم مسيرته الاحترافية.
تزوّج من رودريغيز في أغسطس 2007 في لاس فيغاس، وأنجب منها ابنه أرتورو جونيور في العام التالي.
كما ترك وراءه ابنة تُدعى صوفيا من علاقة سابقة.
كان شقيقه الأكبر جو غاتي أيضًا ملاكمًا في فئة الوزن المتوسط الخفيف قبل أن يصبح أرتورو أحد أكثر الملاكمين إثارةً وتشويقًا في جيله.
ويُذكر غاتي على نطاق واسع بفضل ثلاثيته الخالدة أمام ميكي وورد، الذي أصبح لاحقًا صديقه ومدربه، إضافةً إلى سلسلة من النزالات الكلاسيكية التي خاضها على شاشة HBO.
خاض أرتورو غاتي الأب 49 نزالًا في مسيرته (40 فوزًا مقابل 9 هزائم)، من بينها 31 بالضربة القاضية، خلال مسيرة احترافية دامت 16 عامًا.
أحرز غاتي بطولتي العالم في وزني السوبر ريشة و الويلتر الخفيف، ونال شرف الانضمام إلى قاعة مشاهير الملاكمة الدولية عام 2013، في أول عامٍ كان مؤهَّلًا لذلك.
بقلم كيث إيدك – كاتب عمود وكبير مراسلي مجلة ذا رينج
يمكن متابعته على منصة X عبر الحساب:
idecboxing@