clicked
أفضل الخصوم الذين واجهتهم: جو بَجنر
Ring Magazine
مقابلة
توم جراي
توم جراي
RingMagazine.com
أفضل الخصوم الذين واجهتهم: جو بَجنر
ملاحظة المحرر: توفي جو بَجنر، المنافس السابق في وزن الثقيل، يوم الاثنين 1 سبتمبر عن عمر ناهز 75 عامًا. هذا الموضوع بعنوان "أفضل من واجهتهم" نُشر لأول مرة في عام 2013.

لم يطلب جو بَجنر يومًا أن يكون "الشرير". لكن هذا الدور صُنع له إلى حد كبير من قِبل الإعلام البريطاني وطبيعة النزالات التي خاضها. فقد واجه أبطالًا محليين وأجانب، وبدلًا من أن يلتفوا حوله، كان الإعلام يجد دائمًا سببًا لانتقاده.

بَجنر لم ينسَ ذلك أبدًا، ولم يغفره أيضًا.

كانت مسيرته استثنائية؛ إذ فاز بلقب وزن الثقيل البريطاني ولقب الكومنولث مرتين، وتوج بلقب أوروبا ثلاث مرات، وخاض 27 جولة أمام محمد علي، وزلزل جو فريزر حتى كاد أن يسقطه، وحقق انتصارات بارزة على أسماء كبيرة مثل ماك فوستر، جيمي إليس، وخوسيه لويس غارسيا.

ورغم تجاوزه لذروة عطائه، ظل البريطاني المولود في المجر منافسًا قويًا أمام جيل جديد من ملاكمي الوزن الثقيل، وقدم أداءً جيدًا في معظم الأحيان.

خطؤه؟ في عام 1971، وكان يبلغ 21 عامًا فقط، انتزع قرارًا قريبًا ومثيرًا للجدل أمام هنري كوبر، الذي كان يُعتبر كنزًا وطنيًا. الجمهور البريطاني، مدفوعًا بهجوم إعلامي شرس، انقلب عليه.

قال بَجنر لمجلة ذا رينج عام 2013:
"كوبر وأنا لم نكن على وفاق قط. أنا من أطاح به من العرش، وهذا لم يرق للإعلام. كنا شخصيتين مختلفتين تمامًا، وكان ذلك بداية الانحدار."


قال بَجنر:
"بعد سنوات، كنت أنا وهنري في برنامج إذاعي قبل وفاته بفترة قصيرة، وكان المذيع يمدحه باستمرار. فقلت: ’لكنني هزمته.‘ ثم تطرق الحديث إلى لقب الفروسية الذي حصل عليه هنري، وسُئلت إن كنت سأقبل بلقب كهذا. فأجبت: لا، لأن الناس في كل أنحاء العالم ينادونني بالفعل بـ (السيد).

من السهل أحيانًا أن ننسى أن الشخصيات التي نشاهدها من مقاعد الصالة أو عبر التلفاز هم ملاكمون بالفطرة. لقد تعرض بَجنر للتجريح من بعض أبرز وأرفع الصحفيين شأنًا في بريطانيا، وكان يرد عليهم بقوة. فهل يُعَد ذلك مفاجئًا؟

ومع ذلك، وبرغم غريزته الطبيعية في الدفاع عن نفسه، إلا أن التجربة كانت مؤلمة.

قال:
"لقد آلمني ذلك حرفيًا. لماذا تدفعونني إلى الخارج بينما أنا رياضي أمثل بريطانيا؟ عندما هزمت كوبر، لم أعد بريطانيًا، بل أصبحت لاجئًا مجريًا. كان ذلك أمرًا سخيفًا.

وبعد النزال الثاني مع علي، قال نفس الأشخاص إنني كنت في كوالالمبور لقضاء عطلة. علي كان في المستشفى بسبب الجفاف، كنا قد خضنا 15 جولة في حرارة خانقة، لكنهم قالوا إنني كنت أستمتع بوقتي!

لقد أشعرني ذلك بالغثيان، والإعلام البريطاني كان كلابًا في تلك الأيام. وانقلوا هذا عني."

بعد مسيرة احترافية استمرت 31 عامًا، اعتزل بَجنر الملاكمة نهائيًا في عام 1999. ومع مرور السنين، بدأت إنجازاته تحظى بتقدير جيل جديد، وكحال الأسطورة لاري هولمز، نال الاحترام الذي كان يستحقه منذ زمن بعيد بعد أن علق قفازيه.

قال بَجنر، الذي يعيش الآن في أستراليا:
"لقد طُلب مني العودة إلى إنجلترا، لكنني ما زلت أحمل بعض الألم. جزء كبير مني يرغب في العودة، وإلقاء بعض الكلمات، وإثبات أنني ما زلت عاقلًا وقادرًا على الحديث. لكن الأمر صعب بالنسبة لي.

ومع ذلك، لطالما أحببت جماهير الملاكمة البريطانية، وكثير منهم تابعني في كل أنحاء العالم."

تحدثت مجلة ذا رينج مع ملاكم ظل مظلومًا في التقدير، بدا في سن الثالثة والستين وكأنه لم يتلقَ لكمة في حياته، رغم أنه أمضى ثلاثة عقود داخل الحلبة.

الأفضل بشكل عام


محمد علي: برأيي، كان أعظم ملاكم في كل العصور. ما جعله مميزًا للغاية هو أنه كان استثنائيًا داخل الحلبة وخارجها. كان علي قادرًا على بيع أي شيء لأي شخص، لذلك روّج لنزالاته بنفسه. ومن هذه الناحية، كان حلمًا لأي مروج.

أتذكر كلا النزالين وكأنهما حدثا بالأمس، وكنت قد درست هذا الأسطورة لسنوات قبل مواجهته. لم يكن بطلًا عندما التقينا أول مرة في لاس فيغاس عام 1973، وكنا نحن الاثنين نبحث عن فرصة على لقب عالمي.

كنت أعرفه منذ عام 1969 عندما تدربنا سويًا، وبحلول وقت المواجهة كنت قد خضت 48 نزالًا احترافيًا، واعتُبرت ملاكمًا ناضجًا في وزن الثقيل. لكن في المقابل، كنت في الثانية والعشرين فقط من عمري، في حين كان علي قادرًا على فرض أسلوبه والسيطرة على أي نزال كما يشاء.

حاولت جاهدًا التغلب عليه، لكن لم يكن هناك جدوى من الهجوم الكاسح، لأنه كان يلتقطني بسهولة. في الحقيقة، لعبت بأسلوب يشبه نسخة فقيرة من علي، وأخترت أوقاتي لأُلاكم بذكاء.

لكن ببساطة، لم أكن بالذكاء أو السرعة التي كان يتمتع بها.



الأفضل فنّياً (الملاكم الأبرع)



علي: أفخر بأن الكثير من الناس في لاس فيغاس اعتقدوا أن نزالنا الأول كان أقرب مما احتسبه القضاة، لكن علي بالتأكيد فاز.

من ناحية السرعة، كان في قمة مستواه، وعلى الصعيد الفني كان مذهلًا بحق. حاولت أن أتفوق عليه باللكمات الأمامية، لكن بمجرد أن يضعك في مرمى يده اليسرى، كان يطلق سلاسل من الضربات المفاجئة من العدم، مما يترك الجماهير وخصومه في حالة انبهار.

الأفضل من حيث قوة الضربة



إيرني شيفرز: كان يملك قوة ضرب هائلة، لكن لدي مشكلة حقيقية مع ذلك النزال بسبب حديث دار بيني وبينه بعد سنوات. يبدو أن دون كينغ قال لشيفرز أن يُخرجني من الحلبة بأي وسيلة كانت، وألا يقلق بشأن الاستبعاد.

إذا شاهدت النزال، ستلاحظ أنني تلقيت ضربة يمنى قوية في الجولة الثانية، لكن ضربة رأس لاحقة – لم يلتقطها الحكم – تسببت بجرح عميق. تلك الإصابة فوق عيني اليسرى احتاجت إلى 14 غرزة، ولم تكن نتيجة لكمة.

ويجب أن نضع في الاعتبار أن دون كينغ كان شخصية ذات نفوذ هائل في عالم الملاكمة، وبرأيي كان يلعب بأساليب قذرة. لم أحبه منذ البداية، وانتهى الأمر عند هذا الحد.

كما يجب أن أقول إن أعنف وأكثر الملاكمين شراسة في تلك الحقبة كان "جو فريزر" الملقب بـ"سْمُوكِن".

الأفضل دفاعًا



علي: يسألني الكثيرون لماذا لم أتمكن من إصابته رغم أن يديه كانتا منخفضتين. وأجيب دائمًا بأن علي كان يبتعد عني لمسافة تقارب مترين عندما يفعل ذلك. كان يسدد ضرباته بينما تتحرك قدماه ليقترب، وكانت تلك ميزة عظيمة لديه.

أما جو فريزر، فكان يجيد المراوغة والانحناء بشكل رائع، لكنني تمكنت من إيجاد الهدف. وبصراحة شديدة، أعتقد أنني فزت بذلك النزال بفارق ضئيل جدًا. هاري غيبس (الحكم والمسجل الوحيد لنزال فريزر – بَجنر) كان قد منحني الفوز على هنري كوبر قبل عامين، وتعرض لهجوم شرس من الإعلام البريطاني بسبب ذلك. وفي رأيي، لم يرغب في منحي الفوز على فريزر خشية أن يتعرض لموجة انتقادات مماثلة.

الأسرع يدًا


علي: كان في أوائل الثلاثينيات من عمره في المرتين اللتين واجهته فيهما، ومع ذلك احتفظ بسرعة يديه المذهلة، بالإضافة إلى أنه كان يعرفني جيدًا. والأمر الآخر أن علي كان قادرًا على قراءة خصمه، وهذا أضاف ميزة إضافية إلى سرعته الطبيعية.

عندما كنت أتهيأ لتسديد لكمة، كان علي يبدو وكأنه يعرف ما هو قادم، ويرد بسرعة خاطفة. على سبيل المثال، في النزال الأول، أصبته بلكمة يمنى رائعة فقال لي: لكمة ممتازة يا فتى الأبيض، كررها. وكنت حينها في الثانية والعشرين من عمري، أي كنت غبيًا بما يكفي لأحاول تكرارها، فالتقطني بأربع لكمات قوية على الفك.
ردود أفعاله، وسرعته، وتوقيته، كانت جميعها رائعة بحق.

الأسرع قدمًا



علي: أعلم أن الأمر قد يبدو مكررًا، لكن لا يوجد منافس آخر في هذه الفئة. علي كان يرقص في الجولات الأخيرة من نزالينا، ويجب أن تتذكر أن الحرارة كانت خانقة في النزال الثاني. هذا يوضح أنه لم يكن فقط في حالة بدنية جيدة، بل كان في قمة اللياقة، وكانت قدماه سلاحًا هائلًا بالنسبة له.

كان علي يكن لي احترامًا كبيرًا ويعرف أنني قادر على إزعاجه في اللحظة التي لا يتوقعها. كنت أفتخر بذلك لأنه، في رأيي، كان أعظم رياضي في العالم في ذلك الوقت. وإن لم تكن مستعدًا له، فسيقوم بتمزيقك إربًا.

الأقوى تحمّلًا للضربات (أصلب ذقنًا)



جو فريزر: كان شديد الصلابة، وقد سددت كل ما أملك في ذلك النزال. أسقطني في الجولة العاشرة بيسارية قوية جدًا، وأتذكر أنني نظرت إلى مديري آندي سميث، فأشار لي أن أنهض. وقفت على قدميّ، وفجأة ترك جو نفسه مكشوفًا تمامًا، فأصابته بلكمة يمنى مثالية في موضعها، فتعثرت ساقه وكاد ركبته أن تلامس الأرض.

بخلاف تلك اللحظة، تحمل جو كل ما وجهته له على مدار 12 جولة. كان يمتلك ذقنًا صلبًا بالفعل.

الأفضل باللكمة الأمامية



علي: كنت محظوظًا جدًا لأنني تعلمت منه الكثير في عام 1969، وظللت أمارس ذلك على مدى أربع سنوات قبل أن نلتقي. تعلمت من الأفضل، وكانت اللكمة الأمامية واحدة من أهم الأشياء التي حاولت تقليدها.

وقد منحني ذلك سلاحًا أستطيع استخدامه في نزالنا.

الأقوى بدنيًا


رون لايل: كان خصمًا قويًا جدًا. ورغم أنني خسرت بقرار قريب، فإن الحقيقة أن القريب لا يكفي.

وبصراحة، لم يكن ينبغي أن أخوض ذلك النزال. كنت قد فزت للتو بألقاب بريطانيا والكومنولث وأوروبا بعد أن أسقطت ريتشارد دن بالضربة القاضية في الجولة الأولى، ولم أكن ذهنيًا مركزًا على لايل. ألوم نفسي على ذلك، لكن كان هناك ضغط كبير لخوض النزال بسبب المبلغ الضخم المعروض.

لم نكن نحب بعضنا، لا شك في ذلك، لكنني كنت ما زلت شابًا ولم أكن الأذكى حينها.

الأذكى


علي: من ناحية الذكاء، داخل الحلبة وخارجها، كان مذهلًا. قبل نزالينا، طلب مني أن أعطيه إشارة بعيني إذا كان أحد الصحفيين قريبًا، وكان عليّ أن أكون أذكى من أن أفعل ذلك. لكنني غمزت له، وفجأة قفز من مقعده وصرخ: "لقد ناداني بالعبد!" أصابني الذهول، فقد كنت مجرد شاب صغير آنذاك ولم أعرف ماذا أقول.

بعد لحظات، جاء علي إلي وقال: "يا جو بَجنر، هل كنت جيدًا؟" فأجبته: لقد جعلتني أبدو كالعنصري. فرد علي: "هذا هو الهدف. يا جو بَجنر، نحن نبيع التذاكر!"

كان قاسيًا في كلامه، لكن كان هناك دومًا أسلوب وغاية وراء جنونه.
0/500
logo

انضم إلى عالم ذا رينج المميز!

عش اثارة الملاكمة مع تقاريرنا الحصرية عن القتالات حول العالم.
logo
قم بتحميل تطبيقنا
logologo
الشريك الاستراتيجي
sponsor
شركاء الوزن الثقيل
sponsor
sponsor
sponsor
sponsor
sponsor
sponsor
sponsor
sponsor
sponsor
sponsor
sponsor
sponsor
sponsor
sponsor
sponsor
sponsor
sponsor
sponsor
sponsor
sponsor
شركاء الوزن المتوسط
sponsor
sponsor
sponsor
sponsor
sponsor
sponsor
شركاء الوزن الخفيف
sponsor
sponsor
sponsor
الشركاء
sponsor
sponsor
sponsor
sponsor
المروجون
sponsor
sponsor
sponsor
sponsor
sponsor
sponsor
قنوات وسائل التواصل الاجتماعي
logo
logo
logo
logo
logo
logo
logo
© RingMagazine.com, LLC. 2025 جميع الحقوق محفوظة.