وصل كانيلو ألفاريز هذا الأسبوع إلى العاصمة السعودية الرياض، استعدادًا لخوض نزال حاسم يسعى من خلاله لاستعادة لقب بطل العالم الموحد في الوزن فوق المتوسط، عندما يواجه بطل الاتحاد الدولي للملاكمة (IBF) ويليام سكول، يوم الثالث من مايو المقبل.
و قبل أسبوعين و نصف من موعد النزال، شوهد الملاكم المكسيكي البالغ من العمر 34 عامًا (62 انتصارًا – هزيمتان – تعادلان، 39 منها بالضربة القاضية) و هو يتبادل طرفة ودّية مع تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الترفيه و مالك حقوق مجلة ذا رينج.
و تحت أحد المنشورات على حساب إنستغرام، جاء أول تعليق لافت من بطل العالم في وزن المتوسط بحسب تصنيفي WBO و IBF، الكازاخي جانيبك عليم خانولي (17 انتصارًا دون هزيمة، 12 منها بالضربة القاضية)، حيث طرح ببساطة السؤال التالي:
"متى جانيبك ضد كانيلو؟"
لكن تعليقات الجماهير التالية جاءت متوقعة، و بعضها حمل لهجة نقدية:
"توقف عن تحسين سجلك بمواجهات سهلة"، "أنت ملاكم ممتاز لكنك تطلب النزالات كثيرًا"، "واجه كارلوس أداميس أو إريسلاندي لارا أولًا"، "توقّف عن مواجهة خصوم متواضعين."
و مع ذلك، لا يُخفي جانيبك رغبته في خوض تحديات حقيقية. ففي الخامس من أبريل الماضي، نجح في الدفاع عن لقبه الموحد للمرة الرابعة على التوالي، بعدما أسقط أنويل نغاميسينغي (الذي كان يملك سجلًا خاليًا من الهزائم بـ14 انتصارًا) بالضربة القاضية في الجولة الخامسة، و ذلك في العاصمة الكازاخية أستانا.
و كان جانيبك قد صرّح لمجلة ذا رينج الشهر الماضي، أنه إلى جانب انتقاله إلى المدرب ماركو كونتريراس، يدرس جديًّا الانتقال إلى فئة الوزن فوق المتوسط، و يأمل في خوض نزالات بوتيرة أكثر انتظامًا، رغم إدراكه أن هذا الأمر لا يقع بالكامل ضمن نطاق قراره.
أما كارلوس أداميس، حامل لقب WBC (24 انتصارًا – هزيمة واحدة – تعادل واحد، 18 بالضربة القاضية)، فقد تم توجيهه رسميًا لملاقاة الكازاخي ميريم نورسلتانوف (20 انتصارًا – دون هزائم، 11 بالضربة القاضية)، مع تحديد موعد جلسة المزايدة في 6 مايو، في حال عدم التوصل لاتفاق.
و بالنسبة لـ إريسلاندي لارا (31 انتصارًا – 3 هزائم – 3 تعادلات، 19 بالضربة القاضية)، بطل WBA، فلم يخُض أي نزال منذ أن أجبر داني غارسيا على الانسحاب بعد 9 جولات في سبتمبر الماضي. و قد بلغ 42 عامًا مؤخرًا، إلا أن مدربه بوب سانتوس نفى نيّة الاعتزال.
من جانبه، عبّر المدرب الشهير أبيل سانشيز، الذي يستعد لتولي زاوية الكازاخي صدر الدين أحمدوف (15 انتصارًا – دون هزائم، 13 بالضربة القاضية) هذا الأسبوع، عن رغبته في رؤية كانيلو يخوض نزالًا آخر أمام ملاكم كازاخي بعد ثلاثيته الشهيرة ضد غينادي غولوفكين.
و سينازل أحمدوف إلياس إسباداس (23 انتصارًا – 6 هزائم، 16 بالضربة القاضية) ضمن النزال الرئيسي في عرض تنظمه 360 Promotions، و يُبث عبر UFC Fight Pass.
و قد انتقل أحمدوف إلى كاليفورنيا لخوض معسكره التدريبي هناك، بتوصية من غينادي غولوفكين، الذي ربطته بالمدرب أبيل سانشيز شراكة طويلة استمرت تسع سنوات، قبل أن تنتهي بسبب خلاف مالي في عام 2019.
و قال سانشيز:
جانيبك يمتلك بنية جسدية مثالية لخوض النزالات في وزن 168 رطلاً، كما أن هذه الفئة تزخر بالعديد من المواجهات الكبيرة."
"و إذا تمكن من فرض هيمنته على وزن 160 رطلاً كما فعل غولوفكين من قبله، فإن الانتقال إلى الوزن فوق المتوسط سيكون خطوة منطقية في مسيرته. أود كثيرًا أن أراه يواجه كانيلو، فحينها سيكون قد واجه اثنين من أبرز أبناء كازاخستان، و هذا في حد ذاته حدث مميز. جانيبك يملك القوام البدني المناسب لهذا التحدي، و آمل حقًا أن تتحقق هذه المواجهة."
أما كانيلو، فيبدو أن جدول نزالاته لعام 2025 شبه محسوم، ما لم تعيقه الإصابات. ففي حال فوزه على سكول (23 انتصارًا – دون هزائم، 9 بالضربة القاضية)، سيكون على موعد مع نزال ضخم أمام تيرينس كروفورد في سبتمبر المقبل.
و كان قد وقّع عقدًا لأربعة نزالات ضمن موسم الرياض، و من المتوقع أن يُقام النزال الثالث في فبراير 2026، مع احتمالات تشمل إعادة نزال مع ديمتري بيفول أو مواجهة كريس يوبانك جونيور (34 انتصارًا – 3 هزائم، 25 بالضربة القاضية)، الذي سيواجه كونور بين (23 انتصارًا – دون هزائم، 14 بالضربة القاضية) الأسبوع المقبل، في أول نزال من اتفاقية تمتد لمواجهتين.
و قد أكّد تركي آل الشيخ بالفعل أن الفائز من نزال يوبانك–بين، الذي يتصدر عرض ذا رينج في ملعب توتنهام هوتسبير، سيكون ضمن المرشحين لمواجهة كانيلو في العام المقبل.